الأقباط متحدون | «الإسلاميون» يتظاهرون أمام السفارة السورية للمطالبة بطرد السفير
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٠١ | السبت ١٨ فبراير ٢٠١٢ | ١٠ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٧٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

«الإسلاميون» يتظاهرون أمام السفارة السورية للمطالبة بطرد السفير

المصرى اليوم - هيثم الشرقاوى ووليد مجدى وأسامة المهدى وكريمة حسن | السبت ١٨ فبراير ٢٠١٢ - ١٢: ٠٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

نظم عدد من التيارات الإسلامية وقفة احتجاجية ومسيرة حاشدة بلغ عدد المشاركين فيها ٣ آلاف شخص من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير إلى مقر السفارة السورية بجاردن سيتى، للمطالبة بطرد السفير السورى يوسف الأحمد، وقطع العلاقات مع نظام الرئيس بشار الأسد، وإعلان الجهاد لنصرة الشعب السورى، وإمداده بالمعونات الإنسانية، واستنكار موقف المجلس العسكرى والحكومة المصرية فى التعامل مع الثورة السورية، فيما فشلت مسيرة من الجامع الأزهر، كان يستهدف منظموها نصرة القدس والتنديد بالأسد.

ورفع المتظاهرون لافتات تندد بقتل الأطفال والنساء فى سوريا وتشريد عشرات آلاف من السوريين، وهدم المساجد السنية، كما رفعوا صوراً لشهداء الثورة السورية، وصوراً لبشار الأسد ويديه ملطخة بالدماء. ومن اللافتات التى حملوها « الشعب يريد طرد السفير» و«الشعب المصرى يناصر الشعب السورى» و«مصر الثورة ترفض وجود السفير السورى بالقاهرة».

كما ردد المتظاهرون هتافات «يا للخزى وياللعار قلب السورى مولع نار»، «الشعب يريد طرد السفير»، «حزب اللات ومعاه بشار..يا سوريا شدى حيلك هى أزمة وراح تعدى»، «سمع كل العالم سمع.. طرد سفيرهم هو غايتنا»، ورفعوا لافتات مثل «مصر الثورة تلفظ سفير السفاح»، «لا لوجود سفير كلب إيران بشار»، ورايات الجهاد السوداء مكتوباً عليها مثل «لا اله إلا الله»، «الشعب يريد إعلان الجهاد»، «إحنا مين وإحنا مين سوريين ومصريين» و«يا مشير اهتم اهتم احنا قلوبنا بتنزف دم» و«وقول للسورى اشتد اشتد الطاغوت مسيره يتهد» و«ومصر وسوريا إيد واحدة». وشهدت المسيرة التى نظمتها التيارات الإسلامية عقب صلاة الجمعة، انقساما وخلافا مع عدد من شباب القوى الوطنية، ومعهم نشطاء سوريون حول مسار المسيرة، حيث رأت التيارات الإسلامية الذهاب مباشرة إلى السفارة السورية، وهو ما رفضه عدد من شباب القوى الوطنية والنشطاء السوريين الذين طالبوا بالتجمع أولا وتنظيم وتوحيد الهتافات أمام خيمة الثورة السورية المتواجدة أمام مدخل المتحف المصرى من ناحية كوبرى قصر النيل. وقام السلفيون بالاستعانة بسيارة نقل صغيرة أعلاها مكبر صوت لتوحيد هتافات السلفيين وهو ما أدى إلى انقسام المسيرة إلى مسيرتين كل منهما تردد هتافات غير الأخرى.

وقامت خيمة الثورة السورية المتواجدة أمام الجامعة العربية بميدان التحرير بعرض صور لتوثيق أحداث العنف فى سوريا، كما عرضت عدداً كبيراً من الصور للأطفال السوريين الذين قتلوا على يد بشار الأسد ونظامه، كما عرضت عدداً من الصور للمداهمات التى يقوم بها نظام الأسد فى حمص وحماة باستخدام الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات والمدفعية والرصاص الحى.

ووزع عدد من الإسلاميين بياناً ذكروا فيه، أن أهداف المسيرة تتركز فى «مطالبة السفير السورى بالتبرؤ من نظام من وصفوه بالسفاح، ونصرة الثورة أوالرحيل عن مصر، وكذلك طالبوا الجامعة العربية، بدعم الجيش الوطنى السورى، وتكوين جيش عربى بمشاركة قوات كافة الدول العربية ينضم لجيش تحرير سوريا، وفتح باب التطوع للعرب والمسلمين، وفتح باب القتال من جانب تركيا لمقاتلة بشار الأسد وقواته، والتقدم إلى دمشق للقضاء على بشار الأسد».

ووجهة الجبهة السلفية التى دعت إلى المسيرة، الشكر إلى ملك السعودية ورجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى على دعمهم إلى الثورة السورية وطردهم السفراء السورين من بلادهم وسحب سفرائهم من دمشق، وقطع العلاقات معهم، كما وجهوا شكرا خاصاً لأمير دولة قطر لدعمه الثورات العربية.

وقال عدد من المتظاهرون لـ«المصرى اليوم» على الحكومة المصرية والمجلس العسكرة الاستجابة لرغبة الملايين من الشعب المصرى الذى يرفض العنف والقتل الذى يحدث فى سوريا بسبب من وصفوه بالحاكم السفاح المتمسك بالسلطة، مطالين بدعم الثورة السورية وتقديم جميع أشكال الدعم الإنسانى والدوائى، والتعاون مع تركيا والسعودية لمحاولة الضغط الدولى على سوريا وبشار الأسد لتنحيه، ومحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب. وطالب ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب عن حزب النور، الشيخ يوسف القرضاوى، الأمين العام للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، بأن يعلنا الجهاد وأن تكون لهما وقفة حقيقية للتاريخ، معتبراً أن ما يحدث مذبحة على الهواء دون تحرك عربى ودولى، وتساءل «إسماعيل» أين الجهاديون فى اليمن، وفى ليبيا، وفى كل الدول الإسلامية ألم تحتج سوريا إليكم فى مثل هذا الوقت؟، وطالب الجامعة العربية بالتدخل الفورى والسريع وأن يكون موقفها حازماً وقوياً لنصرة الشعب السورى، وإن احتاج الأمر إلى قطع العلاقات نهائيا مع بشار الأسد ونظامه، وتجميد أمواله وأموال نظامه، مؤكداً أن مجلس الشعب المصرى سيتخذ قرارت مهمة فى الأيام المقبلة لنصرة الشعب السورى.

من جانبه، قامت قوات الأمن بفرض سياج حديدى كبير أمام مقر السفارة السورية، لمنع اقتحامها أو الاحتكاك بها وبالمتواجدين من العاملين داخلها.

من جهة أخرى، فشلت مسيرة، كان مقرر انطلاقها من مسجد الجامع الأزهر لنصرة القدس والشعب السورى. وعقب صلاة الجمعة، أمس، مباشرة قام بعض الأفراد المنظمين للمسيرة بالهتاف داخل المسجد: يسقط بشار، لا لتهويد القدس، يسقط حكم العسكر، وبمجرد هتاف المتظاهرين قام المصلون بالهجوم عليهم وطالبوهم بالوقوف عن الهتاف قائلين (بره .. بره). وأمام المسجد حدثت مشادات كلامية بين المتظاهرين والمصلين وطالب المصلون بفض المظاهرة. وكان من بين المتظاهرين محمد مأمون الحمصى، سورى الجنسية، وهو لاجئ سياسى بكندا منذ خمس سنوات ويعيش الآن فى مصر، والذى طالب الشباب المصرى بالوقوف ساعتين فى اعتصام سلمى أمام السفارة السورية والإيرانية اعتراضاً على المذابح التى تجرى يومياً للشعب السورى، ولاقت دعوته رفضاً من البعض، وقبولاً من البعض الآخر وتفرق المتظاهرون بينما وقف بعض المصلين أمام المسجد يهتفون «الجيش والشعب إيد واحدة».




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :