هناك بعض الامراض التي تنتقل من خلال الحيوان للانسان وقدمت الدكتورة سماح نوح رئيس قسم الارشاد البيطري بعض التوعيات اللازمة عن مرض معدي و مزمن مشترك بين الحيوان و الإنسان بحيث يمكن له أن ينتقل من الحيوان المصاب إلى الإنسان

 
( و من الإنسان المصاب إلى الحيوان ). و هو ناتج عن الإصابة بجرثومة تسمى ميكوباكتيريوم بوفيس
 
 
و يعتبر داء السل البقري من أهم الأمراض المشتركة بين الإنسان و الحيوان. و نظرا للعادات الغذائية في استهلاك الألبان النيئة ومشتقاتها و التعايش مع الحيوانات، فإن دراستين حديثين أجريتا في المغرب أظهرتا أن نسبة إصابة الإنسان
 
 
طرق الوقاية:
يتم نقل مرض السل إلى ضيعة سليمة بعدة طرق نذكر منها:
 
- اقتناء حيوان جديد مصاب و إدخاله إلى المكان دون مراقبة حالته الصحية، و تجدر الإشارة إلى أن الحيوان الجديد المصاب
 
- يمكن أن لا تظهر عليه أعراض المرض في تلك الفترة.
 
- اتصال مباشر لشخص مصاب داء السل ( عامل ...) مع القطيع.
 
- استعمال فحول مصابة للتناسل.
 
و يرجع ارتفاع نسبة الإصابة بداء السل في قطعان الأبقار الحلوب بالمقارنة مع باقي القطعان إلى نوعية التسيير،
 
كما أن هناك عوامل أخرى تساهم في انتشار هذا الوباء كعدم توفر الشروط التقنية و الصحية اللازمة لتربية المواشي
 
( أشعة الشمس، تهوية، تغذية متوازنة، إلى غير ذلك)، و اختلاط القطعان.
 
تنتقل جرثومة داء السل من حيوان مصاب إلى آخر سليم يعايشه في نفس الضيعة بطريقة مباشرة ( كالإتصال الجنسي أو الرضاعة
 
أو غير مباشرة ( كاستنشاق هواء، أو تناول ماء أو كلأ أو استعمال أدوات ملوثة مشتركة...). أما الإنسان فيصاب بهذا الداء
 
بعدما تنتقل إليه الجرثومة المسببة للمرض عن طريق الجهاز التنفسي، أو عند تناوله لمواد حيوانية ملوثة متأتية من أبقار
 
و احيانا ينتقل المرض من خلال ( الحليب و مشتقاته الغير المبسترة، اللحوم،...).
الأعراض:
 
يبدأ المرض بظهور جرح أولي في الأنسجة و الغدد اللمفاوية، و حسب قدرة الحيوان على المقاومة فمن الممكن أن يستقر هذا الجرح
 
دون ظهور أي علامات ( و هنا تكمن خطورة هذا الداء) أو يتطور ليصيب أعضاء أخرى مع ظهور أعراض سريرية في هذه الحالة.
 
تصيب جرثومة " ميكوباكتيريوم بوفيس " المسببة لداء السل بالخصوص الجهازين التنفسي ( بنسبة 75 %) و الهضمي ( بنسبة 20 %)،
 
مع إمكانية انتشارها لباقي أعضاء جسم الحيوان المصاب ( الضرع، الجهاز التناسلي، العظام، اللحم في الحالات الحادة، إلى غير ذلك ... ).
 
يتميز المرض بأعراض كثيرة و متنوعة نذكر منها:
 
- ضعف و هزالة تدريجية للجسم رغم تغذية جيدة؛
 
- نقص في الإنتاج و خصوصا الحليب؛
 
- نقص في الشهية و الأكل؛
 
- ارتفاع غير قار لدرجة حرارة الجسم؛
 
- انتفاخ في الغدد اللمفاوية ( الولاسس)؛
 
- ضيق التنفس مع سعال وسيلان في الأنف و تنخم في حالة إصابة الجهاز التنفسي.
 
عند انتقال الجرثومة إلى الجهاز التناسلي، نلاحظ نقصا في الإخصاب مع التهاب مزمن لهذا الجهاز،
 
كما ينتج عن إصابة الضرع انتفاخ و تحجر أعضائه مع نقص في كمية الحليب و جودته.
 
وذلك في مجال الوقاية من المرض في الإنسان والعناية بغلي اللبن مع التقليب لمدة6 ـ 10 دقائق علي الأقل وعدم شراء لحوم مذبوحة خارج المذابح الرسمية, وعلاج المصابين وفحص المخالطين وإيواء الماشية في حظائر جيدة التهوية وتطهيرها باستمرار, كما ان طرق انتقال عدوي المرض إلي الإنسان من خلال تناول اللبن الخام أو غير المبستر ومنتجاته أو اللحوم ومنتجاتها غير المطهية جيدا والمحتوية علي ميكروب السل, وتناول المياه أو الاغذية الملوثة بإفرازات الأبقار المصابة كما أنه يتم انتقال العدوي من الحيوان المصاب من خلال الرذاذ أو اللعاب في الهواء المحيط, كما ينتقل المرض أيضا عن طريق التنفس من إنسان مصاب. و أن أعراض مرض السل الرئوي تظهر في صورة سعال عادي أو مدمم لا يستجيب للعلاج العادي وعرق وإرتفاع في درجة الحرارة ليلا وفقدان الشهية والوزن وهزال وعدم قدرة علي العمل.