كتب : مايكل فارس

قال الدكتور "عماد جاد"، عضو مجلس الشعب، أن  قرار رفع الحظر عن سفر الاجانب المتهمين في قضية المنظمات الاجنبية جاء ليؤكد أن القضية برمتها سياسية، وهو ما اكدت عليه من البداية.
وأضاف "جاد"، خلال صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن البعض اعتبر أن القضية معركة كرامة وشرف في مواجهة الولايات المتحدة وهناك من قال ان وصف القضية بأنها سياسية انما يهين القضاء المصري الشامخ، وكان ردي وقتها أن القضاء المصري لم يحصل على استقلاله الكامل عن السلطة التنفيذية فلا تزال تركة مبارك تعطي السلطة التنفيذية أدوات تضغط من خلالها على السلطة القضائية وتؤدي إلى غلبة الاعتبارات السياسية على القانونية والقضائية في كثير من الأحيان عندما تريد السلطة التنفيذية ذلك.

موضحا أن القضية لم تكن قضية كرامة مصر فكرامة مصر بالنسبة لي تتمثل في بناء دولة المؤسسات القائمة على الفصل بين السلطات وممارسة كل سلطة من السلطات الثلاث اختصاصاتها دون هيمنة من سلطة أخرى، فيكون القضاء المصري مستقلا بالفعل لا يخشى غضب السلطة التنفيذية ولا ينتظر رضاها ويطمع. الطامع في ذهب المعز. مثلما رغبوا في تمرير التعديلات الدستورية فجعلوا من الاستفتاء معركة بين الإيمان والكفر وهو ما تأكد منه الجميع الآن تأكدوا من الخديعة، جعلوا من قضية المنظمات الأجنبية قضية تتعلق بكرامة مصر وسمعتها ومعها أيضا سمعة وكرامة القضاء المصري في حين أن القضية برمتها هي قضية سياسية وعندما حققت السلطة السياسية هدفها جاء قرار إغلاق الملف وتصفية القضية وهو ما رفضته هيئة المحكمة وقررت التنحي عن نظر القضية ومن ثم جاء قرار رفع حظر السفر عن المتهمين الأجانب تمهيدا لسفرهم سريعا دون أن نعرف من الذي اتخذ هذا القرار.

وطالب "جاد"، التريث في إصدار الاحكام وعدم الجرى وراء شعارات من قبيل سمعة مصر وكرامة مصر ، فسمعة وكرامة بلدنا هي في بناء دولة مدنية حديثة ديمقراطية دولة مؤسسات وقانون مواطنة ومساواة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :