كتبت - أماني موسى
أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداول فيديو لقناة سي بي سي إكسترا الذي استعرضت فيه وثائق سرية كشف عنها موقع نورديك مونيتور، تفيد بأن مجلس الأمن القومي التركي وضع خططًا لمراقبة المسيحيين لتلفيق تهم مختلفة لهم، من أجل تغيير البنية المجتمعة في تركيا، وترسيخ مبادئ الإسلام السياسي.
وأضاف التقرير، في الوقت الذي يتمسك نظام أردوغان، بخطاب يعادي الأقليات تحت دعاوى الدفاع عن الإسلام، والحفاظ على الأمن القومي للبلاد، تظهر وثائق سرية للغاية تكشف عن أن الحكومة التركية ألتفت على الأنشطة القانونية المسموح بها للمجموعات الدينية المسيحية في تركيا مثل الكاثوليك والأرثوذوكس، والبروتستانت، وجعلتها تبدو بمثابة تهديدات للأمن القومي، وبالتالي تحصل الحكومة التركية على مبرر لعداء المسيحيين وإخراجهم من تركيا.
وشدد التقرير بأن هذا التصرف يتنافى تمامًا مع رغبة تركيا في الانضمام للاتحاد الأوربي، وهي التي تقوم بتدابير للقضاء على المسيحيين في البلاد، وأكدت الوثائق أن نظام أردوغان قدم معلومات مضللة وغير صحيحة عن عشرات الجماعات المسيحية في تركيا، واقترح تدابير لوقف عملهم وإقامتهم، وأوعز إلى جميع الوكالات الحكومية بما في ذلك الشرطة والجيش والمخابرات والوزارات الحكومية، بمراقبة مشاريع المسيحيين هناك وإحباطها.
وفي عام 2003 تم عقد اجتماع سري في مقر هيئة الأركان العامة بمشاركة كبار المسؤولين وتم توزيع القرارات وخطة العمل ضد المسيحيين على الوزارات والوكالات الحكومية، كما ذكرت هيئة الأمن القومي التركي في تقريرها الملفق عن المسيحيين، أن ما أسمته الأنشطة التبشيرية المسيحية وصلت لمستوى يمثل تهديدًا للمصالح التركية