وطرح الأنبا مارتيروس رئيس لجنة المصنفات المسيحية ورقة حول دور الميديا المسيحية منذ قدم التاريخ، ولاسيما فى العصر الحديث والاهتمام بها على يد حبيب جرجس الذى تتلمذ على يده نظير جيد "البابا شنودة" وظهور مدارس الأحد، مضيفا أن لجنة المصنفات المسيحية التى أنشأها الأنبا هدرا مطران أسوان لمراجعة الأفلام والترانيم المسيحية بما يتفق مع العقيدة وتاريخ وطقوس الكنيسة، وما يهدد هذا الإنتاج بعد تعرضه للسرقة ونسخه بما يلحق خسائر فادحة بالمنتتجين ويضر بالخدمة الروحية، وقال البابا شنودة "إن سرقة هذا الإنتاج سرقة لمجهود الآخرين".

 

وأضاف أن لجنة المصنفات منذ 2003 قامت بمراجعة 97 فيلما خرج منها للنور 70 فيلما، وتم رفض ستة أفلام وهناك ثمانية أفلام جارى تعديلها من قبل الكاتب وعند عمل اللجنة لاحظ تزايد فى تقديم الأفلام، ووصل فى عام 2004 إلى 35 فيلما ثم تناقص فجأة فى عام 2005 إلى 17 فيلم وفى عام 2006 تناقص إلى 10 أفلام ثم 7 أفلام فى عام 2008 ثم فلمين فقط العام الماضى ولم يقدم أى فيلم خلال هذا العام.

 

وأوضح الأنبا مارتيروس أسباب تراجع الإنتاج إلى نسخ الأعمال وسرقتها، مما أدى لخسارتهم، مضيفا: "للأسف كثير من المكتبات المسيحية والكنائس تشارك فى هذا النسخ وهو ما يؤثر على الخدمة الروحية، لاسيما أن هذه الأفلام تقدم رؤية وتاثير للمواطن المسيحى فى ظل زيادة نسبة الأمية.

 

وطرح الأنبا مارتيروس بعض الحلول لحل الأزمة منها ضرورة عمل اكتتاب مسبق فى كل أبيارشية قبل طرح الأفلام بالمكتبات ودعوة رجال الأعمال لتبنى إنتاج الأفلام ومشاركة القنوات الفضائية المسيحية فى إنتاجها وإرسال خطابات شديدة اللهجة إلى أمنا وأصحاب المكتبات المسيحية بعدم تداول النسخ غير الأصلية للحفاظ على التراث المسيحى والثقافى بالوسائل الفنية المختلفة. 

 

حضر المؤتمر عدد من السياسيين منهم دكتور جورجيت قلينى عضو مجلس الشعب السابق ود.شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة وممدوح رمزى نائب حزب الإصلاح والتنمية وسامح أنطوان والدكتور الجراح عادل فوزى .