نحت خبير كندي، أخصائي بالمجهر، أصغر منزل "خبز الزنجبيل" في العالم (gingerbread)، مليء بمداخن ونوافذ وأبواب محددة بوضوح.

وهناك حصيرة ترحيب صغيرة عليها العلم الكندي، خارج الباب الأمامي للمنزل المنحوت، بينما زُخرفت الجدران بشجرة عيد الميلاد وإكليل من الزهور.
 
وصُمم المنزل على رأس رجل ثلج، وهو في حد ذاته أطول قامة بالكاد من سماكة شعرة الإنسان.
 
ويُعتقد أن منزل "خبز الزنجبيل" هو الأصغر على الإطلاق، حيث يأتي بنصف حجم حامل الرقم القياسي السابق، الذي نُحت في فرنسا عام 2018.
 
وقام المهندس ترافيس كاساغراند، من المركز الكندي للفحص المجهري الإلكتروني بجامعة "ماك ماستر"، بتزيين الزخارف المكدسة من السيليكون.
 
وأتم ترافيس الإنجاز الأخير تحت تكبير شديد باستخدام حزمة من أيونات الغاليوم المشحونة، التي تعمل مثل أداة تنظيف الرمل، ما أتاح تشكيل ورسم الميزات الصغيرة.
 
ولا يستخدم المجهر الإلكتروني المخصص لرؤية المنحوتة، العدسات الضوئية مثل المجهر المكتبي التقليدي. وبدلا من ذلك، يستخدم حزمة من الإلكترونات والعدسات الكهرومغناطيسية.
 
ونظرا لتميز الإلكترونات بطول موجي أصغر بمقدار 100 ألف مرة من طول الضوء المرئي، فإن هذا يسمح للعلماء بفحص المواد بمستويات أعلى بكثير من التكبير.
 
ويستخدم السيد كاساغراند وزملاؤه مجهر الحزمة الأيونية المركزة المستخدمة في نحت المنزل، لإعداد عينات صغيرة من المواد لتحليلها في إطار المجهر الإلكتروني.
 
وتحتاج العينات هذه إلى شرائح رفيعة بدرجة كافية، بحيث يمكن تمرير حزمة من الإلكترونات من خلالها، لإنتاج صورة- وهي عملية يمكن أن تلتقط الميزات حتى مستوى الذرات الفردية.
 
وعادة ما يستخدم العلماء مادة السيليكون نفسها المستخدمة في المنزل، في أبحاث بطارية ليثيوم أيون.
 
ويأمل كاساغراند في أن يجذب إبداعه الاحتفالي اهتمام الجمهور، ولكنه يسلط الضوء أيضا على نوع العمل، الذي يجري في مركز الفحص المجهري، والذي يضم 10مجاهر إلكترونية متاحة للبحث.