سليمان شفيق
الامازيغ يقاطعون والشبتب يرفضون ولكن اليوم بدأت الانتخابات
اليوم تبدا الجزائرية'>الانتخابات الجزائرية في الجزائر ولعل ابرز تعليق علي ذلك ما كتبته صحيفة القدس العربي تقول إن الجزائر تعيش اليوم مأزقا خطيرا لم تعشه من قبل.. فإما أن تقفز عاليا قفزة ديمقراطية غير مسبوقة أو أن تقفز نحو الفراغ.
وتتابع الصحيفة.. هناك ثلاثة حلول متاحة اليوم لتفادي الانهيار الكلي؟ أولها انتخاب رئيس بلا قاعدة أو مشلول كليا وعليه أن يجد حلا للمعضلات الاقتصادية القادمة وإلا سيتضاعف الحراك إلى أن يشل البلاد.. والحل الثاني شبيه بالحل السوداني.. ففي حالات التأزم القصوى، يتنازل النظام عن تعنته ويتجه نحو المجتمع المدني والحراك من أجل مفاوضات حقيقية وإيجاد صيغ مدنية بديلة.. أما الحالة الثالثة فقريبة من الحالة العراقية وهي أن يستمر النظام في تعنته فيواجه الرئيس الجديد تمردا شعبيا خطيرا وتضمحل السلمية نهائيا.. وتضيف الصحيفة.. ثلاثة حلول متاحة اليوم فقط.. لأن الحل على الطريقة التونسية ابتعد كليا عن المشهد فالتعنت وعدم التنازل جعل هذا الحل مستحيلا اليوم.. مع أن المصلحة الوطنية تُحتم على النظام الاستماع لصوت الحق والحكمة.
بالتزامن مع الصمت الانتخابي المستمر ثلاثة أيام تمهيدا لانتخابات الرئاسة الجزائرية المقررة اليوم الخميس، تجمع الطلبة أمام مبنى جامعة الجزائر العاصمة مرددين شعارات رافضة لهذا الاقتراع في ظل وجود رموز النظام السابق. وقامت الشرطة بتفريق المظاهرات التي قادها طلاب جامعيون ومن المرحلة الثانوية، واعتقلت عشرة أشخاص على الأقل.
تشهد الجزائر في 12 ديسمبر 2019 الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها خمسة مرشحين، كلهم رجال
ويأتي هذا الموعد في ظروف سياسية واجتماعية حساسة حيث تشهد البلاد حراكا شعبيا لا مثيل له منذ استقلالها في 1962، يطالب بالتغيير الجذري للنظام ورحيل كل رموزه
بدأ الحراك الشعبي في 22 شباط/فبراير الماضي حيث خرج آلاف الجزائريين إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لعهدة رئاسية خامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة
منذ ذلك التاريخ، تشهد العاصمة وغالبية المدن الجزائرية مظاهرات شعبية عارمة كل يومي جمعة وثلاثاء (الطلبة) للمطالبة بتأجيل الانتخابات الرئاسية لغاية رحيل جميع رموز النظام السابق. شعار واحد يلتف حوله المتظاهرون في "يتنحاو قاع" اي يرحلون جميعهم .
مقاطعة القبائل للانتخابات :
شهدت تيزي وزو، كبرى مدن منطقة القبائل بشرق الجزائر العاصمة، حملة مناهضة للانتخابات الرئاسية المقررة اليوم الخميس، إذ خلا وسط المدينة من أي أثر لملصقات أو لوحات إعلانية للانتخابات التي خرجت حشود عبرت عن رفضها لها في جميع أنحاء الجزائر
في مقابل ذلك امتلأت جدران المدينة الرئيسية في منطقة القبائل بدعوات لإضراب عام لقي استجابة واسعة، في ما يدل على التعبئة الكبيرة ضد الانتخابات الرئاسية في هذه المنطقة الناطقة باللغة الأمازيغية، والمعارضة تاريخيا للسلطة وحيث نسبة المشاركة في الانتخابات ضعيفة عادة.
جدران ضد الانتخابات
في اليوم الأول من الإضراب الذي بدأ الاحد، أغلقت كل المحلات والادارات أبوابها، ما عدا الصيدليات التي واصلت بيع الدواء.
وأمام مقر الدائرة، وهي الهيئة الحكومية التي تضم عدة بلديات، كما يكتب مراسل فرنسا 24:
تجمع مئات المتظاهرين الرافضين للانتخابات ومنهم بوجمعة لخضاري، التاجر البالغ من العمر 36 عاماً، الذي قال: "هنا لا إمكانية لأن يضع أي ناخب ورقة تصويت في الصندوق. وفي الحقيقة لا توجد صناديق ولا مكاتب اقتراعمنذ بداية الحملة الانتخابية في 17 نوفمبر قام المتظاهرون ببناء جدران على مداخل كل الدوائر الإحدى والعشرين في ولاية تيزي وزو، على اعتبار أن كل وسائل تنظيم الانتخابات من صناديق وبطاقات مخزنة هناك.
وقال مقران (29 عاماً): "يريدون تنظيم الاقتراع خفية، لكننا لن ندعهم يفعلون ذلك
خلال الأسابيع الثلاثة للحملة التي انتهت الأحد، لم يزر أي من المرشحين الخمسة تيزي وزو أو بجاية، المدينة الثانية في منطقة القبائل.
والأحد، وعلى بعد بضع مئات من الأمتار من مقر الدائرة، حيث انتشرت قوات الشرطة التي اعتمر عناصرها الخوذات وتسلحوا بالدروع، تقدم العشرات من الشباب يحملون الطوب الآجر وأكياس الأسمنت في صف واحد نحو مدخل المبنى.
وتحت تأثير الأعداد المتزايدة من المتظاهرين، انسحب رجال الشرطة، فعلت هتافات الفرح من الشباب الذين التفوا حولهم لثلاث ساعات.
وهتف المحتجون "جزائر حرة.. ديمقراطية" بعد بناء جدار من الآجر أقفل الباب تماما وكتب أعلاه مجموعة من الشباب بالامازيغية "لا للانتخابات".
ورفع المتظاهرون الأعلام الجزائرية وكذلك الراية الأمازيغية التي منع الجيش حملها خلال تظاهرات الحراك الشعبي ضد النظام في كل مناطق الجزائر منذ 22 فبراير ولا يزال مستمراً تحت شعار رفض الانتخابات الرئاسية.
وأمام حشد كبير في حالة غضب خطب ماسينيسا حوفل قائلا "نحن هنا لنؤكد مرة أخرى رفضنا (للانتخابات) ولكن بطريقة سلمية لا نريد أن نعيش مآسي الماضي
وكان يشير إلى المواجهات الدامية التي عرفت بـ"الربيع الأسود" سنة 2001، واندلعت إثر مقتل شاب داخل مقر للدرك الوطني عشية الاحتفال بالربيع الأمازيغي وهي مناسبة لتجديد مطالب الاعتراف بالهوية الأمازيغية.
وأسفرت المواجهات عن مقتل 126 شخصا وآلاف الجرحى.
ويشكل الأمازيغ ربع عدد سكان الجزائر، أي 10 ملايين نسمة، يتحدثون الأمازيغية كلغتهم الأم لكنهم يتعلمون في المدارس العربية التي ظلت اللغة الرسمية الوحيدة قبل ان يتم تعديل الدستور في 2016 لتصبح الأمازيغية أيضا لغة رسمية
ولكن قبل ذلك كانت السلطة ترفض أي اعتراف بالهوية الامازيغية، بل وقمعت كل من طالب بها، على أساس أن الجزائر دولة عربية فقط.
وقال هذا المحامي البالغ 29 عامًا إنه "مصدوم" لوجود مرشحين مثل علي بن فليس، رئيس الوزراء أثناء قمع التظاهرات في عام 2001، أو رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون، وكلاهما عمل تحت السلطة المباشرة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة قبل أن يجبره الشارع على الاستقالة.
وأقسم حوفل أن "لن يكون هناك تصويت، يجب على السلطة أولاً إطلاق سراح سجناء الرأي"، في إشارة إلى مئات المحتجين والنشطاء والصحافيين الذين اعتقلوا أو حُوكموا وأدينوا، حسب منظمات حقوق الانسان.
تري الي اين تقدنا الجزائرية'>الانتخابات الجزائرية خاصة وان الامازيغ يقاطعون والقوي الاسلامية ترفض واغلي الشباب يرفض كل المرشحين ؟!!