جهاد عودة يكشف الخطة التركية لخنق وضرب مصر.. والصراع التركي الأوروبي القادم

 

 

 

 

 

 

قال الأستاذ الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية فى جامعة حلوان، إن مذكرة التفاهم بين تركيا ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج أخذت أقل قدر من القوة القانونية الدولية.

 

وأوضح "عودة" أن الإعلام الدولي وحتى الإعلام المصري يلعب دوراً سلبيًا فى طرح تفاهم تركيا وحكومة السراج، مؤكدا أنه لا يمكن عمل مذكرة تفاهم بين أردوغان والسراج بدون أن يكون للشعب الليبي أي دور. 

 

وأضاف: فايز السراج جاء بإتفاق دولي ليدير هذه المرحلة بليبيا وأن يقوم بعمل اتفاقات مع الأطراف الليبية فى إجراء انتخابات، وبالتالي ليس له الحق فى عمل اتفاقية سيادة مع تركيا.

 

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الصراع الليبي يتمثل في عدم قدرة الفريق خليفة حفتر باحتراق مصدات فايز السراج، وتأتي قوة السراج من مساندة الولايات المتحدة وبريطانيا له، مؤكدا أن تركيا لا يمكنها توقيع مذكرة تفاهم مع السراج ألا بموافقة أمريكا وبريطانيا.

 

وأوضح الدكتور جهاد عودة خلال لقائه ببرنامج قضايا شائكة المذاع على موقع الأقباط متحدون ويقدمه المهندس عزت بولس رئيس تحرير موقع الأقباط متحدون، أن مفهوم الشرق الأدني اختفي وحل محله مفهوم "شرق المتوسط"  ويمتد من ليبيا حتى سوريا بما في ذلك تركيا، والصراعات فيه مركبة ومعقدة ومتداخلة وأطرافها قوة أقليمية.

 

وتابع تركيا لديها قاعدة عسكرية فى السودان وأخرى فى الصومال وبالتالي تواجدها عسكريًا في ليبيا يجعلها قادرة علي إنشاء قاعدة عسكرية أما فى تشاد أو الصومال ويتم حصار مصر.

 

وأوضح أن هذا يفسر سبب صراع أردوغان وماكرون، لان ماكرون يعي أن الهدف الحقيقي لاردوغان ليس فقط تواجد تركيا عسكريًا فى ليبيا ولكن أيضا الوصول لإقامة قاعدة عسكرية فى تشاد أو مالي، وبالتالي سيصبح لدي تركيا مجال حيوي استراتيجي لخنق وضرب مصر.

 

وأكد أنه بالرغم من أن بنيامين نتنياهو شخص استعمراري إلا أنه كان تجمعه علاقات طيبة مع مصر، والحكومة الإسرائيلية الجديدة والتى تنتمي لليسار والوسط لا نستطيع التنبوء بسياساتهم تجاه مصر.

 

وأوضح أن لتركيا خط حدودي مع ليبيا لكنها تجاوز الحدود اليونانية وسيدخلها فى صراع أوروبي شديد مع إيطاليا وسويسرا واليونان، وبالتالي هى لعبة معقدة لها جوانب كثيرة ويمكن أن تستفحل وتصل لإثيوبيا.

 

وشدد جهاد عودة على أن تركيا هي من خلقت تنظيم داعش الإرهابي وكان التنظيم من أهم أدوات اردوغان فى الحرب الاستراتيجية.