كتب - محرر الأقباط متحدون
قال الكاتب " شارل فؤاد المصري " عضو الهيئة الوطنية للصحافة : " أن الأعياد القبطية حول العالم لها شكل و لون واحد ، و لكن الاحتفالات خارج مصر مختلفة تماماً عن احتفالاتنا كمصريين نظراً لاختلاف ثقافتهم و عاداتهم عن عاداتنا و إرثنا الحضاري ، حيث تتميز الاحتفالات داخل مصر بشكل و طابع ثقافي مميز ، و أيضاً تتشابه الاحتفالات بخصوص الأعياد المسيحية و الإسلامية و الفرعونية و مثال علي ذلك فانون شهر رمضان يوجد مثله فانوس عيد الغطاس رغم اختلاف الشكل ، حتي احتفالات المصريين في الخارج تتشابه مع احتفالات المصريين في الداخل .
و تحدث " شارل " خلال لقاءه في برنامج " الدائرة " علي شاشة " النيل الثقافية " : عن الجزء الثاني من سلسلة كتبه بعنوان " رحلات ابن فؤاد في وصف البلاد و العباد " و هي سلسلة كتب لوصف البلاد و الشخصيات بطريقة أدبية أقرب إلي " الحكي " أو ما يعرف ب " أدب الرحلات " و حالياً أصبح مع الثورة الرقمية صعب جداً .
و أضاف قابلت العديد من الشخصيات مثل : " الوزير سميح المعايطة وزير الإعلام الأردني الأسبق ، و رئيس وزراء مصر الأسبق عصام شرف ، الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ، و أفخر بصورتي جداً مع " البابا شنودة " و لدي صداقة
مع فنان الكاريكتير " جورج بهجوري " و أيضاً مع الراحل " الخال عبد الرحمن الأبنودي " ، و قابلت السيناتور الأمريكي " فرانك وولف " المسئول عن المعونة الأمريكية و سألته عن قطع المعونة عن مصر ؟ أجاب قائلاً : لا يمكن قطعها و هذا حق لمصر لأنه نتيجة اتفاق و ظللت معه لـ 30 دقيقة رغم أن اللقاء كان مدته 10 دقائق ، و أفخر بلقاءاتي جميعاً و لكن أهم لقاء كان مع حارس " أسامة بن لادن " في اليمن اللقاء لمدة 5 ساعات و أتذكر تفاصيله بدقة .
و تابع : " الجزء الثاني من كتاب رحلات ابن فؤاد في وصف البلاد و العباد عبارة عن 5 دول " الولايات المتحدة ، فرنسا ، إيطاليا ، المغرب ، الإمارات " .
بالنسبة للإمارات فهي بلد متقدم متطور و أحد زياراتي قال أحد أصدقائي " تخرج المشوار لمدة ساعة و ترجع في نفس الطريق تشاهد اختلافات " بلد مثل الساعة السويسرية و القانون صارم جداً ، و الشيخ محمد بن راشد شخص متواضع جداً
و بالنسبة للولايات المتحدة " أمريكا شيكا بيكا " : حيث كانت رحلة أمريكا الغرض منها حضور مؤتمر و ظلت حوالي 18 ساعة سفر بالطيران مروراً بدبي ، و تم احتجازي في مطار مدينة شيكاغو من طرف جهاز الأمن الوطني نظراً لتشابه الأسماء مع أحد أشخاص المشتبه بهم بتنظيم القاعدة ، و تم انهاء احتجازي بعد 6 ساعات ، و مدينة شيكاغو من أهم مدن المال و الأعمال حيث كانت موطن للهنود الحمر و هناك نهر يتم زرع البصل هناك و كان المواطنين البيض يأتون من أجل البصل ، و أضاف : " من وجهة نظري هناك أمريكا السياسة و أمريكا الشعب " .
و عن مدينة مراكش بالمغرب قال " شارل " : " مدينة مراكش مدينة ساحرة فهي ساحرة المملكة و هناك خضرة و جمال تشبه المدن الأوروبية و هناك ساحة ضخمة تسمي " الفن " تضم ألاف البشر تضم الأكل الشعبي المغربي ، و الرفاعيين حيث كان سبب الزيارة من أجل حضور مؤتمر سياحي و كنا في ضيافة الملك ، من أجل الترويج للسياحة المغربية ، و تضم مساجد في غاية الروعة و الجمال و تاريخ أمراء و ممالك أثرت التاريخ الإسلامي .
و أما عن " إيطاليا " فوصفها بـ " الفنون جنون " و كنت هناك في رحلة رسمية لحضور مؤتمر لقبول الآخر في استضافة منظمة الاتحاد من أجل المتوسط و حضر مندوب من الفاتيكان و مندوب عن " بيرلسكوني " رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق و عرضنا صورة مصر هناك .. و بما إني كنت الصحفي المسيحي الوحيد هناك ، قال المستشار عدلي حسين لأحد المطارنة : " هل تستطيع إخراج المسيحي من المسلم في مصر ؟ " و أشار وقتها المطران للصحفي الزميل سليمان جودة و رد المستشار هذا هو دليلنا عن قبول الأخر و دليل علي الحب و الود بين المصريين ، و أكمل " إيطاليا عبارة عن متحف مفتوح بها كم من الآثار غير طبيعي و هناك إحساس مشابه مثل نفس إحساسي عن زيارة احدي دول البحر المتوسط ، حيث الطبع مشترك مثل مدينة الإسكندرية ، و طبيعة الأكل الإيطالي تشترك مع المطبخ المصري مثل " الأيس كريم فالمصريين ينطقونه جيلاتي و هناك جيلاتينيو " .
و عن فرنسا فوصفها " بلد الجن و المزيكا " مضيفاً إلي إنه زار باريس حوالي 4 مرات ، و هي مدينة كل المتناقضات و وصفها الكاتب الكبير " طه حسين " في المسلسل بأنها : مدينة الجن و الملائكة و كان محق ، حيث تتمتع بإرث ثقافي كبير ، و السياحة الثقافية هناك أشهر من السياحة الترفيهية و زرنا وقتها أشهر المعالم مثل متحف اللوفر و المسلة المصرية و أضاف " حضرت عدة لقاءات للمقاومة الإيرانية ، و قابلت الرئيسة الإيرانية المنتخبة من طرف المعارضة هانك " مريم رجوي " ، و كان يحضر هذه المؤتمرات أعداد غفيرة ، نظراً لاتساع سعة الصالات في فرنسا .
و اختتم سائلاً و قام بالرد بعدها " ما الذي يجعل قارئ يشتري كتاباً رغم سهولة وصوله إلي أي مكان بمجرد ضغطة زر من الهاتف المحمول عن طريق الإنترنت ؟ .. فرد " في كتبي أشارك القاريء معي في الرحلة و أعرضه بشكل سينمائي ، فالقاريء يحب التشويق و طريقة الحكي و هذا هو الجديد في أدب الرحلات و أقوم بالإجابة عن أسئلة تتعلق بالصورة الذهنية العامة و كل ما يخطر علي بال القاريء سوف يجده ، و أركزعلي الذاكرة البعيدة للقاريْ و ليست القريبة ، و علي الصحفي أن لا يقحم رأيه السياسي في عمله ، و أشار إلي الجزء الثالث من الكتاب سيظهر في 30 يونيو القادم و أعدكم بمفاجآت جديدة .