الأقباط متحدون | "الجبلين" القرية التي أنجبت "أموحتب" أعظم مهندس في التاريخ
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٢٣ | الخميس ٩ فبراير ٢٠١٢ | ١ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٦٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

"الجبلين" القرية التي أنجبت "أموحتب" أعظم مهندس في التاريخ

الخميس ٩ فبراير ٢٠١٢ - ٥٥: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتب: عبد المنعم عبدالعظيم
هي قرية صغيرة من أقدم وأعرق قرى "مصر" تتلاصق بيوتها الطيبنية، ويعيش أهلها على زراعة القصب لقربها من مصانع سكر ارمنت أقدم مصانع السكر فى مصر، تقع على بعد 20 كيلو جنوب إسنا على الضفة الغربية لنهر النيل وهى من المناطق الأثرية الهامة فى إسنا وترجع أهميتها إلى العصور الفرعونية الأولى حيث كانت الحد الفاصل بين الإقليم الثالث والإقليم الرابع من أقاليم مصر الجنوبية، ويعنى إسمها القديم والحديث (التلين) أو الجبلين لأنها تقع بين الجبلين الشرقي والغربي على الضفة الغربية للنيل، كما كانت تسمى برحتحور Perhathar أى معبد أو مقر الألهة. 
حتحور التى كان يوجد معبد لها فى الجبل الشرقي والذي يرجع فى أصله إلى ما قبل الأسرة الثالثة الفرعونية وكان يضم شواهد من عصر الاضطراب الأول وأسماء الملوك (منتوحتب – بنحتب رع) من الأسرة 11 الفرعونية وملوك من الأسرة 13 مثل جدف – نفر رع – جد عنخ – رع – منتو ام – ساف إلى نفر – حبت رع ثم من ملوك الهكسوس الأسرة 15 مثل خيان أوس رع – أبوقيس . 
كما كانت منطقة الجبلين تحوى مقابر من عصر الاضطراب الأول على الجبل الغربى من أهمها مقبرة إتى ITI المحفوظة حاليا بجناح المتحف المصري فى تورين بإيطاليا، كما عثرت البعثة الإيطالية حديثا على سور ضخم ربما كان يحمى القرية القديمة بالمنطقة، يحيط بالقرية تلين أحدهما جبل الشيخ "موسى" نسبة إلى الشيخ "موسى بن حجازى بن جسين أبو الروح" الذى ينتسب إلى جده "نصر الدين بن عامر الأنصاري الخزرجي" وكان من الأولياء الصالحين وقبره على قمة الجبل المعروف بأسمه ومازال الناس يتبركون به خاصة الفتيات، لأن الشائع أن من تزوره ينفك نحسها وتتزوج أو تحمل إذا كانت عقيمًا ومن أبناءه الشيبانى صاحب المقام المشهور بقرية النجوع بحري "إسنا".
 
 
هذه القرية أنجبت أعظم مهندس فى التاريخ  "اموحتب" وهو من أعظم البنائين والأطباء النوابغ في الطب والحكماء.
 ايموحتب كاهن الملك زوسر ووزيره تعرف الاغريق على عظمته بعد آلاف السنين فقدروه وقدسوه وعدوه خالق عمارة الحجر وأول حكماء الدنيا وأمام أطبائها فساووه بالههم اسكايبيوس إله الطب، واعتبروه أبنًا للإله "بتاح"
  كان الملوك قبل "ايموحتب" يدفنون فى قبور على هيئة مصاطب لاتختلف عن قبور رعاياهم الابعظم حجمها وفخامتهاوكانت تبنى من الطوب اللبن.
 
ولكن ايموحتب فى تشييد قبر مليكه زوسر الذى وضع تصميمه ليكون أفخم من أي قبر شيد من قبل كانت الفكرة الجريئة في بناء هذا القبر هي أن يكون مبنيًا بكتل من الحجر بدلاً من الطوب اللبن، فشيد مصطبة كبيرة من الحجر الجيرى قطعها من المحاجر القريبة ثم كسا جدرانه الخارجية باحجار جيرية من النوع الابيض الممتاز  من محاجر طرة كانت المصطبة الحجرية بالطبع افخم واعظم من أي قبر ملكى آخر، وقطع تحت المصطبة حجرات وحجرات جانبية تتوسطها حجرة كبيرة شيدها من الجرانيت  لتكون حجرة دفن الملك.
 
ولم يقنع "ايموحتب" بذلك فعدل من تصميمه الاول وفكر فى شىء جديد ان سيده الملك اله معبود فيجب ان يمتاز قبره ويجب ان يرتفع ويعلو فبنى مصطبة فوق مصطبة كل منها يقل فى الحجم عما تحتها حتى اصبح الشكل النهائى لقبر زوسر هرما مدرجا من ست درجات مكسوة من الخارج بالحجر الجيرى الأبيض.
وبهذا يكون اموحتب أول مهندس مصرى فى العالم يبنى قبر على شكل هرم من الحجر احاطه بسور عظيم إرتفاعه عشرة أمتار. 
وفوق ذلك نبغ "اموحتب" في الطب وألف فى الحكمة وكان كل كاتب فى مصر القديمة قبل بدء عمله يريق بضع قطرات من الماء قربانًا له 
وهو الرجل الذى سمح "زوسر" بإن يكتب إسمه على تماثيله، وكان الرجل الأول فى مصر بعد الملك وكبير كهنة الشمس بمدينة اون.
 
هذا البناء العظيم أحد أبناء هذه الأرض الطيبة عاش فى عصر الأسرة الثالثة 3800 ق م نفس المنطقة التى انجبت سنموت مهندس حتشبسوت العظيم وباني الدير البحري، فقد نشأ في "أرمنت" وكان كاهنها
هذه المنطقة تعيش الآن خريفها وأثارها مهملة ومتروكة نهبًا للصوص الاثار والمغامرين الاجانب.
 
والنداء لوزير الدولة للآثار حافظوا على مابقى من أثار الجبلين، ودراسة وضعها على الخريطة السياحية، وادعو الدكتور "عزت سعد"- محافظ الأقصر- بجمع تراث "اموحتب" وضمه لمكتبة الأقصر العامة وتأصيل هذا التراث المفقود.
 
نحن نملك كل هذا الثراء ونفرط فيه معبد مونتو فى ارمنت ومعبد الطود
 ومعبد المدامود ومقابر المعلا تنهب ولاحام.
 
كان للدكتور "سمير فرج" خطة طموح لفتح معبد أرمنت للزيارة،وتطويره ومشروعة الحضارى لتطوير الأقصر، وفتح طريق الكباش وقد توقف وبدء أصحاب المصلحة في هدم ما بنى باسم الثورة.
 
السفير المحترم محافظ الاقصر: لقد حبسوك فى مكتبك وأخافوك بشبح "سمير فرج" الذى لاقى منهم جزاء سنمار، وبدأوا ممارسة الاستغلال واستثمار الثورة لصالح مصالحهم الغير مشروعة، وشغلوك بالبلطجية وأنسوك إنك حامي هذه الحضارة، وانقلبت إلى موظف وتشريفاتى فى ديوان المحافظة وبكل الحب تحرك للحفاظ على تراث مصر أنت محافظ لمحافظة غير عادية، وسفير فوق العادة لمصر الحضارة لا تشغل نفسك بالروتين  ولايهمك فى هذا لومة لائم

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :