قال الدكتور أحمد عوني مدير المعمل المركزي للمناخ، التابع لوزارة الزراعة، إنه بناءً على تقارير التنبؤ بالأمراض الصادرة عن المعمل المركزي للمناخ الزراعي بالتعاون مع المعاهد البحثية المختصة بمركز البحوث الزراعية، فقد اكتملت أضلاع مثلث قيام الدورة المرضية الأولى لمرض الصدأ الأصفر (مرحلة حضانة الوبائية للمرض) والتى تعتمد على تراكم الوحدات المناخية اللازمة لقيام دورة المرض (الحرارة اليومية الدنيا والحرارة اليومية العظمى وساعات ابتلال الورقة وسرعة واتجاه الرياح والرطوبة النسبية (%) متفاعلة مع العمر الفسيولوجي للنباتات ومع وجود الأصناف الحساسة متفاعلة مع أول ظهور لجراثيم الفطر في مصايد الجراثيم.

وأوضحت نشرة الإرشادات والنصائح للمزارعين لوقاية القمح من مرض الصدأ الأصفر، الاستعداد لعمليات الوقاية من المرض، على القمح فى المناطق والاحواض داخل الدلتا (وخاصة على الزراعات البدرية في الفترة من 1-10 نوفمبر 2019) على أصناف سدس 12 وجميزة 11 وشندويل 1 بالتحديد)، بالمادة الفعالة دايفينوكونازول (المبيدات: تلت - فانجشو- سومى ايت - بانش - دورادو - بليز - نصر زول).

وأشارت إلى أنه يجب الأخذ فى الاعتبار أن مرض الصدأ الأصفر في القمح Yellow rust (Puccinia striiformis) هو واحدا من الأمراض الخطيرة التي تصيب القمح، حيث انتشر في السنين الأخيرة في دول العالم المختلفة، حيث من المرجح أن العدوى بهذا المرض تأتي بواسطة الرياح التي تنقل جراثيم الفطر من الدول المجاورة شمالًا مثل تركيا وإيران وقبرص واليونان وإيطاليا وجنوب فرنسا أو من الجنوب الشرقي من الدول التي تزرع القمح الربيعي مثل إثيوبيا وكينيا على سفوح الجبال على ارتفاع ٢٠٠٠-٣٠٠٠ متر، ومن المعروف أن الرياح تهب على المنطقة من جميع الجهات وأن الرياح السائدة غربية الى جنوبية غربية.

وقال التقرير إن الأعراض تظهر مبكرة عن مثيلها في الصدأ الأسود والصدأ البرتقالي فتظهر البثرات اليوريدية أولا على الأوراق ثم على السوق والأغماد والقنابع وتكون ذات لون أصفر منفصلة عن بعضها صغيرة الحجم يبلغ طولها حوالي ملليمتر واحد وتكون موزعة في صفوف أو خطوط طويلة متوازية بين عروق الورقة، وفي نهاية الموسم تتكون البثرات التيليتية ذات اللون الأسود وتظهر بنفس ترتيب البثرات اليوريدية ولكنها تظل مغطاة بالبشرة فتكتسب المظهر الأسود اللامع وتتميز الجرثومة التيليتية لهذا الصدأ بقمتها المشطوفة.

وأشار إلى أن الإجراء المطلوبة والعاجلة تتمثل في ضرورة الفحص الدوري لحقول القمح والتبليغ عن الإصابات ورشها فورًا، ومحاصرة بؤر الإصابة فور إكتشافها ورشها مباشرة، والرش الفوري بأكثر من مبيد.