زهير دعيم
على عتبة الأيام
والشمسُ في موكب الأفلاك
وقفتْ أيامي جذلى
تشرئبُ من بعيد
وتشمخُ بأنفها
وفي عينيْها عنفوانٌ أشمٌّ
وقفت تتحدّى ماضيَّ الراكض
المُهرول في مدارج الأيام
وذاتي التوّاقة أبدًا الى الانفلات
الى نفحاتٍ دهريّةٍ
تحتضن الطوق الأخضر
والشِّعرَ والقافيةَ الحانية
الجاثية في مِحراب الأزل
حنانيْكِ يا اخت الرجال
يا وميضًا ينقشُ تاريخي
بمهمازٍ لا يلين
ويرسم على صفحاتي الثائرة
صليبًا
يجوز في نفسي
ويرسو أبدًا في مرفأي
تُداعبه نسماتي
ونزعاتي الخجولة
ومحبة الانسان أيًا كان
في لون الفحم كان
من وهج الذهب
او بلون الثلج والخيال
غدًا تنجلي الغيوم
غدًا يذوبُ الثلج
غدًا وفي الصُّبح القريب
تُشرِقُ الشّمسُ
على ربيعٍ لا يعرفُ الذّبول
وعلى زهرٍ لا يعرفُ إلاّ العَبَق