حمدي رزق
زيادة المصريين فى الخارج'> المصريين فى الخارج'> تحويلات المصريين فى الخارج'> المصريين فى الخارج بقدر ما أغبطتنى، قلبت المواجع عند الدكتور محمود عمارة، فعقب من «برشلونة» بهذه الرسالة، التى تحمل خبرة وطنية معتبرة، أنشرها بحروفها العامية (معبرة دون تفصيح).. لعل وعسى يكون فى نشرها خير.
يقول الدكتور عمارة: «التحويلات (التى فرحت بها فى مقال الأمس بعنوان: القابضون على الجمر فى شتات الغربة) دى الفلوس (الكاش) فقط، لكن لو اتكلمنا عن الاستثمارات اللى ممكن يعملوها المغتربين والمهاجرين دى ممكن تغير جغرافية مصر.. إزاى؟
تخيل 10 ملايين مصرى بالخارج (فى أقل التقديرات)، لو عندنا (مناخ جاذب) للاستثمار، هييجى مليون واحد من الـ 10 ملايين، وكل واحد فى المتوسط هيجيب 100 ألف دولار فقط لا غير، هتبقى الحصيلة 100 مليار دولار، والأهم أنهم، بخبراتهم، وبنقلهم للتكنولوجيا، وبمعرفتهم للأسواق الخارجية و... و... شوف دول هيخلقوا (فرص عمل أد إيه)؟
وهيعلّمونا (انضباط وتجويد) ووفرة فى الإنتاج، وهينقلوا لنا (أحدث وآخر سطر) مما وصلت إليه الدول المتقدمة اللى عاشوا فيها، وكتير منهم هيجيب شركات وشركاء أجانب، عشان همه الأدرى والعارفين بكيفية غزو الأسواق العالمية.. يعنى (قفزة فى الصادرات)، يعنى غير التشغيل ونقل التكنولوجيا، هندخّل نقد أجنبى يدخل شرايين الاقتصاد الوطنى، ونقلل فى وارداتنا و... و...
الخلاصة: ريقى نشف أكتر من ربع قرن، ولا حياة لمن تنادى، وكتبت كتير عن الآليات اللى تجذب مليون و2 و3 وأربعة ملايين مهاجر ومغترب للاستثمار على أرض الوطن الأم، وللأسف الرد بيبقى عبارة عن تصريحات وكلام إنشاء، وجنبها شوية أناشيد وأغانى وطنية!!
والنتيجة: فرحانين وبنطبل لتحويلاتهم النقدية، صحيح تحويلاتهم مهمة جدًا جدًا خاصة فى ظل حالة (الركود) الاقتصادى اللى وصلنا لها، واعتراف الرئيس بفشل الحكومة فى جذب استثمارات!!
والحل: فى غاية البساطة، نقرا ونشوف (تجربة المغرب) مثلًا فى كيفية جذب مدخرات واستثمارات أبنائها بالخارج، وسبق وكتبتها على صفحات (المصرى اليوم) من سنوات، لكن مين بيقرا.. وفى إيده القرار عشان ينفذ؟!
أخيرًا، لازم نفهم إن مشكلتنا الآن اقتصادية، والمواطن مايلزموش الآن (غير جنيه يدخل جيبه) يقدر يقضّى بيه احتياجاته الأساسية ف المعيشة!!.. وغير كدا إحنا بنضيع وقت أخشى أن يكون هذا الوقت هو السيف على رقابنا جميعًا، بلا استثناء، ولسه الفرصة ممكنة لو كنا جادين واستعنّا بأهل (الخبرة) بعيدًا عن أهل (الثقة)... ولن أزيد!!!».
نقلا عن المصرى اليوم