وأضاف، خلال مؤتمر عقده بمدينة أسوان، أمس الأول: «هذا ليس وقت العصيان المدنى، لأن مصر تمر بظروف عصيبة تحتاج تكاتف الجهود وليس التصعيد، ويجب ألا نشجعه، لأننا نعيش مرحلة عدم استقرار ويجب علينا أن نواجه هذه الدعوة التى ستهدم السياحة وتدفع المستثمرين لعدم العمل فى مصر».

 

واعتبر «العوا» أن ما يحدث الآن يستهدف الدولة كلها، موضحاً: «بعد أن كنا نعانى من الفساد أصبحنا نعانى من الخراب بالاعتداء على المجمع العلمى، ثم بدأت السرقات المنظمة للبنوك والأطفال، وهى جرائم لم نعتدها».

 

وقال «العوا» إن المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، «وطنى وله مواقفه التى اتسمت بالرجولة»، مؤكداً أنه ضد فكرة ما يسمى الخروج الآمن لأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة من السلطة، لأنه يوحى وبأنهم لصوص أو أجرموا وهم (ليسوا كذلك)»، قائلاً: «من تثبت إدانته فى المستقبل القريب أو البعيد فى أى جريمة سيحاسب عليها، أياً كان منصبه، بدءاً من المشير لأصغر ضابط، ولا أحد ينجو من العقاب، (ومافيش حاجة اسمها خروج آمن أو عادل)، لكن هناك خروج عادى سيكون مشرفاً، لأنهم يستحقونه» - على حد قوله.

 

وأضاف: «الطرف الثالث المدبر لأحداث وزارة الداخلية والاضطرابات التى تشهدها مصر ٣ جهات، هى: الأولى بقايا النظام السابق، الذين كانوا يجتمعون فى سجن واحد ويخططون لما يريدون إحداثه من فساد باستخدام أموالهم فى الخارج للتمويل، والثانية المؤسسات والأفراد التى تلقت أموالاً من جهات أجنبية لتنفيذ أعمال غير مشروعة، والثالثة إسرائيل التى لن تقر لها عين حتى تسقط مصر ولا تصبح دولة حرة قادرة على اتخاذ قرارها».