المصيلحى: النظام الجديد يحمى حصص دعم المواطنين.. وصاحب البطاقة يستطيع شراء احتياجاته التموينية من مبلغ الدعم المتبقى
قال وزير التموين، الدكتور على المصيلحى، إن تحويل نظام دعم الخبز من الدعم العينى إلى الدعم النقدى المشروط، لن يؤثر بأى شكل من الأشكال على حصة المواطنين الشهرية من الخبز، مؤكدا أن تحويل نظام الدعم يغير آليات العمل بين الوزارة وشركات المطاحن والمخابز فقط دون المساس بأصحاب البطاقات التموينية.
وأضاف المصيلحى، فى تصريحات لـ«الشروق»، أنه سيتم منح المواطنين دعما نقديا على بطاقات الخبز حيث يكون كافيا لشراء حصته الشهرية المعتادة والمقدرة بـ150 رغيفا شهريا، موضحا أنه فى حال عدم رغبة صاحب بطاقة الدعم فى الحصول على خبز ستبقى أمواله داخل البطاقة، ويستطيع من خلالها شراء ما يحتاجه من بين قائمة السلع التموينية المتعددة التى توفرها الوزارة، وفقا لاحتياجات أسرته ولمبلغ الدعم المتبقى لديه فى البطاقة، وذلك بدلا من نظام النقاط المتبع فى السابق.
وأكد أن سريان نظام الدعم بهذا الشكل لا يؤثر على المواطنين، ولكنه يمكن الوزارة من المحافظة على حصص القمح التى تصرفها الوزارة للمطاحن، ففى السابق كان يحصل المطحن على القمح من الشركة القابضة للصناعات الغذائية على سبيل الأمانة والتى تقوم بدورها بطحن القمح وتسليم الدقيق للمخابز على سبيل الأمانة أيضا، ومن ثم تعمل المخابز على تسليم المواطنين حصص الخبز لأصحاب بطاقات دعم الخبز، ويحصل صاحب المخبز على 5 قروش من المواطنين على كل رغيف خبز كأجر له، وتحصل المطاحن على أجرها من الوزارة مباشرة.
وأوضح أن سريان منظومة دعم الخبز بهذا الشكل وهو نظام الدعم «العينى»، يفتح الباب أمام عدد كبير من المشاكل، وبالتالى وجب التفكير فى تطبيق نظام آخر يحمى حصص دعم المواطنين، ويسهل بشكل كبير العمل بين أطراف منظومة دعم الخبز، ففى السابق وعند حصول المخبز على حصة الدقيق المقدرة له وفقا لعدد المواطنين أصحاب بطاقات الخبز المتعاملين معه، كان يأخذها على سبيل الأمانة، ما يفرض على الوزارة مراقبة المخبز والتأكد من تحويل جميع كميات الدقيق التى يحصل عليها لأرغفة خبز وتسليمها لأصحاب بطاقات الدعم، لأنها تعد أموال الدولة ومستحقى الدعم.
وشدد على أن النظام الجديد يجبر المطاحن على دفع ثمن القمح الذى يحصل عليه من الوزارة، كما سيدفع المخبز ثمن كل شكارة دقيق يحصل عليها من المطحن، على أن تدفع الوزارة للمخابز ثمن كل رغيف خبز يتم تسليمه للمواطنين، ما يعطى الحق لصاحب المخبز فى الحصول على الكميات التى يحتاجها من الدقيق، نظرا لأنه سيدفع ثمنها، ويحصل المطحن على الكميات التى يحتاجها من القمح لأنه سيدفع ثمنه، ما سيضمن قيام المخابز بخبز جميع كميات الدقيق التى ستحصل عليها وإعطاء أرغفة الخبز للمواطنين من خلال ماكينات الصرف حتى يتمكن من الحصول على أمواله التى دفعها عند شرائه للدقيق، ما ينهى مشكلة تهريب حصص الدقيق للسوق السوداء تماما.
وأشار إلى أنه على كل مواطن صاحب بطاقة دعم الخبز التمسك بحقه فى الحصول على رغيف خبز مطابق للمواصفات وجيد من حيث الجودة والحجم.