كانت البداية عندما استقبل عدد كبير من الصحفيين رابطاً من البريد الإلكتروني للمركز الإعلامى للجماعة، الذي اعتادت مخاطبة الصحفيين من خلاله، وإرسال أخبارها بانتظام منه، وعندما قام الصحفيون بفتح «الإميل» كعادتهم وجدوا رابطاً، وفور الدخول عليه تم تحميل فيروسات للتجسس واختراق الإيميلات وجهاز الكمبيوتر خاصتهم.

 

وقال شريف الديب، مدير مكتب صحيفة «اليوم السابع»: «عندما فتحت الرابط أدخلني على صفحة جديدة، وقام بتنزيل بيانات وبعدها فوجئت برسالة من جهاز اللاب توب الخاص بي تؤكد أن الجهاز تم اختراقه بملفات تجسس، وعندما سألت متخصصاً أكد نفس المعلومة، مضيفا أن الرابط يحمل ملفات تجسس معقدة تمكن صاحبه من نقل نسخة من جميع محتويات الجهاز وإختراق الإيميلات والتجسس عليها والاستيلاء على الأرقام السرية»، مشيراً إلى أن جميع الصحفيين الذين استقبلوا «الإيميل» قاموا بفتحه فوراً لأنه معلوم المصدر وسبق التعامل معه.

 

وعقب الواقعة توجه مراسلو «اليوم السابع»، و«بوابة الأهرام»، و«المصري اليوم»، و«البديل»، و«التحرير»، و«النهار المصرية»، و«الوفد»، وعدد من مندوبي الصحف المحلية، إلى قسم ثان المنصورة، وتم تحرير المحضر رقم 1130لسنة 2012 إداري، تمهيداً لإخطار مباحث الإنترنت بالواقعة، حيث اتهموا جماعة «الإخوان المسلمين» باختراق بريدهم الإلكتروني، ومحاولة التجسس عليه.

 

وقام موقع الجماعة بالمحافظة بنشر خبر عن اختراق بريده الإلكتروني من قبل «هاكرز»، وذكر الموقع على صفحته الرئيسية «تعرض البريد الإلكتروني الخاص بالموقع للإختراق من قبل مجموعات هاكر، وقاموا باستغلال الإيميل، وأرسلوا رسائل اختراق عشوائية لقائمة الإيميلات المضافة به، وراسلنا أكثر من مصدر بأنهم أُرسلت إليهم رسائل بها فيروسات ضارة من إيميل الموقع لذا نحذر كل من يتعامل معه بعدم فتح أي رسائل بها روابط ترسل إليهم من قبلنا حتى نقوم بحل المشكلة، وإعادة الإيميل وتنظيفه من الفيروسات التي أضافها الهاكر».

 

ونفى أحمد عثمان حجازي، مسؤول الإعلام بجماعة «الإخوان» بالمحافظة قيام الجماعة بالتجسس على الصحفيين، وقال: «الإيميل الخاص بالمركز الإعلامي للجماعة الذي أرسل تلك الرسائل تم اختراقه هو أيضا، واستغل المخترق الإيميل وأرسل تلك الرسائل لجميع المسجلين عليه وعددهم 1500 إيميل وجار عمل اللازم للحماية».