أيمن غالى
قبل سنة 1581م كان كل العالم المسيحى بيحتفل بعيد الميلاد فى نفس اليوم ( 29 كيهك؛ حسب التقويم المصرى وحسابات كنيسة الإسكندرية ), وبعد سنة 1581م إتفركشت الحكاية فى عهد البابا جريجور الـ13 " بابا روما وقررت كنيسة روما الإحتفال بالعيد فى 25 ديسمبر وتبعتها الكنايس الغربية وإستمرت كنيسة الإسكندرية على إحتفالها حسب تقويمها وتبعتها كل الكنايس الشرقية الأرثوذكسية فى العالم ( روسيا, اليونان, السريان, الأحباش, الإريتريين, الأشوريين, الصرب, الأرمن, .. وغيرهم ) ..
وسبب المشكلة؛ إن حسابات كنيسة روما كانت قائمة على التقويم اليوليانى - نسبة إلى يوليوس قيصر - القائم على حساب دورة الأرض دورة كاملة حوالين الشمس وإكتشافهم للخطأ الحسابى فى التقويم اليوليانى وتعديله فى التقويم الجريجورى؛ فى حين إن الحسابات الفلكية عند المصريين مالهاش علاقة بالشمس والتقويم المصرى كان - وما زال طبعا - على حسابات دوران نجم الشعرى اليمانية (سيروس/Sirius)، وإللى حسابات الزراعة وفيضان النيل قائمة عليه منذ آلاف السنين ولغاية النهاردة، ولم تتغير لدقة التقويم المصرى ..
المهم فى الموضوع؛ إن بابا نويل قبل سنة 1581م كان بيتشحطط ما بين الكنايس حوالين العالم علشان يفرَّق هداياه وبعد سنة 1581م؛ العملية إتسهلت معاه وقَسِّم الشُغلانة على يومين؛ 25 ديسمبر يروح للكنايس الغربية, وياخد له راحة حوالى 12 يوم ويشد الرحال بعدها على الكنايس الشرقية ..
يعنى بابا نويل هو إللى عمل الفوركيشة دى علشان يرحم نفسه من الفرهدة .