بعد 3 سنوات من الحب المتبادل، أخبرها أنه لا يحبها وسيتزوج بأخرى، ففقدت الوعى وتعرضت لأزمات صحية شديدة، ثم اكتشفت بعدها مباشرة إصابتها بسرطان دماغى، فسره البعض أنه ربما يكون نتيجة الحزن والصدمة، الأمر الذى جعل أصدقاءها يدشنون حملة «حافظوا على كيميا المخ بعد الفراق»، بعمل فيلم قصير «أرتماس»، ومعرض رسومات للفنان التشكيلى سليمان محمود، يقدم رسومات لما يحدث لخلايا المخ بعد الفراق.
نحن شعوب خُلقت من أجل تبادل الحب، نسعد به ونرقص له، ونغنى له، ونؤلف له القصائد والأشعار، لكن الحب ليس دائماً بالتجربة السعيدة، فهناك من يعانون من آلام الفراق، وتدمى قلوبهم حزناً وقهراً بعد انتهاء علاقاتهم العاطفية: «بعد ما صاحبتى أصيبت بالسرطان، عملت أنا وأصحابى بحث وقرأنا دراسات خارجية، وسألنا بعض دكاترة الأورام بمصر، وقالوا إن فيه حالات سرطانية تنتج عن الحالات النفسية السيئة والصدمات»، بحسب مها محمد، مسئولة الحملة.
ما تتعرض له خلايا المخ بعد الصدمات، وخصوصاً العاطفية، هو ما حاولت «مها» توضيحه من خلال الحملة، لتعميم الفائدة: «فى المخ مصنع صغير بالقرب من قاعدة الدماغ اسمه المنطقة الغشائية البطنية أو خلايا أبنتنج، بتصنع خلايا الدوبامين، وهى مادة منبهة طبيعية، تنتشر فى كثير من مناطق الدماغ، وثبت أن هذه الخلايا تتأثر بالمشاعر، فعندما يتعلق الشخص بأحدهم ويخسره فجأة، تكون هذه الخلايا فى وضع سيئ للغاية وتتعقد صحياً، وهذا كثير الحدوث للأشخاص الذين يتعلقون بالماضى ولا يستطيعون تجاوز الأزمات، وفى المعرض حاول الفنان التشكيلى التعبير عن ذلك بالرسومات التى تبدو عليها خلايا المخ».