تجلس في منزلك ترتدي الملابس الشتوية الثقيلة، وربما تتناول مشروبا ساخنًا في محاولة لتدفئة جسدك، متسائلا لماذا تشعر بالبرودة داخل منزلك أكثر من الخارج خلال فصل الشتاء؟.
يرجع البعض هذا الإحساس إلى الحركة المستمرة خارج المنزل، بينما يسكن الجسم داخل المنزل، فيفقد الحرارة ويشعر بالبرودة، لكن هل تتخيل أن يكون نظام البناء هو الذي يؤدى إلى تلك المشكلة منها؟.
وفقًا لورقة عمل بعنوان "أهمية مراعاة المناخية في التصميم المعماري والعمراني"، من إعداد المهندس فائق محمود خياط، فإن المباني تتأثر بنفس القدر بالمناخ المحلي وكذلك المباني المجاورة، وأيضا تتأثر بمواد البناء المستخدمة لإنشاء المباني.
وأكدت ورقة العمل، أن هناك بعض العوامل التى يجب مراعاتها عند البناء، أهمها هو دراسة المناخ والفراغات الموجودة حول المبني، لتوفير درجات الحرارة المناسبة داخليًا، ومراعاة موقعه من المنازل الأخرى، من حيث تلاصقها أو تباعدها، حيث أن تلاصق المنازل مع بعضها يجعلها في حاجة إلى تدفئة أقل، كما إن مناخ الغرفة يتوقف على طبيعة جدرانها وعلى اتجاه فتحات نوافذها وأبوابها وطبيعة أرضيتها.
ويجب أيضا وضع مواد البناء في الاعتبار، خاصة أن أغلب المواد المستخدمة لديها قدرة على امتصاص الحرارة والتخلص منها، وهذا هو السبب في زيادة الشعور بالبرد داخل المنزل في فصل الشتاء، وأكثر حرارة خلال الصيف، خاصة إذا لم يتم استخدام مواد عازلة للحرارة في البناء.
وأوضحت الورقة، أن النظام المعماري لا يعني الشكل الخارجي فقط، وإنما يعني توفير الراحة، من خلال الاهتمام بما يعرف بالغلاف الخارجي للمباني، فكلما زاد سمك الحائط وكانت كتلته أكبر، كان نقله للحرارة أبطأ.
نصائح للتعامل مع برودة المنازل
إذا كنت تعاني من تلك المشكلة، فيجب استخدام مواد عازلة تساعد في رفع درجة حرارة المنزل، بالإضافة لاستخدام الأبواب والشبابيك المزدوجة التى تزيد من الحرارة داخل المنازل، كما يجب إعادة ترتيب الغرف حتى تتناسب مع الحرارة، فغالبًا ما تكون الغرف القريبة من النوافذ والشبابيك أكثر برودة، لذا فإن اختيار الحجرات الداخلية لغرف النوم في الشتاء يكون أفضل، كما لا يجب وضع الستائر تحت الشباك مباشرة.