مع اقتراب نهاية عام وبداية آخر جديد، عادة ما يتداول شائعات حول نهاية العالم، سواء بسبب العواصف أو الارتباط بنظريات المؤامرة، آخرها تلك الأنباء التي أفادت تعرض كوكب الأرض لثلاثة أيام مظلمة بنهاية ديسمبر الجاري، نتيجة لحدوث عاصفة شمسية هي الأكبر منذ 50 عاماً، والأمر الذي نفاه المركز الإعلامي التابع لمجلس الوزارء.
لا صحة لتعرض كوكب الأرص لأيام مظلمة
وبحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن لا صحة لتعرض كوكب الأرض لأيام مُظلمة نتيجة حدوث عاصفة شمسية، موضحا أن العواصف الشمسية ليس لها أي علاقة بإظلام الكوكب، وذلك لكونها ظواهر كونية طبيعية ليس لها تأثير خطير على كوكب الأرض.
وأوضح المعهد أن التوهجات الشمسية الهائلة تحدث ضمن دورة معروفة متكررة للشمس، يسببها اصطدام جسيمات عالية الطاقة بالأرض، وهذه الجسيمات تتكون من مليارات الأطنان من الغاز ومواد أخرى تنطلق في الفضاء، كما أن وصول الجسيمات المشحونة جراء هذه الانفجارات إلى الغلاف الجوي العلوي لكوكب الأرض هو الذي يتسبب في حدوث "ظاهرة الشفق القطبي"، وهي ظاهرة ليست نادرة، لافتاً إلى أن النشاط الشمسي قد بلغ ذروته في عام 2013، وشهد كوكب الأرض ظاهرة الشفق القطبي.
كوكب نيبيرو والقضاء على البشرية
العاصفة الشمسية وارتباطها بظلام كوكب الأرض، لم تكن الأول من نوعها حول نهاية العالم، فالبشر بدأو بالتنبؤ حول موعد وكيفية نهاية العالم منذ زمن بعيد، وطُرحت نظريات مختلفة توضح احتمالات فناء البشر، إذ تنبأ ديفيد مايد، أخصائي في علم الأعداد، بأن كوكب X أو نيبيرو متجه نحو الأرض وسيقضي على البشرية، في نهاية سبتمبر 2017، بحسب ما نشر وقتها صحيفة "ذا صن" البريطانية.
ظهور كوكب الموت ونهاية العالم
وفي أبريل عام 2018 ، أدعى مايد، أنه في 23 أبريل 2018، ستصطف الشمس والقمر والمشتري في كوكبة العذراء، حيث سيظهر "كوكب الموت" الغامض في السماء، ما يؤدي إلى بداية الحرب العالمية الثالثة وظهور المسيح الدجال، وكذلك بدء 7 سنوات من المحنة، وفقا لـ"روسيا اليوم".
خسوف قمري دموي وثوران البراكين
وفي نهاية 2018، توقع البعض حدوث خسوف قمري دموي ما أدى إلى تكهن بأن هذا الأمر يشير إلى نهاية العالم، ويرافق هذا الحدث ثوران البراكين في هاواي، وتدفق الأنهار البركانية، وذلك الأمر لم يحدث مثلما توقع.
الانفجار الكبير والثقوب السوداء
وبالمقابل، طرح أصحاب نظرية المؤامرة فكرة تعرض الأرض للدمار عام 2008 بسبب مصادم الهادرون الكبير (LHC)، الموجود في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، والذي يمكنه إعادة إنشاء "الانفجار الكبير" في مصنعه تحت الأرض في سويسرا، ووقتها ادعى بعض المنظرين أن هذا المصادم العملاق يمكن أن يخلق ثقوبا سوداء قادرة على ابتلاع الأرض.
واعتُمدت نظرية أخرى ليوم القيامة في النصف الأخير من القرن العشرين، تستند إلى الاحتمالات الرياضية التي تشير إلى أن هناك احتمالا بنسبة 95% بأن ينتهي الجنس البشري في عام 9120.