وأضاف «حسين»، خلال مؤتمر جماهيرى بنادى القوصية الرياضى بأسيوط، مساء أمس الأول، إن الجميع يريد إعادة هيكلة الداخلية وتطهير الأمن الوطنى ورموزه من ضباط أمن الدولة، مؤكداً أن هذا لن يتم إلا فى وجود وزير داخلية قوى ضمن حكومة قوية وشعب مؤيد لهذه الحكومة، مشيراً إلى قرار الإخوان وحزب «الحرية والعدالة» تشكيل حكومة فوراً تستند إلى أغلبية مجلس الشعب، وتكون حكومة توافقية بعدما أثبتت الأحداث الأخيرة فى بورسعيد أن حكومة الجنزورى ضعيفة جداً.

 

وأشار إلى أن العالم، باستثناء المحبين لأوطانهم، لا يرضى أن تقوم لمصر قائمة أو تستقر أوضاعها لأنها قلب الأمة، وتقدُّمها يلازمه تقدم الأمتين العربية والإسلامية وصعود للمشروع الإسلامى، وستكون عقبة أمام المشروع الصهيونى.

 

وقال إن السبيل أمام المصريين لاسترداد حريتهم هو مسار الاختيار الصحيح لكل مؤسسات الدولة، الذى بدأت باختيار مجلس الشعب ثم مجلس الشورى ثم رئيس الجمهورية، مؤكداً أن هذه المؤسسات لن تكون قوية إلا إذا أصبح الشعب حارساً عليها ومراقباً لها ومصححاً لأخطائها.

 

وحول موقف الإخوان من الشريعة، قال: «إنه موقف ثابت»، مشيراً إلى «أن تطبيق الشريعة يعنى إعادة بناء الفرد ليطبق شرع الله على نفسه أولاً، وأن نوجد مجتمعاً كمجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم».

 

وعن علاقة مصر بالعالم، قال: «لا يمكن لأحد أن يملى علينا إرادتنا»، مشيراً إلى «أن الغرب لم يعتد أن يتعامل المصريون بهذا الشكل، وعليهم أن يحترموا الشعب الذى أصبح قادرا على حماية بلده ومؤسساته، ولن نقبل أن يهان الفلسطينيون على أرضهم الآن»، وطالب العرب بأن يؤدوا ما عليهم من حقوق للشعب المصرى الذى قدم لهم الكثير ودافع عن أراضيهم.