بقلم: نشأت فل صموئيل 
فى قرية النهضة بالعامرية اشيع ان هناك فيديو متداول يجمع بين شاب قبطى وفتاه مسلمة معا بشكل فاضح وعليه قامت الدنيا وتجمهر الاهالى عند منزل الشاب للفتك به وعائلته لكنهم تمكنوا من الهرب ولم يجدوا امامهم سوى الانتقام من المنزل الذى حطموه واحرقوه ,,, وكانت الحالة الانتقامية لدى الاهالى شديدة جدا ,, وكانت الاعداد تتوافد بكثرة الى ان وصل الامر لتجمع هؤلاء عند منزل اكبر تجار النهضة وممثل اقباطها ومحاولة اقتحام المنزل مما اضطر احد ابنائه بضرب طلقات نارية فى الهواء لتفريقهم وأدى ذلك الفعل الى غضب كبير لدى الاهالى وذلك لان هناك اراء تتحدث عن هذه الواقعة وتقول ان الاهالى المتجمعين لم يتعرضوا الى منزل هذا القبطى لذلك لما هذه الطلقات وازداد الاعداد وهنا تقدم عائلتين مسلمتين لحماية التاجر القبطى واستضافتة هو وعائلته خوفا على سلامتهم وفى هذه الموقعة كان الانتقام اشد فتكا حيث تم حرق منازل ومحلات مملوكة للاقباط حرقا كاملا وتم سرقتها ونهبها فى شكل يتعجب له المرء وكأن ليس شعب واحد بل شعبين بينهم ثأر !!! .....................
 
وانعقدت الجلسة العرفية الاولى بقسم شرطة العامرية وتم الاتفاق فيه على ضرورة تهجير الشاب المدعى عليه او المتهم بالوقعة هو واسرته واختلف الحاضرون على تهجير التاجر القبطى هو وعائلته ولكن بعد جدل تم الاتفاق على ان يترك التاجر مدينته وبيع جميع ممتلكاته فى الحقيقة كان احد الشيوخ السلفيين او اكبرهم مقاما قد أكد لتلك التاجر بأنه لا يريده ترك مدينته ولكنه لايستطيع ان يمنحه الامان [وكأنه يقول له لا امنعك عن الطعام اذا اردت ولكنك لو اردت لاتحاسبنى اذا كان الطعام مسموما ] ليس ذلك فقط عزيزى القارئ بل ان كل من وقع على هذا الظلم العرفى هو شريك ولكنى قد اجد مبرر للطرف القبطى ليس تحيزا منى ولكن تعاطفا لاقليتهم فى قرية لايمثلون فيها اكثر من 1% ..........
 
ومن منظور ووعى سياسى وحس وطنى ودافع انسانى وضمير مصرى تقدم النائب عماد جاد باستجوابات ومناقشات برلمانية ادت الى تكوين لجنة تقصى حقائق !!! وكانت هذه اللجنة تعمدت ان لا تعلن الحقائق بقدر تعمدها ان تضع حلا اعتقد انه واهنا وللشجاعة اعتقد انى لو كنت واحدا منهم لفعلت ذلك ايضا ... وكان اعلان البيان جاء مخيب للامال عند البعض حيث اعلنوا انه لا يوجد تهجير من حيث الاساس وبذلك برئوا كل الذين شاركوا فى كسر كبرياء التاجر القبطى المتقدم فى العمر وايضا لم يستنكر البيان اعمال البلطجة والارهاب من حرق ونهب والزام العدالة بملاحقة هؤلاء المجرمين لان هذا التعدى لم يكن على فئة ولكنه على وطن ....... قد اجد ايضا مبررا لهذه اللجنة عندما رأيت كم الشيوخ المتواجدين وقت ذلك ....... واخيرا كنت قد تحدثت مع احد الاقباط ووجدت بداخله الم شديد ولديه احساس بالظلم والقهر وعدم الامان ثم فوجئت بنفس الشخص فى التلفاز وهو ممنون لما قام به المسلمون من توفير الحماية وانه سعيد ولا يوجد فتن ... وكأن الدنيا وردى ... هنا اكرر قد اجد لهذا المواطن عذزا ايضا لانه يخشى قول الحقيقة كما يراها ...............
 
واحقاقا للحق وجدت مسلمون كثر متعاطفين ومتحابين وفعلا قاموا بتوفير الحماية لكثير من الاقباط ,,, رأيت بعض رجال الدين من الشيوخ السلفيين متسامحون ويبغون العدالة ...... وختاما ابعث رسالة الى كل هؤلاء .........
[[ كلنا مصر ]]