بقلم: نشأت صموئيل فل
أنا مصري بعشق تراب بلدي، وبموت في نيلها وجمالها، وأفخر بتاريخها، وأشرف بأجدادي، وأرفع رأسي وأقول لكل الدنيا "أنا مصري".. لذلك يا بلدي اسمحيلي أن أتحاور معكِ.. هل تقبلين يا حبيبتي ما نحن فيه؟ أتنظرين كم النفاق في برلمانك؟ هل هؤلاء هم ممثلوكِ الحقيقيون؟ أراكِ تتألمين من مرض خطير.. ومتى تتعافين؟.

بلدي الحبيبة، أنظر إليكِ وأتألم لألمك لأني كانت السعادة تغمرني عندما شفاكِ الله من مرض التسلط والديكتاتور الفاسد، ولكن الفرحة لم تكمل؛ لأن الديكتاتور الفاسد أمرضك بمرض جديد هو مرض الجهل والخزعبلات، وإني أرى الجهل متجسِّدًا في الكثير من شعبك المسكين، وألخص لكِ المشهد فيما رأيته اليوم من مأساة وطن.. هل رأيتِ ماذا فعل اليوم برلمان الجهل؟؟؟

هل النائب "مصطفى بكري" يستحق كل هذه التهاني لأنه أساء إلى رمز من رموزك؟.. طيب من هو "مصطفى بكري"؟ وما هو الذي قدَّمه إليكِ؟ وهل تقبلين أنه يسيئ إلى شرفائك بمباركة برلمانك؟ إنه أساء للدكتور "البرادعي" الذي نفخر به جميعًا... ياللذكاء الغبي!! إن "مصطفى بكري" يجد سوق جيد لنفاقه.. إنه قرأ المزاج العام للجهل البرلماني نقلاً وممثلاً عن الجهل الشعبي بكراهية الأفكار الليبرالية.. الخ. كيف يكون كل هذا؟؟.

الدكتور "البرادعي" العالِم الكبير الذي قدَّم إليكِ الكثير، صاحب الرؤى، يُهان ويُوصف بأسوأ الألفاظ ولا يجد من ينصفه، بل يذبحونه ويذبحون معه وطنًا بتصفيقهم وتهنئتهم لمن أساء إليه.. كنت أتمنى أن أرى فيكِ الحق والإنصاف، ولكني لا أملك سوى الأسف.. عذرًا يا بلدي!.