كتب – روماني صبري
كشفت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، أنها قامت بمفاوضات جدية مع طرفي النزاع في لبيبا والدول المعنية بإنهاء الأزمة هناك، ما أسفر عن انبثاق مسار سياسي جديد من الممكن أن يؤتي بثمار تنهي الأزمة في البلاد.
المؤتمر بريق أمل للشعب الليبي
وتابعت "ميركل" في كلمتها خلال وقائع المؤتمر الصحفي لإعلان البيان الختامي لـ"مؤتمر برلين" بخصوص الأزمة الليبية:" مؤتمر برلين بريق أمل للشعب الليبي، وارى انه قدم إسهاما كبيرا لدعم جهود السلام التي كانت تبنتها منظمة الأمم المتحدة لدحر الأزمة ."
هدف خطة الطريق
وشددت على أن "خطة الطريق" التي اقترحها كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والمبعوث ألأممي إلى ليبيا غسان سلامة، كان هدفها البحث عن دول حليفة لاسيما دائمة العضوية بالأمم المتحدة، وكذلك كل الإطراف التي لها دور في الأزمة الليبية، ومن أهم هذه الدول : الصين، روسيا، الولايات المتحدة، بريطانيا، الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر، الجزائر، الكونجو."
الحل السياسي هو الحل لهذا السبب
واستطردت :" بعدها اتفقنا مع المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي أن ليبيا تحتاج إلى حل سياسي وليس حل عسكري لان الأخير سيؤجج الصراع ويزيد من وطأة المشكلة، كذلك اتفقنا على خطة شاملة بخصوص مستقبل ليبيا."
تشكيل لجنة لحماية هذا القانون
موضحة:" كثفت ألمانيا الفترة الماضية جهودها لحل الأزمة، إلى جانب الدول المشاركة في المؤتمر، وخرجنا بأنه من الضروري حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، ولفتت إلى أنهم قرروا تشكيل لجنة تعمل على حماية هذا القانون حتى لا يتم خرقه."
وقتها سنستخدم الحل العسكري
ولفتت :" في حالة خرق هدنة وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع وهم الموالين لحكومة فايز السراج والجيش الوطني الليبي، وكذا إعادة توريد الأسلحة إلى ليبيا سنعتمد الحل العسكري، مشددة على أن موقف مصر وروسيا والإمارات العربية المتحدة ساهم في توحيد موقف أوروبا من الأزمة الليبية."
أملنا عودة الاستقرار إلى البلاد
ومن جانبه توجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالشكر للمستشارة الألمانية وحكومة بلادها لاستضافتها هذا المؤتمر، مبدئيا أمله أن يؤتي مؤتمر برلين بثمار تصب في مصلحة الشعب الليبي واستقراره وتنهي الأزمة هناك."
موضحا:" اتفقنا في المؤتمر على الالتزام الكامل بالحل السلمي والابتعاد عن الحل العسكري لإنهاء الأزمة، مؤكدا على أنهم رفضوا الحل العسكري، حتى الإطراف المشاركة في النزاع والتي تعهدت بعدم التدخل في الأزمة عسكريا."
واستطرد :" وهذا احد أهم النتائج الايجابية لمؤتمر برلين، إلى جانب الدعوة بعدم تزويد المسلحين بالأسلحة، وأي شيء يؤجج النزاع هناك."
ساعدنا الشعب الليبي ولم نتركه
وأكد المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة، أن بعثة الأمم المتحدة لم تغادر البلاد منذ بداية الأزمة، حتى تساعد الشعب الليبي، ما صب في مصلحة كل ليبي خلال هذه الفترة الصعبة."
واستطرد :" أرى في مؤتمر برلين الأمل حتى نتحرك قدما صوب السلام، وأتمنى أن يقف مجلس الأمن بجوارنا لتنفيذ كل ما اتفقنا عليه في المؤتمر."