الأقباط متحدون | البدوي : كنت أخطط ليكون شفيق مرشح الوفد بالرئاسةوالتوافقى طوق النجاة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٣٨ | الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٢ | ١٦ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٨٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

البدوي : كنت أخطط ليكون شفيق مرشح الوفد بالرئاسةوالتوافقى طوق النجاة

المصرى اليوم -أجري الحوار: عبـدالـرءوف خليفـة‏:‏ | الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٢ - ٤١: ٠٣ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 انغلق الوفد على تاريخه واختار خوض غمار الحياة السياسية بكل تفاصيلها فى منأى عن كل التحالفات وفتح موقفه الباب على مصراعيه أمام تكهنات أقحمته فى صراع سدد على إثرها فاتورة باهظة الثمن.

 
ظلت مواقفه تجاه القضايا الحيوية مبهمة .. يغلفها الغموض .. موقفه تجاه إصراره على خوض الانتخابات البرلمانية فى الشعب والشورى منفردا والابتعاد بنوابه في البرلمان عن المشاركة فى رئاسة اللجان والتمسك بموقف محايد بين الأحزاب وعدوله عن الدفع بمرشح فى الانتخابات الرئاسية بعد الاستقرار على الفريق أحمد شفيق ليكون مرشح الوفد وغيرها من القضايا والمواقف الشائكة . أراد الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد إماطة اللثام عن قضايا كثيرة ومواقف عالقة تعكس توجهات الوفد ورؤيته الشخصية .. فى هذا الحوار يتحدث ..
 
تسكن بداخلك مشاعر الرضا عما حققه الوفد في الانتخابات؟ ـ لم تستطع المقاعد البرلمانية التي حصرها الحزب في مجلسي الشعب والشوري.. اشاعة مناخ الرضا بداخلي رغم ايماني بأن ما تحقق يعد انتصارا وبداية طريق انطلاق صوب بلوغ الآمال في ظل انتخابات شهدت استقطابا دينيا ودغدغة لمشاعر الجماهير..الوفد اختار الانحياز الي جوار تجربة ديمقراطية تصنع اللبنة الأولي في بناء دولة عصرية تحقق طموحات شعب عظيم اراد اسقاط نظام لم يعد يعبر الا عن رغبة دفينة في تملك السلطة.. بينما تجاوز آخرون حدود التجربة واستغلوا كل الأدوات المشروعة وغير المشروعة لتحقيق انتصار زائف لن يدوم طويلا ستذروه الرياح عندما يزاح عنه الستار ويحسب للوفد انه الحزب السياسي الوحيد الذي خاض غمار تجربة الانتخابات تحت وطأة ظروف سياسية بالغة التعقيد ولم يرتكن الي أدوات تعبث بمشاعر الناخبين وتمسك بثوابته وجذوره الموغلة ونأي بتاريخه عن تجارة رخيصة.
تحت وطأة المناخ الانتخابي المعقد الذي يسكن عقيدتك.. حدث تزوير لإرادة الناخبين.
 
ـ دون جدال المشهد كان واضحا امام المجتمع وشهدت الانتخابات البرلمانية استقطابا دينيا لم يحدث من قبل واستغلت التيارات الدينية المختلفة البسطاء في توجيه إرادتهم ودفعهم نحو التصويت لهم.. لقد بالغ التيار الديني في تجاوزاته باستخدامه104 مساجد للتأثير علي إرادة الناخبين وجعل من قضية التصويت لصالحه وكأنها ركن من اركان الاسلام ومع الأسف الشديد انطلي علي البسطاء ما دعا إليه وتأثروا به.
وفي المقابل سارت الكنيسة علي نفس الدرب ووجهت الأقباط صوب انتخابات الكتلة المصرية وخسر الوفد كتلة تصويتية لا يستهان بها في خضم صراع ديني عصف بالتجربة الديمقراطية وشوه صورتها علي نحو سيئ كنت أتمني ابعاد الدين عن العمل السياسي والحزبي حتي نستطيع خوض غمار تجربة اشتاق اليها الناس بعد سنوات عجاف. ووسط هذا الواقع الانتخابي الصعب تم تزييف إرادة الناخبين ولم تترك لهم حرية التعبير والإدلاء بالرأي وفق المعتقدات والقناعات الشخصية.
 
استمرارك في التحالف الديمقراطي من أجل مصر كان يمنحك مزيدا من المقاعد في البرلمان؟
ـ كانت هناك مقترحات كثيرة لاستمرار الوفد داخل التحالف ولكن الأمر أكبر من كل التصورات التي اقترحت في هذا الشأن.. الوفد اختار الاستمرار في التحالف سياسيا فقط وقرر خوض التجربة منفردا تحت راياته.. حتي يعيد للوفد مكانته ويثبت للشارع السياسي انه حزب له تاريخ ويستطيع خوض التجربة ليعمق جذوره ويحقق لمسيرته الإصلاح. حصد الوفد في الانتخابات42 مقعدا في البرلمان وانضم اليه9 نواب من المستقلين ويقيني ان ما حققه يعد نجاحا واثباتا للوجود وطفرة في العمل السياسي لم يحققها منذ عام.84
 
عندما تعرض الوفد لخسارة فادحة في المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية سعي لعقد اتفاق سري مع الحرية والعدالة ليستعيد توازنه مما كان له انعكاس علي ادائه فيما بعد؟
ـ الوفد ليس في حاجة لعقد اتفاق سري مع أحد.. كنا من قبل مع التحالف الديمقراطي واخترنا خوض الانتخابات منفردين لأسباب تتعلق بإعادة بناء الحزب والوقوف علي ما يتمتع به من قوة في الشارع السياسي.
الخسارة التي تعرض لها الوفد في المرحلة الأولي جاءت نتيجة أخطاء ارتكبها المرشحون في دوائرهم وكان لابد من الوقوف عليها وعلاجها وهذا ما جعل الوضع يستقيم فيما بعد لمرشحي الوفد.. الوفد لو استمر في تحالفه مع الحرية والعدالة فلن يحصل علي مزيد من المقاعد في البرلمان وكان سينسب ما حققه من نجاح إلي آخرين نحن حققنا وجودا فعالا نرضي عنه حزبيا ولكنه لا يرقي لمستوي طموحي.
 
حاول البعض في الهيئة العليا للحزب ان يضع في عنقك مسئولية الخسارة في انتخابات المرحلة الأولي وكاد يحدث اتفاق داخل الوفد وسددت في سبيل ذلك فاتورة قيمتها25 مليون جنيه؟
ـ لم يكن لرئيس الحزب ان يتحمل وحده مسئولية الخسارة التي حدثت في المرحلة الأولي نتيجة لسوء تقدير مرشحي الحزب وتعاملهم السلبي مع الدعاية الانتخابية وهذا ما دفعني لاعادة ترتيب الأوراق مرة أخري بصورة جادة ومؤثرة علي مسئوليتي الشخصية وتحملت في سبيل ذلك فاتورة تبلغ قيمتها25 مليون جنيه واعتقد ان الاوضاع عادت لطبيعتها فيما بعد.
الصراع الذي يحاول البعض الترويج له داخل الهيئة العليا صراع وهمي استغلت فيه حفنة قليلة الاخطاء التي وقعت في ادارة الانتخابات في تلك المرحلة وهذا أمر طبيعي عندما تغيب مصلحة الوفد من أمام عيون هؤلاء وتبددت النيات السيئة أمام عناصر اعظم حبا وايمانا بالوفد.
أخطأت اختيار مرشحيك في الانتخابات البرلمانية؟
ـ رئيس الحزب لم يتدخل في الاختيار ولم يفرض وجهة نظره وترك الأمور تسير وفق القواعد المعمول بها بتخويل لجان المحافظات المسئولية.. كان لي رأي في كثير من المرشحين لكنني لم أستطع فرض وجهة نظري واختيار مرشح واحد رغم انني كنت أري وجود مرشحين آخرين أكثر قوة وقدرة علي المنافسة في الانتخابات.. الاختيار في كثير من الدوائر لم يكن علي نحو طيب وخلف وراءه نتيجة غير محققة للآمال.. لم يكن أمامي طريق أخر سوي اقرار المرشحين الذين وقع عليهم الاختيار من اللجان.
 
محافظات الصعيد كان الاختيار فيها سيئا وتعرض الوفد لخسارة فادحة, علي عكس الوجه البحري جاءت فيه النتيجة طيبة ومحققة للآمال الي حد ما.
 
حزب الوفد يؤدي دوره في البرلمان وفق معتقداته أو في ضوء توازنات سياسية؟
ـ خضنا الانتخابات البرلمانية منفردين علي كافة المستويات ولم نفكر للحظة واحدة الدخول في تحالفات من أي نوع.. هذه هي القاعدة التي نعمل وفقها داخل البرلمان.. لا نريد المشاركة في أي عمل من شأنه أن يصنع توازنا سياسيا.. نحن نؤدي عملا يحقق المصلحة الوطنية ويزيد التجربة الديمقراطية عمقا.. نحن في مرحلة غاية في الخطورة ولا نحتاج إلي مزيد من الصراعات السياسية داخل البرلمان.
 
ترددت شائعات كثيرة علي خلفية انسحاب الوفد من تشكيل اللجان في البرلمان.. ما الحقيقة فيما حدث؟
ـ هناك اتجاه واضح ومحدد يسير علي دربه الوفد داخل البرلمان ولا يمكن الخروج عليه في ظل مرحلة حرجة تحتاج إلي التماسك بين القوي السياسية المختلفة.. الوفد ليس لديه أطماع في لجان البرلمان ولو كان لدينا ذلك الاتجاه لوافقت علي ما كان يدار في الخفاء بين القوي السياسية للاطاحة بحزب الحرية والعدالة من السيطرة علي البرلمان الصورة التي سادت في بداية عمل البرلمان لم تكن تبعث علي الأمل ووحدة الصف ولو سار الوفد في ركابها لحصدنا مزيدا من الانشقاق.. الوفد رفض الدخول في تحالف من هذا النوع حرصا علي عدم فتح باب الصراعات.
ولذلك عندما وجدت الأوضاع داخل البرلمان تسير علي هذا النحو اختار الوفد ان ينأي بنفسه عن المشاركة في رئاسة اللجان, رغم العروض الكثيرة التي تلقيناها في هذا الشأن وتمسكنا بالمشاركة في الفعاليات فقط بإبداء الرؤي والافكار.
 
كان لك وجهة مغايرة تريد بها خوض انتخابات الشوري؟
ـ لم يكن هناك متسع من الوقت لاحداث نوع من التغيير في استراتيجية التعامل مع انتخابات الشوري وخضنا المعركة بنفس الأدوات, واختيار المرشحين خضع لذات منهج الشعب وأتصور ان ما حققناه من مقاعد فيه يعكس رغبة الوفد في خوض تجربة سياسية مختلفة الأبعاد وجاءت النتيجة إلي حد ما مرضية ولكنها لا ترقي لمستوي الطموح.
 
لدي الوفد هيئة برلمانية.. ما المهمة التي تم تحديدها لتؤديها؟
ـ هيئة الوفد البرلمانية لديها مهمة أصيلة في تلك المرحلة الحرجة تؤديها علي نحو جاد وتتعلق باختيار اعضاء الجمعية التأسيسية للدستور والمشاركة في صناعة القرار السياسي في ضوء ما تقتضيه المصلحة الوطنية.
هيئة الحزب البرلمانية لن تخرج عن القواعد المحددة سلفا حتي تسير الأمور في مجراها الطبيعي ونتجاوز مرحلة الاعداد للدستور.
 
هناك أصوات تطالب بإلغاء مجلس الشوري.. تري ان دوره غير مؤثر؟
ـ المجلس علي النحو السائد لا يؤدي دورا فعالا في الحياة التشريعية ولذلك لابد من تعظيم دوره بإدخاله في منظومة التشريع, واتصور ان العمل البرلماني من الممكن ان يزداد ثراء وعمقا اذا أصبح لدينا برلمان بغرفتين الأولي للنواب والثانية للشيوخ.. كما هو سائد في معظم دول العالم.. المجتمع في حاجة شديدة الي هذا النوع من العمل البرلماني ليزداد عمق التناول لقضايا المجتمع.
 
يتجه الوفد الي الموافقة علي استمرار البرلمان بعد بناء الدستور الجديد؟
ـ هناك الكثير من المواد الدستورية المقرر تعديلها والتي ستغير من وجه الحياة السياسية ويترتب علي اثرها ضرورة حل البرلمان واجراء انتخابات جديدة وفق المعطيات الجديدة التي يرسخ لها الدستور الجديد.. اتصور ان ذلك التزام سياسي علي جميع الاحزاب والقوي السياسية قبوله.. حتي نستطيع بناء وطن يقوم علي دعائم تجربة جديدة.
 
بعض الاحزاب بدأت تعلن عن مرشحيها للرئاسة, هل سيدفع الوفد بمرشح له؟
ـ من الصعب ان يكون للحزب مرشح يخوض به الانتخابات الرئاسية..الوضع السائد معقد الي حد كبير ويكشف عن مهام صعبة تنوء لها عصبة ذات قوة.. لن يستطيع مرشح حزب واحد تحملها بمفرده, ولذلك أتصور أنه من الافضل ألا يكون في تلك المرحلة للوفد مرشح فيها.. هذه قضية غاية في الأهمية ولابد للاحزاب والقوي السياسية الاستقرار علي مرشح توافقي تلتف حوله وتقدم له الدعم.. لأنه دون ذلك لن تستقر الاوضاع وسيظهر صراع سياسي يقود الأمور الي منعطف خطير وليس لدينا فرصة لمزيد من الصراع.. لابد من بناء الدولة والتئام جراحها علي نحو سريع.
 
البعض رفض فكرة المرشح التوافقي واعتبروها افتئاتا علي حقوق الشعب في اختيار رئيس يعبر عنه؟
ـ الرافضون للمرشح التوافقي يفرغون الفكرة من مضمونها.. عندما قلت بذلك.. فذلك لا يعني فرضه علي الشعب واجبار الناس علي اختياره ولكن طرح الفكرة يأتي من باب عدم خلق الصراعات السياسية.. المرشح التوافقي أتصوره أنه طوق النجاة في تلك المرحلة لتجاوز رصيد كبير من المشكلات والقضايا الشائكة التي لن يستطيع التصدي لها دون دعم من مختلف القوي والتيارات السياسية.
لقد أجريت اتصالات عديدة مع القيادات الحزبية وتلقي الفكرة قبولا.. لان الجميع يؤمن بأن مشاكل المرحلة لا يستطيع تيار سياسي بذاته التصدي لها.. المرشح التوافقي يفتح الباب لتحقيق وحدة الصف وإحداث نوع من التناغم في الاداء بين الرئيس والبرلمان والحكومة.
 
أسماء كثيرة تخوض انتخابات الرئاسة.. تري من بينها من يصلح لتلك المرحلة؟
ـ المرحلة الراهنة تحتاج الي مرشح يملك القدرة علي بناء مجتمع جيد ويجمع حوله كل القوي والتيارات السياسية, واتصور أنه يوجد من بين هؤلاء من لدية القدرة علي تحقيق ذلك وفتح نوافذ الأمل امام شعب جثم علي صدره ظلم الحاكم.. اتصور ان عمرو موسي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح والدكتور سليم العوا لديهم مشروع وطني.
 
من الأفضل أن يكون الرئيس القادم ذا خلفية اسلامية أم عسكرية؟
ـ لسنا بصدد المقارنة بين هذا وذاك ونحن يجب عدم النظر الي الرئيس القادم علي هذا النحو وانما يتعين النظر إليه من منطلق قدرته علي تحقيق آمال الأمة ومدي ملاءمته للمرحلة الراهنة وان كنت أذهب الي البعد في الاختيار عن الرئيس ذي الخلفية التنظيمية الاسلامية, ولعلي لا أذيع سرا اذا قلت إن هناك مخاوف تسود بين دول الاتحاد الاوروبي وامريكا من اختيار رئيس علي هذا النحو واعتبروا ذلك الاختيار بداية لدولة تشبه ايران.
وهذا لا يعني الترويج لمرشح ذي خلفية عسكرية وانما لضرورة البحث عن شخصية يرضي عنها الداخل والخارج.
 
قيل إنك كنت متحمسا ليكون أحمد شفيق مرشح الوفد في انتخابات الرئاسة؟
ـ تواصلت في الحديث مع الفريق شفيق منذ فترة وكنت ومازلت أجد فيه شحصية قوية تتناسب مع متطلبات المرحلة ويقدر علي ادارة دفة الأمور بما يحقق صالح هذا المجتمع, وسيطر علي عقلي ان يكون مرشح حزب الوفد.. لكن عندما عرضت الفكرة علي الهيئة العليا للحزب واجهت معارضة شديدة..مما جعلني أصرف النظر عن الفكرة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :