تقدمت النائبة شيرين فراج، باستجواب لوزيرة الصحة، بشأن مخالفة المادة 168 من الدستور، وتعريض حياة المواطنين للخطر وإصابتهم بمرض الالتهاب الكبدى الوبائى وحدوث وفيات، نتيجة إهمال قضية مكافحة العدوى ما يؤثر سلبًا على الأمن القومي المصري ومبادرات إعلان مصر خالية من وباء الالتهاب الكبدى الفيروسى سى، بالإضافة لإهدار المال العام، حيث تكبدت الدولة ميزانية ضخمة للقيام بأكبر فحص لمواطنيها للقيام باكتشاف مرضى الفيروس وعلاجهم وقيام وزارة الصحة بإعادة نشر المرض يؤدى إلى إهدار المال.
وقالت النائبة، إن الوزيرة أهملت معايير الجودة، رغم مناقشة طلب إحاطة، بالإضافة إلى مناقشة عامة موجهين لها فى الجلسة العامة للبرلمان بتاريخ 11-12-2018 بشأن إهمال مكافحة العدوى وإهمال الوزارة المتابعة والإشراف على المستشفيات والمنشآت الصحية الخاصة والعامة.
وأضافت النائبة: "الأمر الذى يثير المسئولية السياسية وربما الجنائية، فقد سبب التراخي والتقاعس عن القيام بالواجبات السياسية والإدارية إلى الإضرار بصحة المواطن المصرى وحقه في الصحة وفقًا لمواد الدستور 18، وجريمة جنائية وفق المواد 123 و124 من قانون العقوبات، والتى تستوجب العزل والحبس.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن مستشفى حميات بنى سويف، شهدت إصابة مرضى الغسيل الكلوي بفيروس سى من جراء إهمال الوزارة والمستشفى في آليات مكافحة العدوى، وتأكد وجود عدد 15 حالة تحول سيرولوجي بقسم الغسيل الكلوي بالمستشفى، وجود عدد 2 حالة تحول سيرولوجي من سلبي إلى إيجابي فيروس سي، ولم يتم الإبلاغ عنهم ولم يتم عزلهم عن باقي المرضى السلبي، عدم الالتزام بالفصل بين المرضى الإيجابي والسلبي لفيروس الالتهاب الكبدي سي من حيث (المستلزمات- القاعات- مقدمي الخدمة الصحية)، وعدم الالتزام بتطبيق الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى، بالإضافة لوجود عدد 9 تمريض مصابين بفيروس الالتهاب الكبدي سي، وعدد 1 تمريض مصابة بفيروس الالتهاب الكبدي بي، وعدم وجود متابعة لهذه الفئة من التمريض وعدم وجود ملف طبي لهم، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد التزام بإجراء التحاليل الدورية الخاصة بالفيروسات الكبدية لكل من المرضى والعاملين بوحدة الغسيل الكلوي، وعدم إبلاغ الجهات المعنية بحالات التحول السيرولوجي فور حدوثها، قائلة: "أدى إهمال وزارة الصحة لإصابة العديد من المواطنين بالالتهاب الكبدى الوبائى ووفاة المريضة فايزة جبر".