كتبت - أماني موسى
قال طارق أبو السعد، الكاتب والباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي، أن مصر تمر بمرحلة دقيقة ومن المهم جدًا كشف الجماعة وأساليبها القذرة التي تتبعها للعودة بوجوه مختلفة.
موضحًا أنه في أعقاب 30 يونيو 2013 وإزاحة الإخوان عن حكم مصر كان هناك خطر على الدولة المصرية ناتج عن توغل الجماعة في المجتمع المصري، وكان لا بد من تقليل حدة الخطر وبث الهدوء، لكن اليوم هناك دور آخر منوط به الإعلام وكل من في وضع المسؤولية ويعلمون بوعي خطورة جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية بالكامل، ومن ثم توعية المجتمع بخطورة عودة هذه الجماعات على الدولة والشعب، وما هي الطرق التي يستخدمونها للغزو الفكري والنفسي للتأثير على الآخرين، خاصة أن هذه الجماعات وأعضاءها لديهم القدرة على التلون والتحور ولبس ثوب غير حقيقتهم.
وأضاف أبو السعد في لقاءه مع الإعلامية أماني الخياط، ببرنامج "الكبسولة" المقدم عبر شاشة سي بي سي إكسترا، أن هذه الجماعة وكل الجماعات الدينية يتغيرون ويتحولون بل ويغيرون الجلد بشكل أكبر مما يتخيل البعض، ولذا لا بد من الحذر والوعي الدائم بخطورة وتلون هذه الجماعات التي تريد هدم الأوطان.
وتابع، أن نموذج الإخوان المسلمين هو إخفاء المشاعر الحقيقية وإظهار مشاعر أخرى، كأن يظهر لك الود وهو يبطن لك الكراهية، يظهر الاحترام والتقدير وهو يضمر في داخله المغالبة، وأن منهج هذه الجماعات قائم على الوجهين باطن وظاهر، وعلى إظهار خلاف الحقيقة.
وحين طلب الإخواني خالد مشعل رئيس حركة حماس السابق في تسريب صوتي، فرض الوصاية على المرشد العام للاخوان المسلمين السابق مهدي عاكف، بسبب تصريحات له على قناة العربية، فهو يعكس ما تربى عليه بجماعة الإخوان من كراهية المجتمع والإحساس بالفوقية على الآخرين، كما أنه تعلم بالجماعة كيف يظهر بخلاف ما يبطنه، فحين قال مهدي عاكف طظ في مصر، لم يقلها بلسانه فقط بل بقلبه، لكن مشعل يعرف كما تربى بالجماعة ألا يقول هذه الحقيقة بل يصرح بعكسها.
واستنكر أبو السعد تدخل مشعل الفلسطيني في شأن مصري لا علاقة له به، وشدد أن جماعة الإخوان وكل الجماعات الدينية يتخطون فكرة الوطن واللغة ويجمعهم الدين بغض النظر عن الدولة، فالانتماء للدين وليس للوطن، والولاء للتنظيم وليس للدولة.
ولفت إلى أن مشعل تعرض لمحاولة للاغتيال مرة واحدة فقط وكانت في الأردن من خلال الموساد، ولكن هناك علامات استفهام حول هذه الحادثة، منها أن الموساد لا يتخلص من أعضائه بحقن سامة؟ ولم يسبق أن تم الإمساك بأحد أفراد الموساد بعد حقن الهدف المطلوب بحقنة سامة أو غيره؟، وأنا أرى أن هذا الإدعاء كان الغرض منه جعل مشعل بطل وتصويره للعالم على أنه البطل الذي يتحدى إسرائيل.