الأقباط متحدون | نائب يؤذن في البرلمان
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٦ | الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢ | ٥ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٦٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

نائب يؤذن في البرلمان

الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

د.ممدوح حليم
 
 ليس هذا عنوانا ً لفيلم سينمائي، حيث إن السينما في طريقها للتوقف جراء وصول التيار الإسلامي للحكم، بعد أن كانت مصر قلعة عالمية للسينما، كما أن السينما أشرف من أن تنتج فيلما ً مثل هذا، لكن ذلك ما حدث في البرلمان المصري منذ بضعة أيام. 
 
    لا شك في أن ما حدث ليس خطأ النائب، لكنه خطأ من سمح بإقامة أحزاب دينية بالمخالفة للدستور أو الإعلان الدستوري.
 
   إن المسئولية تقع على عاتق قطاع عريض من الشعب المصري الذي عنده هيام غريب بالدين، دون انعكاس ذلك على السلوكيات، الأمر الذي يثير استغراب العالم، إننا من أقل الشعوب إنتاجا ً رغم أننا أكثرها تدينا ً حسب استطلاع مؤسسة جالوب.  
 
     لقد قام كثير من المصريين باختيار نوابهم البرلمانيين على أساس ديني دون النظر للصلاحية للعمل السياسي. 
 
    وبدلا ً من أن يقوم النائب بمناقشة قضايا الشعب وهي كثيرة وعويصة داخل البرلمان مستغلا ً كل دقيقة لهذا الهدف، ها هو يقوم بالصلاة داخل البرلمان.  
 
    والحق يقال إن أغلب المهتمين بالشأن العام ورجال الدين الإسلامي انتقدوا ذلك التصرف، وقد وقف له رئيس مجلس الشعب الإخواني بحزم. 
   أحيانا ً يكون اللجوء إلى الدين والتصرفات البهلوانية نوعا ً من الهروب من الفشل ورغبة في لفت الأنظار.
 
   لكن لماذا التعجب؟، لقد سمح المجتمع المصري لبعض الأفراد بالصلاة داخل المصالح الحكومية والجامعات وغيرها، فما المانع إذا ً من الصلاة داخل مجلس الشعب وأثناء انعقاد الجلسات؟
 
    وأخيرا ً أقول إن العالم يراقب كل همسة تحدث في مصر، وسوف تؤثر التصرفات والأقوال غير المسئولة لبعض الأفراد على الانطباع العام عن مصر، وقد بدأ العالم يأخذ انطباعا ً عن أن مصر بدأت مرحلة ظلامية، وأنها في طريقها لأن تصبح مثل السعودية أو أفغانستان أو الصومال أو السودان أو غيرها من دول ذات مزاج ديني متطرف، الأمر الذي سيؤثر على السياحة والاقتصاد، وربما تصل مصر قريبا ً لأن تصبح دولة معزولة منبوذة، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من الفقر والتدهور والحروب الأهلية، وهو ما تبغاه بعض القوى العالمية والعربية والإسلامية، دون أن يدرك بعض المصريين ذلك، بل إنهم بسذاجة يحققون ما يريده الأعداء. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :