أقامت مؤسسة راعي مصر حفلها الخيري السنوي والذي أحياه الفنانان نانسي عجرم ومحمود العسيلي واستضافته الجامعة الألمانية بالقاهرة والذي تذهب عائداته لدعم القرى الأكثر فقرا ولدعم برنامج المستشفيات المتنقلة "موبايل كلينك".
وأعربت عجرم عن سعادتها بالحفل في بيان، وشكرها لمؤسسة راعي مصر الخيرية وكانت حريصة على المشاركة فيه لأن إيراده سيذهب للأعمال الخيرية، والفنان لا بد من أن يكون له دور اجتماعى وخيرى لأنه له تأثير كبير على جمهوره، ويعتبر قدوة لهم يحتذى بها.
وأكدت أن تلك ليست للمرة الأولى التي تشارك فيها في حفل خيري وتتبرع بجزء من أجرها، مشيرة إلى أنه أمر مفروغ منه وغير قابل للنقاش فأينما تكون دعوات الخير سنكون في مقدمة الملبين.
ودعت عجرم كل من يدين بالإنسانية للمشاركة بفعل الخير ورسم البسمة على شفاه الأطفال، قائلة: "أنا سعيدة بتلك الزيارة التي تمت دعوتي لها من مؤسسة راعي مصر من شخصيات وضع الله في قلوبها المحبة، أرى أن العطاء أجمل شعور في الدنيا، فهو مختلف عن كل المشاعر الأخرى فنحن نحيا ونعمل ولا نشعر بالفرح إلا بإسعاد الغير".
وأضافت: "أدعم بشدة مشروع العيادات المتنقلة والذي يعتبر ضرورة للقرى الفقيرة التي لا يملك أهلها أجر المواصلات والخدمات الصحية هي حق لهم وهو ما نأمل في المساعدة في تحقيقه اليوم نقل تلك الأسر من حالة العدم لحالة الحياة الإنسانية بتوفير الخدمات الصحية والتعليم والنقل والكهرباء وغيرها من حقوقهم".
وأكدت نانسي عجرم أن جولتها تلك مع راعي مصر لدعم القرى الأكثر فقرا هي الأولى ولن تكون الأخيرة، مؤكدة أن هذا جوهر دورهم كفنانين أن يعطي رسالة أن الإنسان يجب أن يساعد أخاه الإنسان ونأمل أن نؤثر في جمهورنا لفعل المثل.
وكرم المستشار أمير رمزي رئيس مجلس أمناء مؤسسة راعي مصر للتنمية الفنانة نانسي عجرم وأهداها درع المؤسسة ورسالة من المؤسسة وأطفال منطقة القلج التي شاركت عجرم في تقديم مساعدات لهم أمس الأول قالوا فيها "إلى الفنانة نانسي عجرم معشوقة الصغار والكبار، نشكرك للمشاركة معنا صنعتي البهجة على وجوه الأطفال عرفناكي فنانة والآن عرفناكي إنسانة شكرا لكي لمساعدتك للفقراء".
وأعلن رمزي في كلمته خلال الحفل، إطلاق مبادرة "الصعيد كامب" وهي المبادرة الأولى من نوعها والتي تهدف لنشر الفكر التطوعي والمشاركة المجتمعية بين الشباب، مشيرا إلى أن مشاركة الشباب بعد ساعات من الإعلان عنها فاقت التوقعات ووصل عدد المشاركين فيها لـ500 شاب وفتاة أعلنوا مشاركاتهم في القافلة التالية لخدمة القرى الأكثر فقرا ولإعادة تأهيل المنازل بتلك القرى وستكون البداية مطلع الشهر المقبل بالمنيا.
وتابع رمزي: "علينا دور مهم كمجتمع وهو الدور الذي زاد إيماننا به عقب ما شهدناه مؤخرا من حالات تعاني ومنها أسرة مرض عائلها ولم يجد الأبناء الأربعة حتى أجرة وسائل الانتقال وبالرغم من ذلك أصروا على استكمال تعليمهم ومن أجل ذلك يقومون بشكل يومي بقطع 7 كيلو مترات مشيا على الأقدام، وهنا يأتي دورنا دعما لمثل هؤلاء قبل أن يجعلهم الفقر يضلوا الطريق".
وأوضح رمزي أن فكرة الصعيد "كامب" تقوم على توصيل الشباب المقبل على العمل التطوعي بمن هم في حاجة ماسة للمساعدة حيث رصدنا العشرات بل مئات الشباب من الراغبين في تقديم العون ولكن لا يعرفون أين ومتى وكيف تكون البداية وبمساعداتهم سنقدم خدمات إنسانية بشكل غير نمطي ومبتكر، ما يدفعهم بعد ذلك إلى العطاء وحب مساعدة الغير وفق برنامج منظم يستغرق يومين فقط تشرف ويشمل زيارة الحالات المعدمة والأشد فقرا في صعيد مصر وبناء منازل الفقراء من قبل الشباب بنفسهم وتركيب الأسقف والأرضيات والتشطيبات النهائية للبيوت كذلك تنظيم القوافل الطبية والإشراف على انتظام عملها، بالإضافة إلى توزيع الإعانات الموسمية من أغذية، لحوم، ملابس، وإعانات مدرسية على المستحقين.
يذكر أن مؤسسة راعي مصر شريك في المبادرة الرئاسية حياة كريمة، حيث قامت بإعادة بناء وتأهيل احتياجا كما قامت بالتعاون مع وزارة الصحة بتدشين ثمانية مستشفيات متنقلة تحوي عيادات للباطنة والعظام والأسنان والرمد ومعمل للتحاليل وآخر للأشعة.