الأقباط متحدون | مبشرون كاذبون
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥١ | الاربعاء ٢٩ فبراير ٢٠١٢ | ٢١ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٨٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مبشرون كاذبون

الاربعاء ٢٩ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. رأفت فهيم جندى   
 كتبت بعض الصحف العربية أنهم وجدوا كتابا فى تركيا به بشارة من السيد المسيح عن نبى الإسلام، ولقد صرح البوليس التركى بأن عمر الكتاب 1500 سنة، وهذه مقدرة علمية انفرد بها بوليس الاتراك بمعرفتهم الفورية لعمر الكتاب، فلم يحتاجوا لعلماء لدراسة مادة ورق الكتاب، ولا لتحليل كربونى مشع، ولا دراسة للخطوط، مما يحتاجه علماء الغرب! ولكن الأهم لماذا يستحيل أن يبشر السيد المسيح بأى شخص من بعده؟!

بينما لم يحدث قط أن تنبأ نبى عن نبى أخر أتى بعده، نجد أن جميع أنبياء العهد القديم تولوا إعداد الشعب الإسرائيلى لحضور "المسيا المنتظر" بالنبؤات عنه، وتم تخصيص شعب واحد وتجميعه فى دولة واحدة من دون سائر البشر والدول لكى تكون المكان الذى يأتى فيه المسيا (السيد المسيح)، وبالرغم من أن اليهود الحاليين لا يؤمنون بأن يسوع الذى اتى هو المسيح الذى ينتظرونه، لكنهم يؤمنون بالنبؤات عن المسيح المنتظر. 

كانت كل النبؤات عن المسيا انه سيكون رجل قوى وبار وعادل، ولم يستطع الكل وقتها فهم طبيعة المسيح، فمنهم من كان يقول أنه سيأتى من السماء... ومنهم من يعرفه بأنه "ابن الله" ولا يفهمون كيف!.... ومنهم من تحير ولم يعط اجابة كيف يكون المسيا إله داود وهو آتى من نسله؟!

أتى المسيا فى الوقت الذى حدده بنبؤة دانيال النبى وفى المكان الذى حددته نبؤة ميخا النبى وبالسلطان الذى تنبأ عنه موسى النبى، وفعل اعمال البر والمعجزات التى قال عنها اشعياء النبى، وتآمر عليه وانكره رؤساء الشعب الذين غاروا على مناصبهم حسب نبؤات كل الأنبياء، وباعه يهوذا كما قال داود بالنبؤة، وبالمبلغ الذى حددته نبؤة زكريا النبى، وصلب وقام من الأموات كما تنبأت عنه مزامير داود، وتمم كل نبؤات القوة فى تحمله للصلب والموت وهو القادر على ابادة صالبيه، واقام السلام بين الأرض والسماء واتمم كل عطاياه لمحبيه ولكن بالمعنى الروحى وليس المادى، واعلن  المسيح بعدها انتهاء السبب الإلهى لقيام الدولة الإسرائيلية، وتنبأ لهم عن خراب المعبد اليهودى ومدينة اورشليم.

السيد المسيح هو "كلمة الله" كما نتفق مسلمون ومسيحيون، وهو الخارج من الذات الإلهية ولهذا يقال له "ابن الله" كما يقول المسيحيون، والذى اخذ جسدا من العذراء مريم وصار يسوع المسيح بلغة المسيحيين أو المسيح عيسى بن مريم بلغة المسلمين، ولم ينطق لسانه غشا ولم يفعل اى خطيئة كما يقول الكتاب المقدس وايضا الكتب الإسلامية.

السيد المسيح اتمم النبؤات واتى لخلاص البشرية كلها على الصليب فلم يعد بعدها مكان لرسالة نبى أخر، وترك للبشر قمة التعاليم السامية وحذرنا من التعاليم المضلة، فكيف يبشر المسيح الذى هو "كلمة الله" والذى بلا خطيئة بأى بشر أخر مخطئ، وكيف يبشر من قال "أحبوا اعدائكم" بمن قال "اقتلوهم حيثما وجدتموهم" وكيف يستقيم أن يبشر من قال "احسنوا إلى مبغضيكم" بمن يقول "قاتلوهم حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"، وكيف يبشر من قال "زوجة واحدة ولا طلاق" بمن قال "مثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانكم" الا تعقلون؟!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :