عرض/ سامية عياد
"وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم الى" الله قد يسمح لأولاده بضيقات فى حياتهم اليومية أو الروحية لا لأنه يتخلى عنهم بل لكى يعلمهم كيف يصيرون أقوياء ، هو يدربك ليمنحك أجنحة النسر القوية فتحلق عاليا منطلقا نحو السماء...
هكذا حدثنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "الله .. وأجنحة النسور" موضحا أن حياة الإنسان لا تخلو من المتاعب والضيقات ولكن معها نتذكر أن الله لا يتركنا بل يحملنا على أجنحته القوية التى تستطيع أن تتعامل مع كل ظروف الحياة ، ولكن فى المقابل الله ينتظر منا أن نثق فيه وفى معاملاته معنا المليئة بالحنان والحكمة فهو يريد أن نكون أقوياء لنستحق الملكوت السماوى .
وإذا كنا نريد أن نتمتع بأجنحة الله القوية يجب علينا
أولا: الخضوع لمشيئة الله والإصغاء لصوته ، هكذا كان أبونا ابراهيم مطيعا لله فحمله الله كل أيامه وباركه ،
ثانيا: التمسك بوعود الله لنا ، لذا يطلب منا الله أن ننتظره ليحقق لنا وعوده لنا
، ثالثا: تحمل الألم ، فهو سمة اشترك فيها كل آباء الكنيسة وقديسيها بحسب وصية الرب "إن أراد أحد أن يأتى ورائى ، فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى" ، فإذا احتملت الألم بصبر ثق أن الله سيعوضك أضعاف تعبك وألمك افراح سماوية لا تنتهى
رابعا: الحرص على حياة النقاوة وعدم الوقوع فى الخطية ومراجعة النفس والتوبة المستمرة ، فالتائب عزيز فى عينى الرب لن يتركه وحده فى حياته .
هب لنا يا رب أجنحة النسور القوية ، بها نحتمل الضيقات والمتاعب مهما كانت ، اجعلنا نتذكر دائما أنك لا تتركنا فى الضيقات لتؤدبنا بل لتعلمنا ..