مدحت بشاي
رائعة متابعة أمس من جانب الكاتب الصحفى الوطنى النشيط «نادر شكرى» على موقعه المتميز «الأقباط متحدون» حول الكشف عن موقع ذبح الأقباط المصريين فى ليبيا.. كتب شكرى: «بعد تحرير الجيش الليبى مدنية سرت التى ذبح فيها الأقباط المصريين، قامت قوات الداخلية الليبية الشرطية بالتعرف على موقع تنفيذ ذبح الشهداء الاقباط المصريين على شاطئ سرت، وتصويره بتقنية الفيديو وتظهر فيه معالم الموقع مطابقة للفيديو الذى بثه تنظيم داعش الإرهابى، ونوعية الصخور وبعض النخيل الذى يظهر فى آخر لقطة توجه فيه أبو عامر الجزراوى منفذ المذبحة والذى كان يتحدث باللغة الانجليزية... وهذه أول مرة تعلن فيه السلطات الليبية موقع الذبح بعد تحرير سرت من عناصر الإرهابيين، وسبق للسلطات فى أكتوبر 2017 تحديد موقع مقبرة الشهداء واستخراج الجثامين بعد القبض على مصور الجريمة وأحد المشاركين فى المذبحة.
وعقب سيطرة الجيش الليبى على مدينة سرت التى كانت تخضع للميليشيات، قامت السلطات الليبية ممثلة فى الداخلية الليبية بزيارة لموقع الذبح وتصويره.. وألقى رئيس الشرطة الليبية كلمة حول المذبحة من نفس الموقع والمكان الذى ألقى فيها قائد داعش كلمته باللغة الانجليزية قبل الذبح.. وقال رئيس الشرطة الليبية فى كلمته التى بثتها قناة ليبيا: فى هذا المكان نفذت جريمة بشعة على شاطئ سرت.. نفذت بيد الدواعش جريمة بشعة بقتلهم وذبحهم لـ21 قبطيا فى 2015 وتم ارتكاب الجريمة البشعة بكامل الوحشية والخسة، واليوم وفى هذا المكان نؤكد للجميع أن هذا الشاطئ لن يكون سوى شاطئ للأمان والسلام والرحمة والخير والبهجة...
يقول «شكرى»: «ويأتى تحديد موقع ذبح الاقباط وزيارتهم موقعهم تزامنا مع قرب الاحتفال بعيد استشهادهم الذى يبدأ من أول فبراير إلى 15 فبراير القادم، واستطاعت الشرطة الليبية الوصول لموقع تنفيذ ذبح الأقباط التى تمت على شاطئ البحر بالقرب من فندق المهارى، عن طريق أحد المشاركين فى عملية الذبح والذى قبض عليه من قبل إدارة مكافحة الجريمة فى ليبيا، فى أكتوبر 2017 ويدعى «هشام العوكلى»، الشهير باسم «الديناصور» والذى أدلى بتفاصيل خبر الجريمة فى أكتوبر 2017 على موقع مقبرة الشهداء الأقباط وتم استخراج الأجساد، ولكن لم تتمكن الشرطة الليبية من زيارة موقع الذبح فى ظل سيطرة الإرهابيين على سرت، وفور تحرير المدينة الاثنين الماضى، تفقدت الشرطة الليبية لأول مرة الموقع الذى نفذت فيه جريمة الذبح لتطلق عليه «شاطئ السلام والبهجة».
لقد كنت أعمل فى تلك المدينة الطيبة فى منتصف تسعينيات القرن الماضى، وأشهد على روعة شعبها ومدى حبهم للخير والسلام، وهم يرون فى المصريين تلك الخصال ومازلت أحمل لهم كل مشاعر التقدير والاحترام والحب.. أعان الله شعبنا فى ليبيا الشقيقة على تجاوز أزمنة وأزمات بشاعة الإرهاب الداعشى، وكل الدعوات الطيبة بتوحيد الصف فى مواجهة العملاء والخونة وكل أصحاب الفكر الداعشى.
نقلا عن الوفد