كتب - محرر الأقباط متحدون
قال الإعلامي "توفيق عكاشة " ، " أن تواجد قطر في المشهد العربي ، يهدف إلي خلق ثغرات ، ينفذ منها أعداء الوطن العربي ، لإنجاح مخططاتهم ، و أن ذهاب " تميم " أمير قطر إلي إيران و العراق ، كانت بأوامر و تكليفات ، لإحداث تشتيت في الرأي العام العربي ، و أن الأوضاع مشتعلة في المنطقة العربية ، سببها وسائل الإعلام القطرية التي تؤجج الفتن و الاضطرابات الداخلية بين الشعب الواحد " .
و أضاف " عكاشة " خلال برنامجه " مصر اليوم " علي شاشة " الحياة " ، " أن وسائل الإعلام الأجنبية ، أكدت نقل 3000 داعشي من سوريا إلي ليبيا ، بدعم و تمويل من الاستخبارات التركية ، و رفض تونس و الجزائر ، المشاركة في مسرحية " أردوغان " .
و عن تسريب خطاب المستشارة الألمانية " ميركل " في الحزب الديمقراطي المسيحي ، بخصوص عدم تفاؤلها بنجاح " مؤتمر برلين " ، و المساواة بين طرف يسيطر علي غالبية الأراضي الليبية ، و طرف لا يملك سوي مساحة 10 % من الأرض ، و رغبة بعض الأطراف و وصفها بالأيادي الخفية ، تعمل علي إعادة الوضع الليبي إلي نقطة صفر ، مثلما فعل " اتفاق الصخيرات " ، و جعل " ليبيا " أكبر تجمع للإرهابيين علي مستوي العالم ، و مخطط تقسيمها إلي دولتين ، و عدم وضع سقف طموحات عال لأزمة ليبيا " .
و عن وصف الصحافة الفرنسية للجنرال " حفتر " بقائد قوات شرق ليبيا ، و وصف الصحافة الإنجليزية له ، بأنه قائد متقاعد ، يبين أن الموقف الأوروبي مشتت جداً ، ولا يوجد رأي واحد حول أزمة ليبيا ، رغم سيطرة " حفتر " قائد الجيش الوطني الليبي علي غالبية أهم المدن ، عدا نصف " طرابلس " و بعض مناطق " مصراتة " ، و مساواته بطرف ضعيف يحتل مدينة واحدة ، إذا هناك من يعمل علي إفشال مؤتمر برلين قبل بدءه ، و أنه لا توجد مشكلة في ليبيا ، حيث إن الشعب و جيشه يواجهون الإرهاب ، ولا يوجد خلاف سياسي " .
وعن تفاقم ملف الهجرة الغير شرعية عبر " سوريا وليبيا " ، قال " عكاشة " : " أن الرأي العام الأوروبي سيتفق قريباً ، حول رؤية الرئيس الفرنسي " ماكرون " حول إنشاء جيش أوروبي موحد ، لمواجهة التحديات القادمة من الشرق الأوسط ، و أن المملكة المتحدة "بريطانيا " و هي في مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي ، و ستلجأ للولايات المتحدة الأمريكية ، و في خلال عام سترتفع نغمة و أصوات إنشاء الجيش الموحد علي نهاية عام 2021 " .
و أكد ، أن الدور التركي المشبوه في ليبيا ، بقيادة " أردوغان " هو أمر تم تكليفه به ، لتنفيذ أجندات و مخططات الدول الغربية ، و هو لا يعلم حيثياتها .
و عن خطاب الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " بخصوص حديثه عن " حلف الناتو " و يجب مشاركته بدور قوي في الخلاف الدائر مع إيران حالياً ، هو خطة ممنهجة من " ترامب " لكشف هشاشة و ضعف الحلف العسكري ، و أنه يدفع الدول الأوروبية تجاه تصدر المشهد الآن في الأزمة مع إيران ، و هو يسعي لتفكيك " حلف الناتو " مع ضرورة خلق سبب ، يسبب المخاوف للقارة العجوز ، من أجل إنشاء الجيش الأوروبي الموحد ، و أتحدي جميع المحللين الجهابذة السياسيين ، و أؤكد أن مشكلة " ليبيا " سوف تستمر لأمد طويل ، و كان " أردوغان و تميم " هم المكلفان بدعم حكومة الوفاق و إنقاذ " فايز السراج " و الإبقاء عليه في الصورة " .
و عن ما إذا كان هناك إمكانية لدخول الجيش المصري في حرب ضد تركيا في ليبيا ، أكد " عكاشة " : " لن تحدث حرب في ليبيا ، و أن كلام النائب " سمير غطاس " صحيح جداً ، بشأن عدم وجود حرب قادمة ، و أرجو ألايكون هناك ربط بين مناورات القوات المسلحة المصرية و ما يحدث في ليبيا ، و أن الجيش المصري يهدف من خلال إظهار قوته و استعراض إمكانياته ، بغرض منع نشوب أي حرب في المنطقة ، و يعكس قدرة القوات المسلحة علي تنفيذ أي مهمة في أي وقتٍ و زمان ، و علي أعداء مصر و العرب ، التفكير ملياً قبل معاداة مصر .
و عن تراجع " أردوغان " في إرسال قوات تركية إلي ليبيا ، و الزج بمرتزقة و مسلحين لدعم الميليشيات الإرهابية ، هو هدفه في تحويل الصراع في ليبيا إلي حرب عصابات ، و أن الشعب التركي يرفض التدخل في ليبيا جملة ً و تفصيلاً ، كل هذا ما يفسر كلامي و يؤكده بأن قصة ليبيا ستستمر معنا إلي أجل غير مسمي " .
و عن الوضع السوري ، تابع " عكاشة " أن القصة أيضا لن تنتهي ، رغم إقامة مئات المؤتمرات لحل القضية ، و هذا ما لم يحدث .
و أشار إلي أن " روسيا " أحدثت توازن لنفسها ، و تحقيق مصالحها الكبرى ، من خلال أنابيب الغاز العابرة في تركيا ، و هذا ما يبرز التعاون بين الرئيس " بوتين " و " أردوغان " ، الذي يقع في فخ التناقض بقوله " أنا أدعم الحكومات الشرعية " مثل السراج ، و علي النقيض يتعامل مع الميليشيات الإرهابية المسلحة في سوريا ، ولا يتعامل مع الرئيس السوري الشرعي " بشار الأسد " المعترف دولياً .
و عن تصريحات الملك " عبد الله الثاني بين الحسين " ملك الأردن أمام البرلمان الأوروبي ، بخصوص المواجهة الأخيرة بين الولايات المتحدة و إيران ، سوف تؤدي إلي حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها ، محذراً من فوضي لا توصف ،
قال " عكاشة " : " إنه يتفق مع تلك التصريحات " .
و عن الخلافات العربية العربية ، أكد " إن هذه الخلافات ليس بدرجة الحدة بين مصر و إسرائيل ، حيث بادر الرئيس الراحل " أنور السادات " بالذهاب للقدس و اتفق علي عقد معاهدة السلام معهم ، فيجب أن لا تكون الخلافات هذه أن تأخذ أكثر من وقتها ، و علي الرئيس " بشار الأسد " أن يبادر و يصالح رؤساء و ملوك الدول العربية ، لإسقاط المؤامرة كاملة ً " .
و اختتم كلامه قائلاً : " علي مصر الحذر من جميع التهديدات علي مختلف حدودنا ، و أن تكون القوات دائماً في حالة استعداد ، و الخطر يأتي من عدة جوانب سواء خطر " جنوبي , شرقي , غربي " و ذلك كان الهدف من تطوير قاعدة محمد نجيب العسكرية ، و الغرض من إنشاء قاعدة برنيس الجوية البحرية ، لتأمين الحدود الجنوبية و المصالح المصرية في البحر الأحمر ، و هذه أول مرة في تاريخ مصر بوجود " أسطولين بحريين " في عهد الرئيس " عبد الفتاح السيسى " ، و اعتبر ذلك بأنه ليست رفاهية " .