كتب وصوّر: عماد توماس
قال "باسم كامل"، عضو مجلس الشعب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ان التحالفات داخل المجلس، ليست دائمة، ففي القضايا التي تخص المجلس العسكري سيكون دعاة الدولة المدنية في جانب والاسلاميين والفلول في جانب اخر، وفيما يخص الدولة المدنية سيكون التيار المدني مع الفلول في جانب والاسلاميين في جانب آخر.

وكشف "باسم كامل"، خلال الندوة التي نظمها امس الاثنين، الحزب المصري بمقره في شبرا، وحضرها عدد كبير من أعضاء الحزب واحزاب أخرى، على ان الاسلاميين يريدون تحميل وزير الداخلية ما حدث في بورسعيد بدون التطرق الى  مسؤلية المجلس العسكري السياسية. محملا المجلس العسكري السياسية المسؤولية  عن جريمة بورسعيد باعتباره المسؤول عن ادارة البلاد ، منتقدا تقرير لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب التي لم تشير الى ذلك اطلاقا حتى ان التقرير لم يقل ان رئيس الوزراء مسؤول بصفته السياسية.

واوضح عضو مجلس الشعب عن الحزب المصري، أن السلطة من الممكن ا ن تنتقل بسلاسة عن طريق مجلس رئاسي مدنى، يتولى المسؤولية ويعود المجلس العسكري الى مهامه الاساسية في تأمين البلاد على الحدود، أو عن طريق حكومة انقاذ وطني، لا يعينها المجلس العسكري، ويكون لها السلطات الكاملة وليس مثلما حدث مع الدكتور عصام شرف، الذى اعلن ان المجلس العسكري كان يضغط عليه، مؤكدا على انه يريد رئيس وزراء يأخذ تعليمات من وازع ضميره وليس من المجلس العسكري، وحكومة الائتلاف  تعنى ان الجميع يجلس على نفس المائدة.

وأشار "كامل"، إلى أن هناك تطور من الممكن ان يحدث بأن يرفض الاخوان تشكيل حكومة لعدم قدرتهم  على تحمل  اخفاق المسؤولية، موضحا ان التيار المدني في هذه الحالة سيكون قادرا على تشكيل حكومة ائتلافية والمسؤلية عنها.

وأوضح عضو مجلس الشعب، الى علمه بموضوع العامرية من الدكتور عماد جاد، عضو مجلس الشعب،  وتم تقديم طلب بيان للمجلس ، وعندما علم بوجود بعض الشباب القبطي يوم الأحد خارج المجلس ، قام بالحصول على تصريح لثلاثة منهم للدخول ومقابلة وكيل المجلس وتم ترتيب لقاء لهم مع مجلس حقوق الانسان، مؤكدا على ان تعاطفه ليس لانهم مسيحيين لكن مصريين، واذا حدثت المشكلة مع اى مواطن مصري سواء كان صعيديا او سيناويا او نوبيا سيكون اول المتضامنين معه كونه مصريا.

ورفض "باسم كامل"،  فكرة تهجير بعض المواطنين مهما كان السبب، مطالبا محاسبة كل من يثبت خطأة، مثلما يرفض عقاب شعب بورسعيد نتيجة خطا البعض منهم. مؤكدًا على أن  الانتخابات اذا أجريت مرة اخرى في حالة حل مجلس الشعب، فان التيار المدني سيأخذ اصوات من التيار الديني لكن ليس بالكثافة المتوقعةـ لكن بعد 5 سنوات ستتغير الصورة تماما.

وأشار "باسم"، الى اشادة الكثيرون لأداء اعضاء مجلس الشعب من التيار المدني داخل البرلمان، فدائما لا يختلفون على من يتحدث في المجلس، عكس اعضاء التيار الديني الذين يتنافسون على من يتحدث لكى يظهر في التلفزيون امام أنصاره في قريته.

وأضاف : المجلس العسكري سيرفض فكرة "الخروج الآمن"، لان هذا يعنى انه اعتراف ضمنى بارتكابه جرائم يجب ان يحاسب عليها، كما أن التيار المدني سيرفض "الخروج الآمن"

وعبر "باسم كامل"، عن تحفظه، من  فكرة العصيان المدني، باعتياره خطوة تصاعدية اخيرة، وارقى انواع الاحتجاج والاعتراض،  ففي البداية  يجب ان يكون هناك اضراب، وقال ان الجميع نظم اضربات فئوية لكن عند الاعلان عن اضراب ضد العسكر ، هاجمه الكثيرون

واكد "كامل"، على ان كل المشاكل التي تعانى مصر منها بعد الثورة سببها "العسكر"، فالمجلس العسكري لو اراد ان يؤمن الشارع المصري لفعل مثلما فعل ذلك في الانتخابات، لكنه يريد ان نندم على ايام "مبارك"، فالمجس العسكري يريد ان "يذلنا" على ثورتنا ضد مبارك ، بتشوية صورة الثوار
واختتم "باسم" حديثه بقوله:  يوما من الأيام سيعرف المصريون ان المجلس العسكري هو من وراء المشاكل التي تعانى منها مصر.

من جانبه، قال الدكتور "اسامة عبد الحى"، استاذ بجامعة الازهر وعضو الحزب المصري، الى التجربة الانتخابية في  إندونيسيا بعد سقوط الديكتاتورية،  حصل التيار الإسلامي على 80%، وبعد اول انتخابات حصل نفس هذا التيار الديني على 22% فقط. مؤكدا ان الاداء يتوقف على من يتولى المسؤلية هل سيستطيع  حل مشاكل البلد  ويقدم حلول حقيقة وليس مجرد كلام وشعارات، فمن يعمل اكثر ويعبر عن مشاكل الناس ويقم حلولا للناس ستنتخبه الجماهير، والناس لن تبقى مغيبة الى الابد.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :