النوم المتقطع أو "الشخير" مشكلة تلازم العديد من الأشخاص وأمرها يعود لمجموعة من الأسباب، واحدة منها سلطت دراسة جديدة عليها الضوء تحت مصطلح "اللسان السمين". 

 
أسباب الشخير 
ويرجع الشخير والنوم المتقطع إلى عدد من الأسباب، أبرزها زيادة الوزن، أو انقطاع التنفس أثناء النوم، وهما أمران مرتبطان ببعضهما بشكل كبير، وفقا للدراسة الجديدة المنشورة في صحيفة "تلجراف" البريطانية.
 
الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، أوضحت أن عندما يخسر الناس الوزن، فإن وزن اللسان يقل أيضا، فكلما خسراللسان 1% من وزنه، فإن الإنسان يواجه خطرا أقل بنسبة 1% للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم.
 
تراكم الدهون على اللسان ومشكلة الشخير 
الدراسة الأمريكية، كشفت أمر أكده الدكتور حازم علي الجيري، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، موضحا خلال حديثه مع "الوطن" أن زيادة وزن الجسم بشكل عام بسبب في تراكم الدهون على اللسان فضلا عن وجود ترهلات، ذلك العامل الذي يزيد من خطر الإصابة بالشخير
 
وبالرجوع للدراسة، التي شملت 67 مشاركا يعانون من توقف التنفس أثناء النوم والسمنة المفرطة، ونجحوا من خلال اتباع حمية غذائية في فقدان ما يقرب من 10% من وزن الجسم على مدى 6 أشهر، مما ساهم في تحسن توقف التنفس أثناء النوم بنسبة 31%. 
 
ويعد السبب وراء تحسن توقف التنفس، هو انخفاض حجم الدهون في اللسان المرتبط بفقدان الوزن. 
 
وأوضح أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، أن للشخير أسباب أخرى بجانب زيادة الوزن وانقطاع النفس الانسدادي النومي، مثل التهاب الجيوب الأنفية وانحناء الحاجز الأنفي وتضخم اللحمية ومشاكل بالأنف. 
 
خطورة الشخير.. ومتى يجب استشارة الطبيب؟ 
وتزداد خطورة الشخير خاصة مع الأطفال لما تسببه في بعض الحالات من "التبول اللاإرادي" لدى الطفل"،  أما بالنسبة للشخص البالغ فيؤثر النوم المتقطع على أدائه طوال اليوم وعدم التركيز في دراسته وعمله فضلا عن شكوى بعض المتزوجين بسبب وجود طرف دائم "الشخير" أثناء النوم، بحسب الدكتور حازم علي الجيري. 
 
وينصح الجيري، الأشخاص الذين يعانون من الشخير بضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار تلك الحالة معهم خاصة وأن انقطاع التنفس قد يؤدي في بعض الأوقات إلى الوفاة إذا كان الشخص معرض لمرض آخر، مثل ضيق واختناق التنفس أثناء النوم، وضغط الدم، وزيادة نسبة السكر. 
 
ولفت استشاري الأذن والحنجرة أنه في حال زيادة الوزن يتطلب من المريض اتباع حمية غذائية لإنقاص وزنه الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تقليل "الشخير"، وإذا استمرت المشكلة يخضع المريض لمناظير وإشاعات لتحديد المشكلة الأساسية التي من شأنها يخض المريض للعلاج اللازم أو الخضوع لعملية جراحية.