حمدي رزق
يتفق «د. يحيى نور الدين طراف» مع دعوتنا للصمت تمامًا عن الأخبار الإخوانية الخبيثة، التى تسرى كالسم الزعاف فى عروق الوطن بفعل فاعل، ويشدد على تطبيق القانون'> القانون بصرامة على متبضعى هذه الأخبار الفاسدة، والمتوفرين على ذيوعها ونشرها بين عموم الشعب.
طراف يستغرب دعوتنا، يضرب كفًا بكف، مستغربًا أن تصدر دعوة مثل هذه فى ظل قانون يصمهم بالجماعة الإرهابية، يقول: «القانون يعاقب كل من يثبت اشتراكه لتلك الجماعة المحظورة بالسجن، لكنه لا يُفعّل إلا فى حالات محددة، مما شجع الكثير من الإخوان وممن والاهم ألا يستخفوا بخيانتهم وبإخوانيتهم وبتأييدهم لهم».
وإلى رسالة «طراف» المهمة، نصًا: «قرأت مقالك (الإخوان المنقرضون) ودعوتك لمعشر الصحفيين أن يمتنعوا شهراً على سبيل التجربة عن تداول أخبار الجماعة الإرهابية، فتموت تماماً وتختفى من يوميات المصريين، وتندثر كالكائنات الضخمة المنقرضة.
وأنا أرى أنهم ليسوا كائنات ضخمة، وإنما كائنات هزيلة حقيرة، إنما ضخّمها السفهاء الذين التفوا حولهم وقالوا قولهم وهم كثر فى كل موقع، ولو انفض أولئك من حولهم لانكشفوا على حقيقتهم ولانفضحت قِلّتهم.
أين كان الإخوان يا صديقى العزيز فى الستينيات وما أدراك ما الستينيات، وهل كنا نحس منهم من أحدٍ أو نسمع لهم ركزا؟.. وهل كانت هناك دعوة مماثلة لدعوتك لمعشر الصحفيين آنذاك أن يقاطعوا أخبار المجرمين فلا يحيوا مواتهم؟.
القانون يعاقب كل من يثبت اشتراكه لتلك الجماعة المحظورة بالسجن، لكنه لا يُفعّل إلا فى حالات محددة، مما شجع الكثير من الإخوان وممن والاهم ألا يستخفوا بخيانتهم وبإخوانيتهم وبتأييدهم لهم.
الإخوان ومؤيدوهم موجودون فى كل موقع، وقد أدرك ذلك الكثير من الصحفيين والإعلاميين، وعلموا أنهم لو تحسسوا أخبارهم وتداولوها، فلن يضيرهم ذلك، إذ أمنوا بطش الدولة، بل سيمنحهم أرضاً يقفون عليها فى دنيا الإخوان، عسى أن تنفعهم مستقبلاً.
فى الماضى ما كانت دعوة كدعوتك لمعشر الصحفيين لتخرج إلى النور، لأنه ما كان لصحفى ولا لإعلامى أن يعيرهم ذكراً فى كتاباته وحواراته، فما كان لينبغى له ولا كان ليستطيعه، وإلا وقع تحت طائلة القانون'> القانون وقبضته. وما كان لمواطن مهما علا شأنه فى مصر والعالم أن يمثل مع إخوانى إرهابى هارب هو عدو للدولة أمام الكاميرات، كى تنشر المواقع صورهما معاً، وأنت تدرك من أقصد.
دعوتك لمعشر الصحفيين بمنع نشر أخبار الإخوان هى دعوة وطنية لا شك، لكن الحاجة إلى مثلها اليوم وبعد كل ما ظهر وبان من خيانة الإخوان وعدائهم للوطن، يدعو إلى القلق والأسف، فهذا أمر كان يجب أن يلتزم به كل صحفى وإعلامى من تلقاء نفسه دون دعوة، بدافع من وطنيته وحبه لبلاده وغيرته عليها، وبوازع من القانون'> القانون».
نقلا عن المصرى اليوم