Oliver كتبها
-الغرب يتهلل و الشرق يتهلهل.حيثما صارت الإنسانية صار الإنسان و حيثما يدعي الناس معرفة الله ينتشر الخزي و كل مساوئ الرياء.في الشرق يبنون الحوائط و يهدمون الإنسان قبل أن يسكنها.في الشرق يدوسون حتي قوانين الطبيعة و يفسرون الجهل كأنه علم عميق.
-الإعلام في الشرق مزيج من خرافات و سطحية لأن أغلبهم لا يقرأون.لهذا لما تأتي العاصفة لا تجد من يتحسب لها.الإعلام في الشرق تجارة و الأخبار لمن يدفع حيث لا موضع للحقيقة.
-العداوة تولد في الشرق و تتجه نحو الغرب.تنتشر القساوة كالهواء.حين يغيب الحب الفطري لا تنتج الأرض سوي الأشواك.عرق الجبين يلسع الرأس و لا مزيد من الرزق.
- القداسة تلألأت في الشرق غير أن الأشرار يطاردونها حتي النفس الأخير متحججين بأن إلههم يشجعهم علي الموت.لهذا ينتشرون كالجراد.فالضربة لا تأت من الخارج بل من الداخل تعصف كالإعصار.تتغلغل في العقل فتفسده فلا يميز الناس بين ما يبني و ما يهدم.
-أوطان الشرق قبور مفتوحة.الأشرار يدفعون الأبرار إليها فإذا قمعوهم هناك يتجهون بكل سرعة إلي قبورهم و يفنون.من يبني للشرق حديقة يتمشى الأطفال فيها بسلام و يتربي من جديد فيها نسمات الأدب و الرقة و اللطف و يجد الحب مسكناً في القلوب.
-سياسات الشرق تندفع من القسوة.فلا يجمع العرب سوي الكراهية.المال للظلم و السلطة للظلم و القضاء يتبرأ من العدل.سياسات الشرق تأكله كالسوس مهما علت أبنيته لأن الحق لا يسندها.
- عيون الشرق تبصر تحت أقدامها فحسب.لأن جيوشاً من المرائين تطمس فيها الحقيقة.ليس المستقبل في جودة البناء بل في جودة البقاء و عيون الشرق تبحث عن سمو بلا أساس.
- جمال الشرق يستجدي فرصة ليصحو و راغبوا القبح يقاومونه.كلما سطعت نجمة يطفئها.كلما تفتحت زهرة يقطفها و يقذفها بعيداً كأن الجمال عورة و حلاوة الطبع سبة.يفعلون هذا و لا ضمير يبكت ثم يتجملون بمساحيق الدين و قوانين التعصب.
-أكثر السلع بيعاً في الشرق هي الموت و الإرهاب.بعدها يعتذرون و ينفون أنهم يقصدون الموت لتبق الحياة مهددة طالما بقي هذا الشر في الشرق .
-لطالما عبر الظلام البلاد.منذ ضربت مصر بالظلام ضرب الشرق كله.لكن دائماً يوجد رجاء.لأن إله الغرب هو إله الشرق أيضاً.ينتشل الأجيال من حمأة الخطية و إدمان الموت حياً.حتي لو لم يقترب الشرق من الله فالله سيقترب إليه لكي يستنير فير ما هو عليه من فقر في الضمير و العقل و الحياة.سيمد يده إلي الشرق يناديه بالقيامة و يمنحه قوة النهوض.لكن علي الشرق أن يعترف بأنه مائت حتي الآن و يحتاج خلاصاً.
-عواصف الشرق تزيل الهباء عنه.تكنس النفايات.فلا يخش الأبرياء من عواصفه.ما أصابت الضربات إلا المعاندين و أما الخاضعين لقوانين الحياة فإنهم سيحيون و الراغبين في الخلاص سيخلصون لأن الجياع و العطاش إلي كل ما هو حب سيشبعون و لن يبقوا عطاشي إلي الأبد.