كتب - محرر الأقباط متحدون
أدانت محكمة إسرائيلية مواطنا اعترف بأنه قام بالبصق على سفير دولة " بولندا " و هي جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة عامين .
و أجلت محكمة إصدار حكمها على " إريك ليدرمان " 65 عام و تم إعفاؤه من تهمة أخري تتعلق بتهديدات جنائية و ذلك وفق تسوية لتخفيف العقوبة بعد اعتدائه علي السفير البولندي " ماريك ماجيروفسكي " .
و طبقاً لوكالة " رويترز " قالت الشرطة المحلية يوم الحادثة 14 مايو الماضي إن " ليدرمان " قرع بقوة يديه علي سقف سيارة السفير البولندي ثم فتح الباب و بصق عليه مرتين ، و قدم " ليدرمان " اعتذاره قائلاً إنه انزعج من صوت بوق السيارة الذي أطلقه السائق بحدة لتنبيهه ، و أضاف أنه لم يكن يعلم أن السفير داخل السيارة .
و قال محامي " ليدرمان " وفقاً لنص جلسة المحكمة ، إن " موكله كان يعلم أن السيارة بها عضو من أعضاء السفارة و لكن ليس بالضرورة أن يكون وقتها السفير نفسه داخلها رفقة سائقه " . و طالب أيضاً أن تأخد المحكمة في الحسبان أن " ليدرمان " ليس له سجل إجرامي و اقترح " عدم إدانته " بموجب القانون مع شطب سريع للقضية من سجلاته ، إلي أن المحامي قال إن الادعاء عارض مقترحه .
و كانت وزارة الخارجية البولندية قد استدعت سفيرة إسرائيل لديها وقتها لتفسير ما حدت من اعتداء علي السفير و كيفية إهانته في وسط شوارع تل أبيب .
و تجدر الإشارة إلي أن الرئيس البولندي " أندريه دودا " قد ندد بهذه الحادثة واصفاً ما جري بأنه " شوفينية و كراهية " في خطاب رسمي أرسله للرئيس الإسرائيلي في مايو الماضي ، مما تسبب في خلق أزمة دبلوماسية بين البلدين التي تشهد بالأساس علاقات متوترة ، حيث تطالب إسرائيل بولندا بدفع تعويضات عن ممتلكات ضحايا " الهولوكست " في بولندا وقتها و التي استولت عليها القوات النازية و من ثم قام النظام الشيوعي البولندي بتأميمها فيما بعد .