الجماعة تستخدم السياسة للوصول إلى الحكم.. وإذا فشلت تستخدم السلاح
كتب - نعيم يوسف
خطط في دول الإقليم
قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن جماعة الإخوان المسلمين دائما ما تستهدف الدولة وتتآمر عليها، لافتا إلى أن خطط الإخوان في دول الإقليم تتناقض مع أجندات الدول الوطنية، موضحا أن التنظيم الدولي للإخوان الموجود في تركيا يدير المنظومة في الدول الأخرى التي يتواجد بها الإخوان.
التنظيم الدولي يضخ التمويل اللازم
وأضاف "عكاشة"، في لقاء مع قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، أن التنظيم الدولي يضخ الكثير من التمويل لعناصره في هذه الدول، مشيرا إلى أن كل دولة يتم التعامل معها بسيناريو مختلف، إما الدخول في السياسة، أو استخدام السلاح بشكل واضح وصريح للوصول إلى الحكم، وكل دولة يتم التعامل معها بشكل مختلف، ويلعبون في كل واحدة بطريقة مختلفة.
طرق ومخططات الإخوان
وتابع مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنهم في مصر حاولوا الوصول من خلال اللعب في السياسة وعندما فلشوا لجأوا إلى التحالف مع التنظيمات الإرهابية، ثم تطور الأمر إلى صناعة تنظيمات إرهابية ويديرها التنظيم بنفسه، ويخططون لكي يكون الأمر مستدام، ولديهم العديد من السيناريوهات، ويبحثون عن اختراقات في نسيج المجتمع، ويضربون الجيوش، والأجهزة الأمنية، والدخول للحياة السياسية والأحزاب، وهذا هو أسلوبهم وخططهم في العديد من الدول.
مشروع أممي.. بداية سقوطه في مصر
وأشار إلى أن هذا تنظيم لديه مشروع أممي، لافتا إلى أن هذا المشروع الأممي يحتاج إلى تمويل هائل، وهم لديهم مصادر تمويل كبيرة، ويستخدمون وسائل الإعلام لنشر أجندتهم، ولذلك ينشئون وسائل إعلام خاصة بهم، موضحا أن ثورة 30 يونيو في مصر بدأت في ضرب هذا المشروع "اللاوطني على الإطلاق"، ثم بدأ يسقط في العديد من الدول الأخرى التي انتشر فيها، واكتشفت العديد من الدول أن هذا المشروع ضد مشروعها الوطني.
الدعم التركي والقطري
وشدد على أن تركيا تدعم مشروع الإخوان وتعلن ذلك، وقطر تعلن ذلك أيضا ووصل بها الأمر إلى أنها ضحت بعلاقاتها مع أشقائها العرب والخليجيين، من أجل احتضان مشروع الإخوان الذي له جزء تخريبي وتدميري، ومحاولة الوصول إلى السلطة والسيطرة على مقدرات الدولة، كما حدث في مصر وقت حكم الجماعة.
دور الجماعة في سوريا
وتحدث عكاشة عن دور الإخوان في سوريا، والمناطق التي تشهد أزمات سياسية، موضحا أنهم دورهم هو تعطيل الوصول إلى أي حل سياسي، والتئام العديد من الأطراف، ويقفون حجر عثرة أو قاطع طريق للوصول إلى أي حل.
صناعة الفوضى في دول المنطقة
ولفت إلى أن هناك 6 أو 8 دول يمكن صناعة الفوضى فيها من خلال نقل الإرهابيين والمرتزقة والدفع بهم إلى هذه المناطق، واستخدام هشاشة الدول وهشاشة الحدود بينها، مثل الحدود بين ليبيا وتونس، ويستغلون ظروف الفوضى، حيث يقف وراء هذا المشروع جماعة الإخوان مدعومين من قطر وتركيا لتنفيذ مخططهم، وهو من صناعة التنظيم الدولي للجماعة.