عام 1930م كان هناك قطعة أرض ملك أهالي الرحمانية تبرعوا بها لبناء منزل لراهب عابد فى مغارة بالرحمانية يدعى القمص الراهب "بولس العابد المقارى" الشهير بـ"أبونا بولس العابد السائح المنير"، فقسم القديس المنزل، الدور الأرضي عبارة عن كنيسة والدور الثانى عبارة عن مسكن للاستراحة ومقابلة الناس، وأستمر الوضع على هذا وبعد ما غادر القديس الرحمانية بعد بناء الكنيسة بعشرة سنوات تقريبًا وأنتقل إلى قرية "العسيرات" للخدمة، طلب أحباء القديس من أسقف "دشنا" تحويل الكنيسة باسم السيدة العذراء لأن القديس أطلق عليها ذلك الأسم، وبالفعل تم أخذ تصريح من الجهات المسئولة بالكنيسة وأستمر الصلاة بالكنيسة فترة طويلة، ومن منذ سنوات قليلة حوالى 1990م تقريبًا تم صدور أمر بإغلاق الكنيسة لدواعي أمنية، على الرغم من صدور ايصالات المياة والكهرباء والتلفويون باسم كنيسة العذراء بالرحمانية حتى الآن.

 

 

فمن جانبه؛ قال الأب "باسليوس" في تصريحات خاصة لــ"الأقباط متحدون" أن أهالي الرحمانية صلوا في كنيسة السيدة العذراء سنوات طويلة، موضحًا أن الذين يقيمون حولها مسيحيين ولا توجد أي مشاكل، وتسائل متعجبًا "لماذا يرفض الأمن يرفض الصلاة فى الكنيسة ونحن نذهب أمام الأبواب ونصلى هناك حتى الآن؟!"، كما توجد الأيقونات والشموع على جدران الكنيسة من الخارج. 

 

 

وقال المحامى "مرقص سوريال"- محامى الكنيسة- أن هذا الأمر ألا وهو غلق الكنيسة لا يتعلق بكنيسة العذراء فقط، لكن توجد كنيسة أيضًا باسم "مارجرجس" تم صدور قرار بإغلاقها.

 

وأضاف أنه بعد الثورة طلب محافظ "قنا" من رؤساء المدن والقرى بيان بأسماء الكنائس المغلقة، فكتب رئيس القرية كنيسة "الملاك" على الرغم من إنها كنيسة مفتوحة، ولم يكتب كنيسة  "العذراء" " مارجرجس"، موضحًا أنه عندما تكلم معه قال أنه لا توجد كنيسة في "الرحمانية" غير كنيسة الملاك .

 

وأكد "سوريال" أنه تم رفع دواعي أمام المحاكم، معبرًا عن أمله في القانون بفتح كنيسة العذراء وكنيسة مارجرجس بالرحمانية.