( فرحة عبد الباسط ) فتاة صعيدية في مقتبل العمر من محافظة قنا بصعيد مصر
تحلم كأي فتاة بمستقبل مشرق لكنها تعرضت لجريمة اغتصاب وحشي علي يد 3 عاطلين في وضح النهار .
كتب محرر الأقباط متحدون .
في خلال حديثها مع الإعلامية ( لميس الحديدي ) في برنامجها القاهرة الآن علي شاشة الحدث
قالت ( فرحة ) و عيناها تذرفان الدموع : " إنها كانت في طريقها إلي البنك لإستخراج فيزا لجدتها ، و تعرضت لإعتداء بالضرب بآلة حادة من سواق توك توك و لم أفق إلا عندما وجدت نفسي وسط مزارع القصب ، قام بتقييدي بواسطة حبل وجردني من ملابسي واغتصبني هو و زميله و تعرضت لحالة إغماء نتيجة محاولتهم خنقي ، واعتقدوا إني مُت واصطحبوني إلي منزل مهجور ، وحاولت الصراخ لطلب المساعدة ، و صعدت للدور الرابع و وجدت فتاة تسير في الشارع وظللت أنادي عليها حتي تمكنت من رؤيتي ودخلت بيتها وخرجت مع جدتها لمساعدتي "
وأكملت حديثها : للأسف لم تتمكن الجدة من فعل شيء بل ورحلت عندما تعرفت علي هوية المغتصبين لأنهم من أصحاب النفوذ في البلد و لهم علاقات قوية بناس مهمة ، و جاء أحد المغتصبين برفقة شقيقه و دار حديث بينهم حول ماذا يفعلون معي و قررت أجاريهم في الكلام و أوافقهم و فجأة تمكنت من الهرب منهم و رأيت كفن أبيض في التوك توك وعلمت إنهم كانوا سيقتلونني و وصلت إلي بيت أقربائي و أخبرتهم بما حدث و ذهبت مع خالتي لمركز الشرطة دون علم والدتي المريضة لضمان حقوقي .
و فجرت فرحة مفاجأة تذهل لها العقول بأن والدها قرر التنازل عن حقوقها مقابل 20 ألف جنيه رغم إنها لا تعلم عنه شيء و لم تراه لمدة تقارب الثلاث عشر عاماً و لا أدري ماذا أقول عنه ؟!!
و اختتمت قائلة أنا هنا اليوم من أجل الدفاع عن حقوق المرأة و بالأخص الصعيديات لأني مجرد حالة من ضمن حالات كتير لفتيات تتعرضن لإعتداءات مشابهة و لن أتنازل عن حقي .
و ظهرت ( كريمة حفناوي ) والدة فرحة في حالة حزن و أسي شديد و لم تتمالك دموعها طوال مدة اللقاء حيث أكدت أن الجناة عرضوا الزواج علي الفتاة و لكني رفضت .
و من جهة أخري ذكر ( إسماعيل السلاوي ) محامي فرحة : بعد سفر دام لأكثر من 14 ساعة أنا لست حاضر بصفتي المحامي الخاص و إنما أب و أخ لأن ( فرحة ) لم تتعرض لإغتصاب فقط بل تعرضت لظلم بين من القريب قبل البعيد حيث أن والدها بمنتهي السهولة قرر التنازل عن حقوقها مقابل 20 ألف جنيه ، و استطرد قائلاً تعرضت ( فرحة ) لثلاث جرائم في حين واحد ما بين هتك عرض واغتصاب و خطف بالإضافة إلي إنه تم عرض مبلغ 200 ألف جنيه من أجل التصالح و لكن ( والدتها ) ارفضت رغم حاجتها المُلحة للمال حيث إنها تعمل فراشة بإحدي المدارس براتب 150 جنيه شهرياً ، و نتيجة للضغوطات تم إجبارها علي ترك وظيفتها ، نحن هنا لسنا من أجل المال نحن جئنا لكي يعرف المصريين جميعاً مأساة ( فرحة ) و أتوجه بالشكر لكل من يقف معنا و يساندنا من خلال مواقع التواصل الإجتماعي
و أردف : تعرضت الفتاة و والدتها لضغوطات و إجبار علي إثرها غادروا محافظة قنا و حالياً متواجدين في نجع حمادي و لكننا واثقون في عدالة و نزاهة القضاء المصري الذي سوف يُنصفنا في جلسة يناير القادم .
و أكد أيضاً ( رمضان حمدان ) محامي فرحة :
أن والد فرحة لا يمت بأي صلة بها أو بوالدتها حيث إنه يرسل مبلغ نفقة ضئيل جدا ًلا يكاد يذكر 100 جنيه و أن القضية لم تقدم علي أساس إنها دعوي مدنية و لا نطلب المال و لذلك تنازل والدها ليس له قيمة و أردف إن من حسن حظ الفتاة أنها غادرت بلدها
حتي تتمكن من رفع القضية علي عكس ما كان سيحدث في حالة بقاؤها هناك .