كتب – روماني صبري
قال محمد الديهي، باحث في الشئون التركية، أن تركيا باتت وكرا لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، موضحا أن علاقة الجماعة مع تركيا ليست وليدة الفترة الحالية، بل لها جذور قديمة."
عراب الإسلام السياسي التركي يرحب بأفكار الجماعة
وأضاف "الديهي" خلال حلوله ضيفا على فضائية "اكسترا نيوز"، :" توغلت هذه الجماعة في تركيا بعدما احتضنهم "نجم الدين أربكان" رئيس وزراء تركيا الأسبق ، الأب الروحي لحركات الإسلام السياسي، في حقبة الستينيات من القرن الماضي، إلى جانب دعمهم لحزب الفضيلة التركي المتشدد ما سمح لهم بالتمدد في تركيا."
من الاعتدال إلى دعم الإرهاب !
موضحا :" كانت سياسات تركيا معتدلة في المنطقة قبل عام 2011، لكن بفضل حلم الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان بعودة الدولة العثمانية، دفع باسم تركيا إلى واجهة الدول المشاغبة."
وتابع :" استخدم أردوغان الإخوان في نشر أفكاره حول ضرورة عودة الخلافة العثمانية في البلاد العربية، فشرعوا في تجميل صورته داخل بلادهم."
فقط يغضون البصر عن جرائم سلطانهم العثماني
موضحا :" ورغم جرائمه وانتهاكاته داخل عدد من الدول العربية، مثل عدوانه على شرق شمال سوريا لإبادة الأكراد من هناك وقتله الأطفال والنساء، غضت الإخوان الإرهابية بصرها عن جرائمه فضلا عن دعمه الإرهاب في ليبيا وسوريا عبر تمويل الجماعات الجهادية المسلحة هناك وذلك لان أهدافهم تتوافق ."
أفكارهم الشيطانية تلتقيا
ولفت :" تكبدت البلاد العربية الكثير من المشقة جراء أفكار أردوغان والإخوان الإرهابية.. أفكار الجماعة وطموح أردوغان التقيا، الجماعة تريد الانتشار من خلال المسلمين حول العالم، وأردوغان لديه هدف هو عودة الخلافة العثمانية من جديد ليكون الخليفة الجديد."
2500 دولار للجهادي والمقابل نشر الإرهاب
وتابع :" لذلك دعم أردوغان وساند وقدم كل التسهيلات والتمويل لجماعات الإسلام السياسي وعلى رأسهم جماعة الإخوان، وما يؤكد ذلك التقارير الدولية الأخيرة التي كشفت إرساله 2500 مرتزق جهادي إلى ليبيا لمساعدة حكومة الوفاق ضد الجيش الليبي، بمرتب 2500 دولار للجهادي الواحد."
لهذا يمطرهم بالأموال
وشدد محمد الديهي، الباحث في الشئون التركية، على أن أردوغان قدم الدعم والتمويل للإخوان الإرهابية لنشر الإرهاب والعنف والترويج للأفكار الشيطانية في منطقة الشرق الأوسط."
موضحا :"هو يريد عودة الخلافة العثمانية فيسعى لنشر إسلام جديد لا يتوافق مع إسلام الشعوب العربية الأخرى مثل المملكة العربية السعودية، فيستخدم الإخوان لتلميعه حتى ينشر إسلامه الجديد في الكثير من دول المنطقة."
ثلاثي الشر .. أجندة تخريبية واحدة
ولفت إلى أن ثلاثي الشر (قطر وتركيا والجماعة الإرهابية) ينفذون أجندة تخريبية في المنطقة لتحقيق مصالحهم، إلى جانب ضخهم ملايين الدولارات إلى المؤسسات والجامعات الأوروبية لكسب ثقة حكومات هذه البلاد."
مشيرا :" وذلك لتقديم صورة نقية عن قطر بقيادة تميم بم حمد آل ثاني، وتركيا برئاسة أردوغان، بأنهما لا يدعمان الإرهاب، بزعم إسهاماتهم داخل مؤسسات المجتمع المدني الأوروبية."
الشعوب العربية لفظتهم والدليل الموقف التونسي
وأكد "الديهي"، أن المجتمعات العربية باتت تدرك حقيقة ثلاثي الشر، ما جعل مواطنوها يلفظون سياسات الجماعة،علاوة على تنديدهم بالتدخلات التركية القطرية في المنطقة.
مستشهدا برد الفعل التونسي على زيارة أردوغان لتونس، حتى يغزو ليبيا من هناك، فصفعه الرئيس التونسي قيس سعيد برفضه مؤكدا له انه من المستحيل أن يخون دولة عربية شقيقة، فضلا على غضب الشعب التونسي وطلبه سحب الثقة من رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة الاخوانية راشد الغنوشي، لزيارته تركيا واجتماعه مع السلطان العثماني ليعلن له موافقته على تدخله في ليبيا.