الأقباط متحدون | حكومة الإخوان.... تحديات وأولويات
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٠٨ | الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٢ | ١٥ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٧٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

حكومة الإخوان.... تحديات وأولويات

ميدل ايست | الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٢ - ٥٢: ٠٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

الإخوان، جماعة وحزباً، أمام وفرة من التحديات في ظل ندرة من الفرص. نظافة اليد وصدق النوايا وسلامة الوسائل قد تكون الاختبار الحقيقي للمصداقية.

الاخوان المسلمونمرحلة جديدة ونوعية تمر بها جماعة الإخوان المسلمين بعد التفويض الشعبي والثقة الكبيرة التي منحها المصريون للجماعة، مرحلة تنتقل فيها من مقاعد المعارضة إلى منصة الحكم، من مقاعد تحسب لها المواقف والتصريحات والممارسات، إلى منصات تعد عليها المواقف والكلمات بل وتحاكم المقاصد والغايات، لكنها طبيعة الأشياء، في هذه الأجواء، أجواء تحمل المسئولية الوطنية والشرعية تواجه الجماعة العديد من التحديات وتُطالب بحزمة من الأولويات في ظل ندرة من الفرص والإمكانات.

تحديات وتهديدات

** ثورة المطالب والتوقعات... وهي تعبر عن أشواق المصريين في حياة حرة كريمة تليق بهم وبثورتهم ومطالبها العدالة والمشروعة "عيش – حرية – عدالة اجتماعية" بعد عقود من الاستبداد والفساد والفقر والمرض، المطالب عادلة ومشروعة لكن يبقى فرق التوقيت دالة هامة وحرجة في التحقيق

** مضادات الثورة... متمثلة في حقول الألغام المزروعة هنا وهناك من الانفلات الأمني والأزمات المعيشية المفتعلة، من بقايا النظام في سجون مصر ورجال المال والأعمال أصحاب الملفات السوداء وكبار النافذين في مؤسسات الدولة المعوقين للعمل فضلاً عن وإعلام الفتنة وشق الصف

** الشقاق الاجتماعي... الناتج عن الاستقطاب السياسي الحاد والمهدد لوحدة النسيج الوطني، حالة من الاشتباك الخشن بين التيارات السياسية زادت الاحتقان القائم أصلاً بين المصريين والذي نجح جهاز أمن الدولة المنحل في توظيفه بمهارة عالية، بين الإسلاميين وبعضهم البعض، بين الليبراليين والإسلاميين، بين المسلمين والأقباط، حتى وصلنا لكارثة الكوارث بين روابط تشجيع كرة القدم ومجزرة بور سعيد

** تخلي القوى السياسية... وهو ما بات واضحاً في غياب التوافق حول تشكيل مكاتب لجان مجلس الشعب حين وضعت العديد من القوى سقف مرتفع لطلباتها يتناقض مع نسبتها الوزنية داخل المجلس ما أجهض الشراكة في لجان المجلس، نفس السيناريو متوقع وبنسبة كبيرة – كما حدث بين فتح وحماس - سقف عال من الوزارات السيادية لأحزاب ذات نسب وزنية محدودة يتعسر الموقف وترفض القوى السياسية تحمل المسئولية الوطنية في حكومة الائتلاف، ليتحمل الإخوان وحدهم معظم التركة المثقلة، بل تقوم هذه القوى بتهويل الصغائر وتهوين الإنجازات بهدف إفشال حكومة الإخوان التي لم تأتي بعد "على غرار الشعب يريد إسقاط الرئيس الذي لم يُنتخب بعد"

** أدوات المشروع الصهيوني... وهي تملاء الساحة المصرية منذ كامب ديفيد 1979 م تحت غطاءات متعددة، في إصرار أميركي صهيوني وقح لحصار مصرفي مربع الدور الوظيفي، لتكون هي ودول المنطقة سوق تجاري للمنتج الأميركي خاصة السلاح وتكون ثروات مصر والمنطقة هي المخزون الاستراتيجي للاقتصاد الأميركي وتكون مصر والمنطقة هي صمام آمان لحدود ووجود الكيان الصهيوني.

أولويات ملحة

** تطوير لغة الخطاب السياسي... لتتجنب ولو مرحلياً الشعارات البراقة والمصطلحات العميقة والطموحات الإستراتيجية، بعيداً عن مشروعات النهضة في مرحلة العجز والفقر وغياب الأمن، وبعيداً عن ريادة الأمة في مرحلة نقف فيها آخر الصف، خطاب يؤكد ويلبي الحاجات الأساسية من المطعم والمشرب والمآكل والعلاج والأمن وفي مدد زمنية قصيرة، شهور لا سنوات.

** التوظيف الفوري للموارد المتاحة... خاصة المورد البشري، هذه الطاقة الهائلة المعطلة، التي إن لم توظف تتحول من طاقة حركة وقوة دفع لحقول جديدة من الألغام، من المطلوب وفوراً للجماعة وذراعها السياسي، تقسيم الأعداد الهائلة من الشباب والفتيات، المؤيد والمتعاطف والمتطوع لفرق عمل في مجلات مختلفة، تنشر الثقافة وتوضح الرؤى وترد الشائعات وتتفهم طبيعة المرحلة وتقدم الخدمات المتاحة، الاجتماعية والتعليمية والصحية، لتكون كوادر وقواعد الجماعة بمثابة قاطرة تقود الشعب للعمل ولا تنوب عنه فيه

** الاستقرار الأمني... بداية من تطهير وزارة الداخلية وتوقيف فرق البلطجة المنتشرة في ربوع الوطن وضبط الشارع واستعادة هيبة الدولة والسيطرة على عمليات السطو المسلح والخطف والسرقة بالإكراه، حتى يستشعر المواطن أن هناك حكومة بالفعل، تحميه وتنفذ القانون

** النهوض المعيشي... وهي جملة من الإصلاحات العاجلة والممكنة في مقدمتها ضبط وإدارة توزيع رغيف الخبز واسطوانة الغاز ومحطات الوقود، الأزمات الراهنة مفتعلة ومتعمدة تعود في الأساس لغياب الأمن والنظام والرقابة وظهور فرق البلطجة ومافيا السوق السوداء، هذا فضلاً عن التنفيذ الفوري لأحكام القضاء المحددة للحد الأدنى للأجور وبالتالي عدم المساس بالأسعار

** وحدة النسيج الوطني... بفض الاشتباك المفتعل من التيار العلماني "الليبرالي واليساري" وإلزام الإعلام بميثاق شرف مهني ووطني، ودعم الوحدة الوطنية وقطع الطريق على المزايدات لحقوق ما يسمى بالأقليات "المرأة - الأقباط"، هناك حالة ملحة للتوافق والعمل في مساحات المشترك والخروج بمهارة من مناطق ومستنقعات التوريط التي أتقن البعض صناعتها

** حماية الأمن القومي المصري... ويقصد به تهدئة الأوضاع وتنقية الأجواء مع دول الجوار خاصة الخليج الخائف من وصول عجلة الثورة المصرية إلى أراضية الفائرة ورماله المتحركة، وحماية حدودنا الشرقية مع دولة الاحتلال الصهيوني الخاسر الأكبر من الثورة المصرية.

خلاصة الطرح..... الإخوان، جماعة وحزباً أمام وفرة من التحديات في ظل ندرة من الفرص، لكن يبقى الرهان على صدق الإرادة وسلامة القصد ونظافة اليد وشفافية الإجراءات وسلامة الوسائل وتحديد الهدف وفي الأخير شراكة غالبية المصريين صناع الثورة الرائعة والرائدة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :