الأقباط متحدون | الكيــــان هو مطلبنـــا أولا .... قبل التوافقي رئيسا!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٠٥ | الاربعاء ٢٢ فبراير ٢٠١٢ | ١٤ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٧٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الكيــــان هو مطلبنـــا أولا .... قبل التوافقي رئيسا!

الاربعاء ٢٢ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: نبيل المقدس
    إلي الآن لم نستطيع أن نقيم كيانا مسيحيا موحدا يعمل علي مواجهة هذا الطوفان الذي يأتي علينا بين الحين والحين .. ومن هنا ومن هناك .. ومن هذا ومن ذاك .. ولا بأيدينا شيء إلا ترديد " أستر يارب " .. " إرحم يارب " .. "ربنا موجود " ..  وتتعالي الصرخات ونجري إلي المؤسسات لكي نشكوا لها , فنفاجيء أنهم هم نفس مَنْ يلقون علينا جمرات الفتنة والتعصب الحارقة . لم يخرج من وسطنا "الولـــــــــــد" الذي يستطيع أن يلم شمل جميع الطوائف المسيحية في بودقة واحدة لكي  نحتفظ علي الأقل بشخصيتنا والتي بدأت يقل مفعولها وتأثيرها ليس فقط علي النواحي السياسية بل إمتد هذا التأثير علي النواحي المعيشية والتي تضم حرياتنا وأمورنا الشخصية التي تكفلها جميع قوانين حقوق الإنسان .

   إلي الآن لم نجد هذا الزعيـــــــم الذي يتزعم مسيحيي مصر منددا "بالطرق السياسية" , كل السياسات الإجرامية التي يمارسونها بعض من الذين يشاركوننا الوطن .. كل ما نراه ما إلا بعض المجهودات الضعيفة والتي يغلب عليها المظاهر ألشخصية أكثر منها العمل الفعلي في مواجهة هذه الجرائم ... وأأكد أن : ليس الغرض من هذه الزعـــامة هو اقامة قوة مضادة مع شركائنا في الوطن .. بل الغرض منها هو الإنصهار مع الآخرين في الوطن الواحد ... لكن لا يُجدي هذا الإندماج بدون أن يكون لدينا أولا شخصية متميزة .. شخصية لها مبادئها الخاصة بجانب مبادئها الوطنية المشتركة .. شخصية تستطيع أن تناطح لكي تنجح في الوصول إلي تحقيق آمالها العامة والخاصة معا .. حتي ولو وصل تعدادنا إلي ما يقرب من ربع التعداد الكلي لمصر ... فالزعامة أوالشخصية يتوقف علي قوة العمل .. ويعتمد علي وجود افراد قوية لا تسعي إلي حب التظاهر والتباهي بل تعمل من أجل سلامة أفرادها وحفظ حقوقهم والتصدي بالحوار البناء لكل من تسول نفسه أن يضع عراقيل الوحدة أو يدس سموم الفتنة بين جميع الأقليات وبين الأغلبية في الوطن ... كما أنني لا أعني بكلمة الزعامة أو الشخصية بأنها تشير إلي فرد بل هي تشير إلي كيان شامل لجميع الطوائف المسيحية  متخذين من بينهم مجموعة تديرها , ولا يسمحوا بدخول يهوذيات مرة أخري في وسطهم ..!    

     اين نحن من احداث شربات ؟؟ .. اين نحن من تهجير بعض من افراد الأقباط خارج مسكنهم و بلدتهم عقابا علي علاقة مصطنعة بين إمرأة مسلمة ورجل مسيحي ؟؟ . كنت أتمني أن تمتليء الصحف الخاصة والحكومية بمانشيتات عن تقدم الكيان المسيحي بمذكرة تعبر فيها عن رأيها في إختيار اعضاء مَنْ يضعون الدستور ... كنت أحلم بوجود كيــــان مسيحي يملأ شاشات الفضائيات كي يتحدثون من وجهة النظر المسيحية عن الأحداث الجارية الآن , كما تفعل المجموعات الإسلامية جهرا وبحرية .. انا لا أعني أن نفرض فكرنا أو راينا علي الأغلبية , بل كل ما أطمع فيه هو حدوث توازن في الأجواء السياسية ... او الوصول إلي أدني المستوي من تحقيق البعض من حقوقنا وأولها هو عدم تهميشنا وازدرائنا. كنت اريد ان اسمع نفسي من خلال هذا الكيان عن رأيي في مرشحي الرئاسة , كنت اود أن أضع كلمة أمام هؤلاء الصقور الإسلاميين تدور حول الرئيس التوافقي .

   أسمع بين الحين والحين عن وجود بعض الإتحادات أو الحركات القبطية .. أمثال إئتلاف شباب ماسبيرو ... الإتحاد القبطي .. اقباط بلا حدود .. ..إلخ . هذه المجموعات منفصلة تماما عن الشعب المسيحي .. حتي إجتماعاتهم بعيدة عن متناول الفرد المسيحي .. حتي إعلاناتهم عن إجتماع او منتدي معين لموضوع ما يتم إعلانه في أضيق الحدود وكأنهم يخشون من شيء ما . نحن نريد تكاتف جميع هذه التكتلات في تكتل واحد ... يعلن عن نفسه في اشهر الصحف , وأن يكون الإجتماع خاص بنا فقط . نريد هذا التكتل أن يكون متواجدا في شمال وجنوب وشرق وغرب مصر . لا تقتصر هذه الإجتماعات في العاصمة فقط. نريد أن يشعر كل مسيحي في مصر أن له ظهر يدافع عنه بالقانون وليس بالعُـرف .. كما يحدث الآن .

    فلندع القيادة للعسكر .. او لغيره . فلنترك مجلس الشعب للإسلاميين .. أو لغيرهم . فليكن رئيسنا له ميول إسلامية أو ليبرالية أو حتي كان رئيسا توافقيا . كل هذه التحركات السياسية التي نعيشها الآن ليست مشكلتنا , ولا يصح أن نعطي لها اي إهتمام الآن .. لأننا نحن بلا تأثير وخصوصا بعد ما أخذلنا أنفسنا ولم نُظهر قوتنا الحقيقية في انتخابات الشعب والشوري السابقة .. نحن مازلنا ضعفاء , أو علي الأقل لا نريد أن نظهرها .. ولا أعرف تبريرا لهذا الموقف .. نحن نمتلك الكثير من المقومات التي تجعلنا دائما في الصورة , ولا يجرأ اي فصيل آخر أن يفكر مجرد التفكير أن يسلب حقا من حقوقنا الشرعية , وخصوصا نحن أكيد أبناء البلد , وهويتنا الأصلية هي مصر . فلندع الأحوال تسير كما يشاء الرب .. لكن علينا الآن بالإستعداد الصحيح الجدي.. علينا الآن بتقوية أنفسنا في كيان واحد .. علينا الآن فتح حوارات مع أنفسنا اولا عن طريق تحضير إجتماعات شعبية مسيحية في ساحات واسعة يقودها قيادات مسيحية لهم فكر ورأي في كيفية التعايش مع هذه الأحوال . تشترك معها ايضا افراد شابة وشابات يستطعن التواصل مع الشباب  لإقناعهم بأن مسألة الهجرة هي خراب لنا وليس في صالحنا ولا مع صالح ارض بلدنا .. علينا التأكيد أن لا نجعل غيرنا أن ينول مرامهم ويستحوذون علي مصر ويقدمونها كذبيحة سهلة لخليفة لهم .
   أنادي قيادات الهيئات القبطية بجميع انواعها أن تتحد مع بعضها , وان تلتقي بابناء الأقباط البسطاء في صالات معروفة مُعلن عنها مسبقا .. قريبة يسهل الوصول إليها .. فلنترك الأنافورة مكانا روحيا ولا ننجسه بإجتماعات سياسية .. ولنلتف حول نافورة يسع محيطها إلي الآلاف مننا .
   أخيرا أود أن اقول بصراحة ... لا مانع من مشاركة قساوسة معنا .. فهناك في الطرف الآخر شيوخ دينية أخذت مكانة كبيرة في صفوف السياسيين .. لدرجة أنهم أصبحوا من ادوات الحكم الآن .

نريد الخطوة الأولي أن تُتخذ .. نريد هؤلاء الذين لهم القدرة أن يبثوا في نفوسنا حب التناحر السياسي أن يقوموا ويهبوا الآن ’ فقد جاء دورهم ... علينا أن نقولها صراحة لا للمادة الثانية ونصر علي عدم ذكرها في الدستور او يتم تعديل عليها بما يناسب الجميع حتي ولو لم يتحقق ما نريده ... كفي ان نسجل في تاريخ مصر أن مسيحي مصر كانوا يرفضون هذه المادة الظالمة والتي تمحو كل ما هو جميل في العملية الديوقراطية والتي تحول اسمها إلي العملية الصندوقية ..
    لذلك علينا أولا ان نقوي انفسنا وان نقتنع بوجودنا وان نلمس نحن بأنفسنا أننا لنا دور هام نحو بلدنا مصر ولا مانع من إقامة حزب خاص بنا ... بعد ذلك نبحث عن الإندماج مع كل من يحترم مبادئنا أولا وفي نفس الوقت نقبل مبادئهم المشتركة معنا . 
 ولك السلامة يا مصــــر ....!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :