تُعد مشكلة الكذب من المشكلات المنتشرة بين الأطفال، والتي يجب التعامل معها بحكمة وذكاء، وللكذب أنواع عديدة، ودوافع.
 
وفي هذا الصدد قالت مها أمين، مرشدة النفسية ومدربة التربوية، إن علماء النفس عرفوا مشكلة الكذب لدى الأطفال بعدة تعريفات، نستخلصها في "تجنب قول الحقيقة، وقول ما لم يحدث، وإختلاق وقائع لم تحدث، وأحيانًا المبالغة في نقل الأحداث".
 
تابعت مها أمين، أن هناك العديد من الأسباب والدوافع وراء سلوك الكذب لدى الأطفال منها:
 
-تقليدالآباء :
 
يحدث في بعض الأحيان أن يرى الطفل والديه وهما يكذبان، مما يجعل الطفل يمارس سلوك الكذب أيضًا، فهما القدوة، وأول مجالات التعليم للطفل.
 
- الخوف:
 
أحيانًا يقوم الآباء والمعلمون بتعنيف الأطفال بشدة عند ارتكابهم لخطأ ما ،ولكي يتفادى الأطفال هذا التعنيف يلجأون في بعض الأحيان إلى الكذب.
 
-الحصول على تقدير الآخرين: 
 
يحتاج الطفل إلى الشعور بأنه مرغوب فيه، وأنه يستحق التقدير من الآخرين، فنجده في بعض الأحيان يتكلم عن قيامه ببعض الانجازات غير الحقيقية ،حتى ينول إعجاب الآخرين.
 
-الحصول على الأمن:
 
عندما يتعرض الطفل للإيذاء البدني أو المعنوي من الآخرين، فيلجأ إلى والديه حتى يتمكن من أخذ حقه من الشخص الذي قام بالاعتداء عليه، ففي بعض الأحيان ينقل الحدث كاملًا بصدق، وفي أحيانٍ أخرى يبالغ في نقل الحدث حتى يُشعر والديه بضرورة أخذ حقه ،وخاصةً عندما لايبالي الوالدان بمثل هذه الأمور.
 
- وصف الوالدين له أنه (كاذبًا) :
 
فتكرار ذلك على مسامع الطفل يُشعره بأنه شخص كاذب مما يجعله يزداد في التحدث كذبًا.