تقدم النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حول انتشار ظاهرة الزواج المبكر للقاصرات، وتعرضهن لهجر الزوج بعد شهر أو أيام من الزواج للبحث عن لقمة العيش بالدول الخليجية، وهو ما يمثل كارثة أفرزت أمهات صغيرات بدون عائل.
وأوضح فايز بركات أنه بالرغم من تحديد السن القانونية لزواج الفتاة عند 18 عامًا، إلا أن ما يحدث في بعض أقاليم مصر هو أن بعض الأهالي يزوجون فتياتهم عرفيًا قبل وصولهن للسن القانونية، أو يقوم بعض المأذونين ضعاف النفوس بتزوير أوراق وشهادات هؤلاء الفتيات لتزويجهن، ومنحهن عمرا أكبر من عمرهن الحقيقي، حتى يكون الزواج رسميا وقانونيا.
وقال إنه طبقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، فقد ارتفعت نسب الزواج المبكر في مصر، إذ بلغ عدد المتزوجين دون سن السابعة عشر أكثر من 117 ألف فرد، أي ما يعادل 0.8%، لمجمل السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 سنة.
وأضاف أن زواج الأطفال في الأقاليم هدفه اقتصادي بحت وليس اجتماعيا، حيث تقوم العائلات بتزويج أطفالها كي تقوم زوجة الابن بالمساعدة في أعمال الحقل والمنزل، وتكوين وحدة منتجة اقتصاديا تزيد من دخل العائلة، إلا أن تبعية الزوج لوالده اقتصاديا تعجّل بنهاية زواجه.
وطالب النائب بالتوعية المجتمعية بالآثار السلبية لهذه الظاهرة، وتكاتف جميع مؤسسات الدولة الرسمية سواء كانت دينية أو اجتماعية أو إعلامية؛ للتوعية بخطورة جريمة زواج القاصرات، وآثارها السلبية على المجتمع.