دائمًا تعكف وزارة التربية والتعليم على إعداد معلم جيد، قادر على الإبداع والتطوير، باعتباره المسؤول الأول عن النشء، وتخريج طفل سوي، قادرٍ على أن يكون مواطنًا صالحًا في المجتمعات.
خطة متكاملة تعدها الوزارة لتطوير المعلم، باعتباره ترس العملية التعليمية، وله دور كبير في إعداد الأجيال؛ خاصة في المراحل الأولى، والتي ينطلق منها النظام التعليمي الجديد، وتنقسم خطة الوزارة إلى عدة محاور.
تدريب 200 ألف معلم وترقية 80 ألفًا آخرين
تقوم أولى محاور تلك العملية على تدريب ما يقرب من 200 ألف معلم مصري في مرحلة رياض الأطفال، والصفين الأول والثاني الثانوي على النظم الجديدة المتبعة في التدريس، واستخدام التكنولوجيا، على أن يستمر التدريب طوال خمس سنوات قادمة.
ذلك بالإضافة إلى ترقية 80 ألف معلم خلال الشهر الجاري، وبعد أن يتم اعتماد قرار ترقيتهم من وزير التربية والتعليمالدكتور طارق شوقي، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادات مباشرة في رواتبهم، بالإضافه إلى حصولهم على مسمى وظيفي أعلى.
حملة دعائية
كما تعد الوزارة حاليًا لحملة دعائية كبيرة، لتحسين صورة المعلم في الشارع المصري، وذلك بهدف إعادة هيبة المعلم، ونقل صورة طيبة حول التفاعلات داخل المدرسة.
كل ذلك فضلًا عن التعاقد مع 2356 متقدم إلى البوابة الإليكترونية خلال أيام، بعد إجراء الكشف النفسي عليهم بجهاز الطب النفسي للقوات المسلحة، واتخاذ إجراءات التعاقد مع ١٢٠ ألف خلال شهر ديسمبر الجاري.
إعادة العمل بنظام التكليف
وأهم تلك المحاول هو إعادة العمل بنظام التكليف وفقًا لضوابط محددة، التي يتم تنظيم العمل بها وفقًا للبوابة الإلكترونية للوظائف، وبعد الحصول على المهارات التي يحتاجها نظام التعليم في مصر.
إضافة إلى ذلك، تعمل الوزارة على محور حل أزمة المعلمين الذين حصلوا على إجازات للعمل بالخارج، وذلك عن طريق إتاحة شهادة الترقي في خلال ثلاث سنوات فقط، بدلًا من خمس، وبالتالي يمكنهم تعويض سنوات السفر التي توقفت فيها ترقيتهم.
مواجهة المعلمون المتطرفون
استمرار مواجهة المعلمون الذين لهم أي انتماءات متطرفة مع الجماعات المحظورة، هو أمر شديد الخطورة، تعمل الوزارة على إيجاد الحلول له بكل الطرق، وجث هؤلاء المعلمين المتطرفين من جذورهم، حفاظًا على الأجيال الجديدة من تلويث الأفكار.
ويعد هؤلا المعلمون داخل المدارس و الإدارات او المديريات التعليمية، ناقوس خطر، يحتاج دومًا إلى اهتمام الوزارة، والتعامل الفوري معهم بالفصل والاستبعاد، كذلك استبعاد المعلمين الذين حُكم عليهم بأحكام جنائية أو انقطعوا عن العمل لمده تزيد عن ثلاث سنوات، وهو ما يضمن أن جميع العاملين بالمنظومة التعليمية على مستوى علمي وأدبي وخلقي جيد.