كتب - محرر الأقباط متحدون
كشف " شريف سمير " الصحفي المتخصص في الشؤون الدولية : " إن لقاء الرئيس الروسي " فلاديمير بوتين " و المستشارة الألمانية " ميركل " حول إمكانية إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني ، خاصةً بعد التوترات الأخيرة التي شهدتها العلاقات الأمريكية الإيرانية عقب اغتيال " قاسم سليماني " قائد فيلق القدس ، و تلميحات الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " برغبته في عمل اتفاق جديد .
و قال " شريف سمير " خلال لقاءه في برنامج " الآن " علي شاشة " اكسترا نيوز " أن زيارة " ميركل " لموسكو جاء أيضاً بهدف الخوف من تحول " ليبيا " إلي "سوريا " جديدة ، و تراهن ألمانيا من جهتها علي الدور الروسي في ليبيا ، من خلال التهدئة و عدم التصعيد و ضبط الحدود ، باعتبارها من أكبر الداعمين لسياسات قبول اللاجئين ، و محاولة خلق وجهة نظر أوروبية موحدة مقابلة لوجهة النظر الأمريكية ، خاصة أن الاتحاد الأوروبي أسيراً للإجماع و هناك مصالح متضاربة بين دول الاتحاد ، حيث توجد شراكة ثنائية بين فرنسا و ألمانيا و خاصةً في الملف الليبي ، عكس وجهة النظر الإيطالية .
و عن اهتمام " ألمانيا " حالياً بالشرق الأوسط ، جاء نتيجة ضعف دور الاتحاد الأوروبي ، و لجأت إلي الدب الروسي نظراً لثقلها في المشهد الدولي و خاصة في سوريا و ليبيا ، و أيضاً تسعي إلي كسب عدد من الثروات و الموارد الطبيعية بالمنطقة ، لكي تسند اقتصادها و البحث عن بدائل متعددة ، خاصة مع فتح أبوابها لأعوام عديدة للاجئين ، و أن الملف السوري سيظل " محلك سر " ، و أن الشأن الليبي سيكون علي طاولة مؤتمر برلين ، و أن الملف الروسي الأوكراني يشهد هدوءً حالياً وفقاً لاتفاقية تبادل الأسري ، و أن موسكو حصلت علي ما تريد من غزو أوكرانيا منذ عام 2014 .
من جهة أخري قال " حسين خضر " عضو الأمانة الفيدرالية للهجرة و التنوع بالحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني خلال مداخلة هاتفية : " أن الزيارة سياسية بالمقام الأول و لن تأتي بخصوص الأزمة الأوكرانية فقط ، بل أيضاً بفعل الدور الروسي الفعال في حل قضايا الشرق الأوسط و التطرق للأزمة الليبية التي تؤثر بشكل كبير علي دول الاتحاد الأوروبي و منع قيام حرب بالوكالة ، و تعد تمهيداً لمؤتمر برلين المزمع عقده نهاية الشهر الجاري ، لأن استمرار الصراع في منطقة الشرق الأوسط ، سيسبب أضراراً للمصالح الاقتصادية الروسية و قد يضطرها بالدخول في هذه الصراعات " .