CET 08:08:44 - 19/07/2009

أخبار مصرية

جريدة الجريدة

رفض الدكتور يوسف زيدان مؤلف رواية «عزازيل» المثيرة للجدال، التنازل عن دعوى قضائية رفعها ضد القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء في مصر.

جاء ذلك رداً على تصريحات صحافية أدلى بها القمص قال فيها: «يوسف زيدان شخص لا ديني وملحد».

واتهم د. زيدان القمص بالسب والقذف، موضحاً: «تجاوز القمص موقفه من الرواية إلى اتهامي بالإلحاد. هذا تجديف في حقي وإساءة بغير دليل تستوجب المحاسبة عليها قانوناً».

كان القمص عبد المسيح بسيط أدلى بحوارات صحافية تتهم زيدان بالكفر والإلحاد، علماً أن روايته نالت جائزة البوكر العربية عام 2008، ولاقت هجوماً ضارياً من الكنيسة المصرية.

وأوضح القمص بسيط أنه لم يقصد الإساءة إلى شخص زيدان، قائلاً: «قصدت اتهام الرواية نفسها بالإلحاد والكفر». لكن زيدان أكد في تصريح خاص لـ «الجريدة» أن تراجع القمص لن يثنيه عن مقاضاته، وقال: «فليقل هذا الكلام أمام القضاء، لأنه تجاوز النقد مرات كثيرة»، وتابع: «في حوارات سابقة دار حوار بسيط حول النقطة نفسها، ويتكرر ذلك بمعدل مرة شهرياً ولست مطالبا بالدفاع عن نفسي أمامه».

يذكر أن هذه ليست الهجمة الأولى التي تعرضت لها «عزازيل»، إذ أطلق الأنبا بيشاوي كتاباً يرد فيه على الرواية بعنوان: «الرد على البهتان في رواية عزازيل ليوسف زيدان»، وهو الموقف الذي أكد زيدان أنه يحترمه، وأوضح: «الأنبا بيشاوي لم يتجاوز حدود الأدب».

وتدور أحداث الرواية التي وصفها البعض بـ «دافينشي الرواية المصرية» في القرن الخامس الميلادي وهي فترة قلقة من تاريخ الديانة المسيحية، عندما تبنت الإمبراطورية الرومانية الديانة الجديدة «المسيحية»، وتلا ذلك صراع مذهبي داخلي بين آباء الكنيسة من جهة والمؤمنين الجدد من جهة أخرى والوثنية المتراجعة من جهة ثالثة.

وصورت الرواية مشاهد العنف في الصراع بين الطوائف الثلاث، وموقف المتعصبين للديانة الجديدة عبر شخصيات تاريخية واقعية أبرزها الراهب «هيبا» الذي يروي أحداث الرواية مدفوعاً بإلحاح الشيطان «عزازيل» ويسرد في كتبه وقائع موت عالمة الرياضيات الوثنية «هيباتيا»، التي قتلها المتعصبون المسيحيون.

ولد زيدان في صعيد مصر عام 1958، وانتقل إلى الإسكندرية، حيث يقيم الآن ليتخرج في جامعتها 1980 في قسم الفلسفة، وله بالإضافة الى «عزازيل» رواية «ظل الأفعى».

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع