الأقباط متحدون | قوم يا مصــــري .....حاول تفهـــــم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٥٠ | السبت ١١ فبراير ٢٠١٢ | ٣ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٦٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

قوم يا مصــــري .....حاول تفهـــــم

السبت ١١ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

التسونامي السياسي التدميري الذي ضرب مصر
 بقلم العرضحالجي المصري * د. ميشيل فهمي
* مصر  تتعرض لتسونامي تآمــــري  فاقت قوته التدميرية كل توقع ، أغرقها في محيط من المتناقضـات ، بأمواج من الشائعات ، ورياح تدميرية من الأكاذيب  ..لم يعتادها الشعب المصري منذ  فجر تاريخه.
* لمـــاذا بورســعيد ؟ من أخطـــــــــر التداعيات لزلزال بورسعيد الكـــروي ، هو ظهور دعوات ومنشورات تطالب وتحث  باحتلال الشريان المائى  الدولـــــي قناة السويس وغلقها ، بإدعــاء الرد علي تجويع بورســـعيد !! فقدان العقل المصري فاق كل تصور  
* مصر في أشد الاحتياج لاستيراد ضمير إيقاظي بمواصفات الطبيعة المصرية الأصيلة والأصلية  الغير مضروبة عربياً  ، فرق بين المصريون بالطبيعة والأصالة ( المجني عليهم )  وبين المصريون بالأوراق الثبوتية فقط  ( المتآمرين والبلطجية ) لأنهم مصريون أيضاً. 
* لا للقصاص ...........ونعــم  لتطبيق القانــــــــون ، وللمتحججين بالدين نرد عليهم لا تخرجوا  الآيات من سِياقها.
* لمــاذا يتعمد من يدير البـــلاد  تجاهل الحل الوحيد لانقاذ مصر ، والحل هو تطبيق  القانــــون ، وبدلاً من سيادة القانون ..ســـاد التطرف الإسلامي / الإسلامي   و الأسلامي / العلماني  و  الإسلامي/ المسيحي و المدني/ العسكري و الفردي/  الجمعي و  المصري / المصري ...الخلاصة عدم قبول الآخــر ..لأي آخــر !   السبب في أزمات مصر ، هو انعدام تطبيق الديمقراطية الصحيحة لعدم فهمها ، ولَىّ مضامينها وتوظيف أهدافها  لخدمة الإسلام السياسي  
* الاســـلام السياسي خطر داهم علي الأســـــلام كدين  ، البرطمان الحالي  برطمان  إســـلامي طائــــفي ، دخل جينس ريكورد من أوسع أبوابه ، كأول برلمان في العالم يُؤذن فيه بالصــــلاة  وبدون ضبط التوجه للقِبلةّ، قد يكون هذا راجع للحصانـــة ! وفي أول معركة تليفزيونية بين الإخوان المسلمين والسلفيين ، حسمها – بمهارة تمثيلية – محمد سعد الكتاتني لِصالح الإخــــــــوان ، ولم يستجب أعضاء المجلس لِنداء الآذان بالصــــلاة بل طنشـــــوه !!!


* الأخ النائب المنتخب من الشعب يُؤَذِنْ بالبرلمان مُحاطاً بِضحكات زملاؤه ، والجيش الإســـرائيلي يُعيد نشر قواته علي الحدود المصرية الاسرائيلية ..، 
* نواب الشعب يستعرضون علي الشعب بالآذان وبالقسم الشرعي فيما يخالف شرع الله وفيما لا يخالف شرع الله ، والاحتياطى الاســـتيراتيجي من النقد الأجنبي وصل الي 16 مليار و350 مليون بعد أن تركه المهندس المالي بطرس بطرس غالي وهو 36 مليار دولار ...البلاد العربية بضغط أمريكي تراجعت عن مساعداتها لمصر بمبالغ 3,2 مليار دولار .....والشعب يؤذن في مالطـــا
* طلب محاكمات ثورية ونقل رؤس النظام السابق لسجون مختلفة بعد 12 شهراً كاملة منذ قيام هوجة 25 يناير  ،... هو الشماعة الوهمية لتعليق فشل الثـــورة ، وفشل  الآداء الإخواني السائد...،  والمتوقــــــع  أيضاً في المستقبل  لحكــم البـــلاد إذا تحقق ظنهم  ، التركيز علي أن نزلاء طرة وفلولهم ، هو إلهاء بمُخَطَطْ خارجي بتنفيذ داخلي ،......لأن نزلاء طرة وفلولهم  ليسوا  وراء الهياج  التدميري والتخريبي للشارع التونسي والليبي والسوري والبحريني ..حتي اليوم ؟ ، أم هي التداعيات اللزومية لِما يُسَمي بــ " الربيع العربي "
* الإتجار بالشهداء والمصابين أصبح تجارة رائجة يروج لها  ويشعلها الإعلام التحريضي والإستهبالى  ...والكل تناسي " منكوبي الثـــورة " وهم المتضررون من غلق شركاتهم والفصل من وظائفهــم وغلق متاجرهم نتيجة وقف حالهم وكل العاملين بمجال السياحة ....من يعوضــــــــهم ؟
* ماذا وراء الأزمة المفتعلة بين المجلس العسكري والولايات المتحدة الأمريكية ؟
*يصل الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إلى القاهرة، مُشيراً علي المشير طنطــاوي  وسط توتر تشهده العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر والتي بدأت منذ عام 1832،  نتيجة أزمة التمويل الخارجي وعمل جمعيات المجتمع المدني التي افتعلها واصطنعها المجلس العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية لغرض في نفس يعقوب ...وكل إخوته        
* خــيرت الشاطر ( من أعني أعنيــاء العالــم )  النائب الأول والمرشد المساعد لجماعة الإخوان المسلمين يتحدث مع  النائب الأول ( مكرر )  للجماعة أحمد منصــور والمذيع بقناة الجزيـزة ( القطرية / الموسادية ) ...، حديثاً حاسمــاً جازمــاً ، كشف أن حكم مصر ( وليس المجلسين التشريعين ) قد حُسِم لصالحهــــم ، وكأن مصـــر أصبحت  مُلك يمينه ،

* ما هي ضمانات الخروج الآمن Assurances safe exitللمجلس العسكري من السلطة ؟  بعد تسلمها للمدنيين في صورة الرئيس المنتخب
 
 
يرفض العقل التخيُلي والباطني قبول ما يحدث بمصر الآن ، ويقف العقل التيقظي عاجــــزاً عن تصديق ما يحدث بها ولها اليوم وغداً ، لأن الأحداث وتداعياتها فاقت كل توقع وأصبجت فوق كل تصور ,,,فعلاً إنه إعصــــــارقوي ليس إسمه تسونامي بل حقيقة إسمه هو  " إعصــار الإســلام السياســي "  الذي هب علي مصر نتيجة عوامل عِدة ، في مقدمتها : الاتفاقات الإسلامية الأمريكية ، التمويلات السعودية والقطرية لتنفيذ هذه الاتفاقيات ، الأطماع الإيرانية بتنفيذات أيادي مصرية ، ...الخ 
بدأت هبوب رياح هذا الإعصار بتنفيذ مراحل " وثيقة التمكين من مصر " لخيرت الشاطر ، والتي كتبت عنها محذراً في عِدة مقالات منذ 2009 ، لم ينتبه لا المسؤلون حينها ولا الشعب المغلوب علي أمره لخطورة هذه الوثيقة حتي تمت يحذافيرها ، وبتنفيذها وصل الإعصـــــار ذروته وشاهدنا ما نحن فيه الآن .....فقد عصف بالنظام وعصف بكيان الدولة المصرية بكافة مؤسساتها من شرطة وقضاء ويحاول حالياً مع الجيش ...الي آخر ما هو مشاهد ومُعَايشْ ومعروف ...
 
من هنا أترك عناوين المقدمة تتحدث عن معانيها المتضمنة فيها ـ، وسأدخل مباشرة علي الأزمـــــة الأمريكية / المصرية المفتعلة ، ولماذا هي مفتعلة الآن :
يتكون المثلث  السياسي قـــوي الأضـــلاع والغير متساويه في مصر الآن ، من 
1 - ضِلعْ المجلس العسكري الأعلي للقوات المسلحة ، 2 - والضلع الأقوي الولايات المتحدة الأمريكية ،  3 - ثم الضلع الأضعف منهما ألا وهو  جماعات الإســـلام السياسي
وســارت الأمور علي هذا الحال وعرف وشاهد العالم أجمع زيارات الوفود الأمريكية علي أعلي مستوي سياسي وعسكري للمجلس العسكري الأعلي وأحس العالم بقوة التنسيق ومتانة العلاقات بينهما منذ نجاح الهوجة في إسقاط النظام باتفاق مُسَيَقْ ، وكانت الأمور تسير علي ما يرام... وبما يُرَاد لها ...إلي أن :
قام الضلع الثاني  والأقوي من المثلت بتجاهل الضلع الأول والاتصال المُباشر بالضلع الثالث ...وهنا إختل الشكل الهندسي للمثلث ولم يعد مُثلثــــــا هندسياً ، بل صـــار  شكلاً هندسياً معوجــاً .
 
فقد قامت الوفود الأمريكية عالية المستوي بزيارات مباشرة الي مقر جماعة الإخوان المسلمين والتباحث مع المرشد العام ، تلتها زيارات متتالية من السفيرة الأمريكية للمرشد العام بمقر الجماعة ثم زيارة البرلمان ومقابلة رئيس مجلس الشعب الإسلامي في غير أوفات الآذان الشرعي السلفي طبعاً ، وتلي ذلك زيارات أمريكية مباشرة للقيادات السلفية ، وتم رد تلك الزيارت  من الأخوان بالقيام بزيارة السيدة السفيرة في منزلها العامرلمقابلة مسؤولين امريكيين على موائد الطعام العامره  واستمرار المباحثات والمفاوضات والتخطيطات معهم ووصلت قمتها أن أثناء زيارة جيمي كارتر الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية لفضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الطبيب البيطري محمد بديع الذى كان مرتديا الطاقيه السوداء ونطق أمامه بشهادة هي : أشهد أن الشعب المصري  يحب الإخوان المسلمين وأنها لشهادة كارترية  أمريكية عظيمة ، كل ذلك أسفرعن الصلف الإخواني والتكبر والتغطرس وانتفاخ الأوداج الإخواني لأنهم أعتقدوا أنهم قاب قوسين أو أدني من النجــــاح الكامل بتحقيق وثيقة التمكين وخاصة بعد أن تهافت سفراء البلاد الأوروبية والآسيوية لزياراتهم والتباحث معهم ......وهنا ظهرت الخطـــــــورة للموقف الختامي أمام المجلس العسكري.
 
والصورة التي قد تكون قاتمة عند تسليمه السلطة للمدنيين !!!   فكان لابد من وقفة ....ولم يذهب السيد المشير لافتتاح البرلمان !!! وقد يكون ظهرت أمام المجلس تداعيات النكوص الدائم للإخوان عن عهودهم وما حدث بينهم وبين جمال عبدالناصر ( ومحاولاتهم قتله )  وبينهم وبين محمد أنور السادات المقتول علي أياديهم ....،وسقوط محمد حسنى مبارك بمجهوداتهم ، الوقفة أسفرت عن  اهتياجات ومظاهرات واعتصامات وخروقات وحروقات تُطَالِبْ بإسقاط حكم العسكر ، تمهيداً لزرع أرضيـــة فكرية ســياســية للمواطن المصري لرفض أي مرشـــح عسكري لرئاسة الجمهورية ،  وكأنهم يقولون بدورهم للمجلس .. نحن هنا "  هذا بالإضافة الي الصـــــدام والتصــــادم الخاص باختصاصات مجلس الشعب ( الإســــلامي ) في مراقبة ميزانية القوات المسلحةوامتيازاتها...الخ ، والخلافات الحادة علي توقيت وقوانين وأعضاء لجنة الدســــتور...، وقد استعرض الإسلام السياسي عضلاته كثيراً خاصة الإخوان منذ الاستفتاء الناتج عن لجنة أبو طـــارق بتاع الكشري ومروراً بالجمع( جمع جمع) المليونية وأسماؤها  المختارة ..إلي نتائج الانتخابات البرطمانية  وعند هذا تطلب الأمــــر وقفة ومراجعة مع الإخوان من المجلس العسكري الأعلي المُتجاهل من الإخوان والأمريكان  رغم أنه يدير البلاد ويتحكم في أمور العبــاد ...
 
وأراد أن يقول للجميع  " نحن هنــا "  فتذكر ورقة ضغط علي أمريكا  – من  وجهة نظره – وهي تمويلات وعمل جمعيات العمل المدني الأمريكي ، التي تعمل في جمهورية مصر العربية  منذ عدة عقود ، أو علي الأقل يعلم بعملها منذ عام عندما تولي شئون البلاد وقد نوقش عملها عدة مرات أثناء زيارات الوفود التي تتالت علي مصر وتوالت علي المجلس ، وأن جميع تمويلاتهم تمت من خلال تحويلات المصارف رسميا وليس عن طريق التهريب..،  بالإضافة الي أن كافة الجمعيات تلقت دعوات من رئاسة اللجنة العليا للإنتخابات لمراقبتها ، وهذا حد ذاته إعتراف بوجودها وبعملها ، وهذا رد علي عدم حصولها علي ترخيص بمزاولة عملها في مصر ...ففي المجال القانوني ما يسمي ؟ بقوة الُعرفّ "..... لانه  لو لم يكن هناك شيىء ما  في نفس يعقوب وإخوته ، لكان أقصي ما يمكن فعله إنذارهم بضرورة حصولهم علي تراخيص رسمية ..وتقنين أوضاعهم لأن أقصي توصيف قانوني لها هو " مخالفة " ...جنحة
فلماذا الآن ظهرت مشكلة جمعيات المجتمع المدني الأمريكية بهذه القوه والحده التى تهدد العلاقات المصريه الامريكيه التى بدأت منذ 1832 م بانشاء  أول قنصليه امريكيه بالاسكندريه ؟  
 
بل والعمل في نفخ النيران بها ، هل مصر في مركز يسمح لها بذلك ، وهل مصر لا تعرف أن المنظمات والصناديق المالية الدولية والعربية تحت السيطرة الأمريكية ، وأن أمريكا تملك جميع صنابير قطع غيار النسايح المصري ...الخ ،  وهل يستحق الأمر التضحية بكل هذا ، أم أن في الأمور ...أمور أخري، 
 
وقبل أن أنهي هذا الجزء أسأل وتساءلوا معي ..لماذا لم يتم بحث وفحص وتدقيق  تراخيص وتمويـــــلات بقية الجمعيات العاملة بمصر ، وعلي رأسها  " جماعة الإخــــــوان المســلمين " التي بلا ترخيص ولم توفق أوضاعها طبقاً لقانون جمعيات العمل الأهلي ،  بل هي ما زالت ممنوعة من مزاولة شاطاتها ، ولكم أن تتصوروا معي أن القوي العفية الأمريكية دفعت وزير داخلية مصـــر ( منصور عيسوي ) لزيارتهم وتهنئتهم بالحزب الجديـــد  بدلاً من تسليمهم إنذار بتقنين أوضاعهم الغير مقننة حتي الآن ، ونفس الحال ينطبق علي مئات الجمعبات السلفية والجهادية الممولة من السعودية وقطر وإيــــــران والكويت 
العذر المعتاد بضيق المجال يمنعني من الاسترســال في المقال للاســــتكمال
والي لقاء قريب بإذن الله.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :